'مستعمرة عوفيرا'.. ماذا تعرف عن مساكن اليهود بشرم الشيخ؟

تعد عوفيرا إحدى مناطق شرم الشيخ بجنوب سيناء، اتخذها الاحتلال مستوطنة منذ عام 1969 حتى نصر أكتوبر، وكان من المفترض أن تستوعب 500 عائلة وتم فتح مطار لها في عام 1976، وهو ما يعرف باسم مطار شرم الشيخ الدولي.

وترصد "الدستور" أبرز المعلومات ما يطلق عليها حاليا "مساكن اليهود":

عوفيرا اسم بلد ذكرت فى الكتاب المقدس، وحسب المعتقدات اليهودية أن البلدة مليئة بالذهب والموارد الطبيعية التى تركها نبى الله سليمان عليه السلام لبنى اسرائيل الذين سيعثرون عليها ذات يوم، وقد ذكر اسم اوفيرا في التوارة عدة مرات.

كانت نية وزارة الإسكان الاسرائيلية إنشاء مستوطنة بعوفيرا لتسكين حوالى 500 أسرة (حوالي 2000 شخص) فى المرحلة الأولى منها.

المستوطنة يطلق عليها حاليا اسم مساكن اليهود" تطل على بداية خليج العقبة، وكانت النية من اختيار هذا الموقع هو جعل خليج العقبة ومضيق تيران تحت السيطرة الإسرائيلية في أي اتفاق مستقبلي مع مصر، ولقد بنيت المدينة كما هو مخطط لها في رأس أم السيد فى جزء منحدر يطل على الخليج بأكمله إلى الجنوب منها.

تضم عوفيرا 500 وحدة سكنية، بنيت على شكل مدرج، حتى يسهل القفز من دور إلى آخر، ومن مبنى إلى آخر، تفاديا للهجمات، وأسفلها كثير من الخنادق، التى تحولت إلى ثكنات للعمال الذين كانوا يعملون في بناء المنشآت الحكومية بشرم الشيخ، بعدما عادت إلى مصر عام 1982.

في عام 1981 كان هناك لقاء قمة بين الرئيس السادات، ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجن، بعد عامين من توقيع اتفاقية السلام بين البلدين "كامب ديفيد" بهذه المنطقة.

خلال عام 1982 تم عمل بعض الفعاليات من قبل ساكنى عوفيرا رافضين الانسحاب من سيناء وإخلاء المستوطنة وانضم إليهم طلاب المدارس، بجانب بعض المتعاطفين من أماكن اخرى.

اضطر سكان عوفيرا من اليهود عشية عيد الفصح (الموافق يوم 15 4 1982 وهو عطلة رسمية فى اسرائيل) إلى إخلاء مساكنهم، تاركين لمصير مستوطنات أخرى بنيت فى سيناء، ولم تدمر منازل عوفيرا، لكن تم بيعها إلى مصر واستقر سكان سيناء مكانهم، وأصبح مطار عوفيرا مطار شرم الشيخ الدولي.