المحتوى الرئيسى

صالح سعيد: لم أجلس فى مقهى طوال حياتى.. وتعلمت المبارزة بعد المعاش

12/13 08:01

«لم أجلس على مقهى فى حياتى»، قالها الدكتور صالح سعيد، لاعب سلاح فوق سن الستين، ويعتبر صاحب تجربة مختلفة فى اللعبة، وفى ممارسة الرياضة التى يجدها بديلاً أفضل عن الجلوس على المقاهى، أو حتى فى النادى الاجتماعى، حيث بدأ ممارسة اللعبة تحديداً بعد سن المعاش، وبهدف إكمال ألعاب الخماسى الحديث، مؤكداً «لو بتحب أى شىء فى أى سن ولديك رغبة حقيقية فى تعلمه ستتعلمه، وموضوع السن لم يعطلنى على الإطلاق، كنت أتمرن فى السنتين ثلاث مرات أسبوعياً، هذا بخلاف التمرين على السباحة والجرى، أى فى الغالب أتمرن مرتين فى اليوم».

وأضاف: «أمارس الرياضة فى العموم منذ نحو 45 سنة، وألعب التنس والسباحة والجرى وغيرها من الألعاب، وأنا عضو فى الفريق الأول للسباحة وعضو كذلك فى الفريق الأول للتنس، فبالنسبة إلى لعبة السلاح أحد أفرع لعبة الخماسى الحديث والتى تشمل الجرى والرماية والسباحة وسيف المبارزة والفروسية، فهى واحدة من الألعاب».

«وجدت نفسى فى لعبة سلاح الشيش» مؤكداً أنها اللعبة الوحيدة التى لعبها من منطلق الاحترافية، بخلاف باقى الألعاب التى لعبها من منطلق الهواية، لأنها تمنح الجسم لياقة بدنية عالية جداً، «شعرت فيها باستمتاع من نوع خاص، كما أن المدربين كانوا سبباً فى ارتباطى وحبى للعبة كونهم يتعاملون بشياكة وأخلاق عالية خلال التمرين»، مشيراً إلى أن اللعبة لا تحظى بالشعبية رغم أنها لعبة متميزة لأنها مكلفة مادياً، فالبدلة غالية الثمن، وكذلك السيوف والأدوات.

وتابع: «منذ سنتين فقط بدأت أجرب لعب السلاح، خاصة أنها كانت الرياضة الوحيدة التى لم أمارسها من قبل، وبدأت التمرين وأنا فى سن كبيرة ودخلت بطولة وأنا سنى ستين سنة، وذلك لكى أشترك فى بطولات الخماسى الدولية، ولذلك اتجهت لتعلم لعبة سيف المبارزة بعد الستين، وأسعدتنى جداً المشاركة فى بطولة مصر العامة فى السلاح فى 2018، والتى تضم جميع الأعمار وكنت أكبر اللاعبين سناً فى البطولة، والمدربة توقعت لى أن أحصل على نقاط قليلة، لأنى كنت أكبر اللاعبين سناً، لكنى كسبت عدة ماتشات وحققت مراكز متقدمة، رغم أنى لعبت أمام لاعبين فى سن الشباب، كان أكبرهم فى سن الـ23 سنة، ومنذ ذلك الوقت تمنيت أن تقام البطولة للكبار لألعب أمام لاعبين من سنى، فقال لى المدرب نجهز لبطولة الرواد فى أكتوبر 2019 ومن هنا جاءت مشاركتى فى البطولة الدولية التى أقيمت لأول مرة فى مصر وأفريقيا».

وأشار إلى أنه خصص وقتاً لممارسة الرياضة، التى يراها شديدة الأهمية، لأنها تسهم فى بناء الشخصية السوية، كما توجه الإنسان إلى التفكير العملى وتكسبه أخلاقاً وشخصية قوية ومتزنة، فالرياضة تساوى السعادة فى الحياة: «تشبعت من الشغل، فقد عملت على مدار 37 سنة من حياتى ومن حقى أن أستمتع بحياتى، والأجيال الجديدة عليها أن تأخذ فرصتها فى العمل».

ولفت «صالح» إلى أنه لا تعجبه نظرة البعض للرياضة هذه الأيام، باعتبارها تمارس من أجل الحصول على ميداليات، ويلوم على الأمهات وأولياء الأمور الذين يتشاجرون من أجل الحصول على الميداليات والشهادات، لأن الأصل فى الرياضة الصحة والأخلاق. 

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل