«الطاقة الدولية»: خفض إنتاج أوبك بلس لن يمنع الفائض في سوق النفط العالمية

ذكرت وكالة الطاقة الدولية أن أسواق النفط العالمية ستواجه فائضا في المعروض خلال العام المقبل حتى إذا التزمت الدول الأعضاء في تجمع "أوبك بلس" بقرار خفض الإنتاج المعلن في الأسبوع الماضي، مضيفة أن الأسواق قد تشهد تراكم الفائض بمعدل 700 ألف برميل يوميا خلال الربع الأول من العام المقبل، إذا نفذت دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والدول النفطية الحليفة الخفض المتفق عليه والمقدر بحوالي 2.1 مليون برميل.

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن تقرير وكالة الطاقة الدولية القول إن إنتاج الدول من خارج تجمع أوبك بلس، بما في ذلك قطاع الزيت الصخري في الولايات المتحدة ينمو بوتيرة أسرع من الطلب العالمي.

وذكرت بلومبرج أنه في حين ارتفع سعر النفط في بورصة نيويورك إلى أعلى مستوى له منذ 12 أسبوعا في أعقاب إعلان قرار أوبك بلس خفض الإنتاج، فإن السعر ظل أقل من 60 دولار للبرميل من خام غرب تكساس الوسيط، وهو الخام القياسي للنفط الأمريكي بسبب الاعتقاد بأن هذا الخفض لن يكون كافيا للحد من الفائض في الأسواق.

وذكرت وكالة الطاقة الدولية الموجود مقرها في باريس أن الأسواق تجاوزت تأثير القرار المفاجئ لدول أوبك بلس بزيادة الخفض في الإنتاج إلى 2.1 مليون برميل يوميا، في حين كان الخفض قبل ذلك 1.2 مليون برميل يوميا فقط.

وكان وزير النفط السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان للصحفيين قد صرح للصحفيين يوم الجمعة الماضي بأن المملكة وهي أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك تستمر في تطبيق خفض إضافي بشكل تطوعي لإنتاج النفط بمقدار 400 ألف برميل في اليوم، بما يصل بإجمالي تخفيضات منظمة أوبك من النفط إلى 2.1 مليون برميل في اليوم.