المحتوى الرئيسى

بوريس جونسون في طريقه لتنفيذ «بريكست» بعد فوز كبير في الانتخابات البرلمانية

12/13 17:52

كوربين يتخلى عن قيادة "العمال" في الانتخابات المقبلة.. الإسترليني يقفز لأعلى مستوى منذ عام ونصف.. وترامب يعد باتفاق تجاري ضخم مع لندن

صوت الناخبون البريطانيون بأغلبية كبيرة لرئيس الوزراء المحافظ بوريس جونسون في الانتخابات التشريعية ما يعني أن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي "بريكست" سيتم في 31 يناير المقبل بعد أكثر من ثلاثة أعوام من الانقسامات والتردد.

وأكدت النتائج الأولية التي نشرت صباح اليوم الجمعة، أن حزب المحافظين فاز بـ 362 مقعدًا من إجمالي مقاعد مجلس العموم الـ650، وذلك بعد فرز 647 دائرة انتخابية. كما تشير هذه الأرقام إلى أن العماليين حصلوا على مئتي مقعد، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

ويحتاج أي حزب لأغلبية 326 صوتًا لقيادة الحكومة البريطانية بمفرده. ولم يتمكن المحافظون من الحصول على أغلبية بهذا الشكل منذ عهد رئيسة الوزراء مارجريت تاتشر.

وبعد انتزاعهم الدوائر العمالية التي يسيطر عليها العماليون منذ عقود، بات المحافظون يملكون الصلاحية المطلقة لتنفيذ "بريكست"، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال جونسون ، الذي أعيد انتخابه في دائرة أكسبريدج وويست رايسليب بغرب لندن، إن "هذا التفويض الجديد القوي يمنح هذه الحكومة الجديدة فرصة احترام الإرادة الديمقراطية للشعب البريطاني".

وأضاف جونسون في مؤتمر صحفي، أن نتيجة الانتخابات العامة وضعت حدا لأي احتمال بإجراء استفتاء ثان للبريكست. وتابع قائلا: "سنتمكن الآن من تنفيذ خطة الخروج من الاتحاد الأوروبي دون تردد أو تشكيك"، مضيفا أنه سيعمل على وضع نظام جديد للهجرة.

وحصل جونسون على دعم من حزب بريكست الذي يقوده نايجل فاراج بعدما انسحب من عدة دوائر لتجنب تشتت أصوات مؤيدي بريكست.

في المقابل، شكلت النتائج ضربة قاسية لحزب العمال وزعيمه اليساري جيريمي كوربين الذي أعلن أنه لن يقود الحزب إلى الانتخابات المقبلة، معبرا عن أمله في أن يبدأ حزبه "التفكير في نتيجة الاقتراع وسياسته المستقبلية"، لكن كوربين قد يجد عزاء في إعادة انتخابه للمرة العاشرة في دائرته اللندنية ايسلنجتن.

وتقضي الانتخابات بذلك على أمل مؤيدي البقاء في الاتحاد الأوروبي مع هزيمة العماليين وإخفاق الليبراليين الديموقراطيين. وهؤلاء قاموا بحملة لوقف بريكست ولم ينجحوا في إقناع الناخبين حتى أن زعيمتهم جو سوينسون خسرت مقعدها الذي تشغله منذ 12 عاما في اسكتلندا.

في اليسار، كشفت نتائج جزئية أن القوميين الإسكتلنديين في الحزب القومي الاسكتلندي فازوا بعشرين مقعدا إضافيا وسيتمثلون بذلك بـ46 نائبا في مجلس العموم. وهم ينوون الاعتماد على هذه النتيجة ليطلبوا استفتاء ثانيا حول استقلال اسكتلندا المعادية بأغلبيتها لـ"بريكست"، مع أن جونسون يعارض بشدة هذا التصويت.

وسيبدأ النواب الجدد مهامهم اعتبارا من الثلاثاء المقبل وسيقدم لهم جونسون برنامجه التشريعي عبر الخطاب التقليدي للملكة إليزابيث الثانية، الخميس المقبل.

وارتفعت قيمة الجنيه الإسترليني بعد إعلان استطلاعات الخروج فوز حزب المحافظين، حيث قفز أكثر من سنتين مقابل الدولار، 1.3445 دولار، وهو أعلى مستوى منذ أكثر من عام ونصف. ويأمل العديد من المستثمرين أن يؤدي فوز المحافظين إلى تسريع عملية بريكست وتخفيف حدتها، على الأقل على المدى القريب

وفى واشنطن، هنأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جونسون على فوزه "الرائع" في الانتخابات، مشيرا إلى أن بوسع البلدين الآن إبرام اتفاق تجاري "ضخم" جديد بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وقال ترامب في تغريدة على حسابه بموقع التدوينات القصيرة "تويتر" إنه "يمكن أن يكون هذا الاتفاق أكبر بكثير وأكثر ربحية من أي اتفاق يمكن إبرامه مع الاتحاد الأوروبي. احتفل يا بوريس"، وفقا لوكالة رويترز.

وفى بروكسل، أكد المفوض الأوروبي الجديد للسوق الموحدة والرقمية، تييري بروتون، رغبة المفوضية الأوروبية في "إعادة بناء" العلاقات مع لندن خصوصا في القطاع التجاري، بعد فوز جونسون في الانتخابات التشريعية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل