المحتوى الرئيسى

جاتوزو ونابولي.. العودة إلى أفكار ساري ولن يقول لا

12/13 10:24

مرحلة جديدة يبدأها نابولي الإيطالي رفقة مدربه الجديد جينارو جاتوزو عقب إقالة كارلو أنشيلوتي.

"رينو" لم يبتعد كثيرا عن التدريب وإن كانت خطوة تولي مهمة تدريب نابولي قد يراها العديد مبكرة على لاعب الوسط السابق كونه بدون خبرات تدريبية كبيرة.

إذا لماذا قرر أوريليو دي لاورينيتس تعيين جاتوزو وهل القرار مناسبا للبارتينوبي، هذا ما نستعرضه في السطور المقبلة.

أثناء تولي جاتوزو مهمة تدريب ميلان تعاقب عليه إدارتين مختلفتين، مع المُلاك الصينين لم يكن لجاتوزو دورا حينها في ظل عدم إبرام النادي لصفقات في يناير.

وفي الصيف التالي ومع تواجد مالديني وليوناردو مع الإدارة الجديدة، ظهر جليا أنهم المتحكمين في أسماء القادمين والراحلين عن الفريق دون دور حقيقي له.

المدير الفني فشل في التعامل مع ملف اللاعبين الذي لا يريدهم بالتالي عقب نهاية الموسم رحل أكثر من لاعب بدون مقابل عقب نهاية تعاقده ودون استفادة كاملة من قدراتهم وأبرزهم ريكاردو مونتوليفو قائد ميلان السابق.

جاتوزو لم يقول لا أمام إدارة ميلان وفي النهاية رحل عقب عدم نجاحه في قيادة الفريق لدوري الأبطال.

هذا ما يريده مالك نابولي في مدربه الجديد، عقب العصيان الجماعي للاعبي الفريق وبقيادة أنشيلوتي الذي لم ينصاع لفكرة المعسكر المغلق أصبح الأمور على صفيح سخان وكانت بداية شرارة رحيل أنشيلوتي.

التقارير الحالية تشير إلى احتمال حدوث عملية إحلال وتجديد مقبلة في الفريق برحيل أبرز نجومه الذين قادوا الفريق لمقارعة يوفنتوس في السنوات الأخيرة.

جاتوزو قد لا يقول "لا" إذا قرر دي لاورينيتس رحيل كاليدو كوليبالي وآلان وثلاثي الهجوم في يناير المقبل، وبالتالي لن يقول لا أمام الأسماء المرشح انضمامها لتدعيم الفريق.

لا خلاف على قوة شخصية جاتوزو و"جرينتا" الذي طالما عُرف بها طيلة مسيرته كلاعب، وهنا يأتي الاحترام للاعب فاز بأغلب البطولات الممكنة في مسيرته أمام الجيل الحالي الذين تربوا على مشاهدته.

فنيا لا يزال أمام رينو الكثير لكن شخصيته وفرض الانضباط في الفريق من أهم سماته وهو المطلوب في نابولي.

عند تولي مهمة ميلان فشل جاتوزو في تحقيق الفوز في أول لقاءين له بالدوري ومن ثم عقب معسكر مغلق لمدة أسبوع تحول الفريق.

ميلان لم يخسر لـ 13 مباراة على التوالي وقدّم أداءً مغايرا جعل الفريق ينافس على مقاعد دوري الأبطال.

لكن تعادل مع إنتر أدى لتراجع أداء الفريق وفقدان الثقة وهنا يعاب على جاتوزو عدم إعادة الفريق لنفس الروح المعنوية بل تراجع أداء الفريق ومن ثم ابتعد الحلم.

نفس الأمر تكرر الموسم الماضي في الوقت الذي كان ميلان فيه بالمركز الثالث مع أول نتيجة سلبية تراجعت النتائج واستغلها المنافسين وأنهى الروسونيري الموسم خامسا دون تحقيق هدفه الأساسي.

نقص الخبرة للاعبي ميلان وكذلك جاتوزو في تلك المواقف قد يكون سببا في هذا الأمر، لكن مع نابولي الوضع مختلف خاصة أن أغلب لاعبي نابولي يتسمون بالخبرة والمنافسة على لقب الدوري وليس على مقاعد أوروبية، والأهم أنه يتولى المهمة في نفس الوقت الذي تولى فيه تدريب ميلان قبل بدء أعياد الميلاد.

عقب رحيل ساري، تعمد أنشيلوتي اللعب بأفكاره ليمحي أثار 4-3-3 الهجومية التي عُرف بها نابولي خلال 3 مواسم مع ماوريسيو.

التحول إلى 4-4-2 أو 3-5-2 في بعض الأحيان وتغيير شكل الفريق شيئا فشيئا غيّر من أسلوب الفريق وكان سببا في تراجعه.

على سبيل المثال لم يغب كاييخون عن أي مباراة خلال 3 مواسم بشكل متتالي مع ساري لكنه جلس لأول مرة على مقاعد البدلاء مع أنشيلوتي.

البولندي أركاديوش ميليك وجد فرصته للمشاركة من جديد وأثبت نفسه، على حساب الثلاثي دريس ميرتينز وجوزيه كاييخون ولورينزو إينسيني.

خلال موسم ونصف مع ميلان اعتمد جاتوزو على خطة 4-3-3 مع ميلان، وهذا ينبئ بإمكانية مشاهدة ثلاثي نابولي الهجومي من جديد ومن خلفهم ثلاثي الوسط، آلان وزيلينسكي وفابيان رويز.

الأسماء هنا تتيح لجاتوزو مزيدا من القوة على عكس لاعبي ميلان الذي افتقدوا الخبرات والثقة في عديد الأحيان.

ديناميكية أكثر للاعبي نابولي في التحرك بالكرة نظرا لفارق القدرات البدنية والفنية عن لاعبي ميلان كل هذا يُتيح لجاتوزو النجاح.

هنا ستكون أول مرة يخوض فيها جاتوزو مباراة إقصائية أوروبية في مسيرته التدريبية وبالتأكيد سوف يعتمد بشكل أكبر على خبرات لاعبي الفريق.

جاتوزو يمتلك خبرات أوروبية بسيطة إذ اصطدم بأرسنال في دور الـ 16 من الدوري الأوروبي ومن ثم ودع من دور المجموعات في الموسم التالي.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل