المحتوى الرئيسى

مها مراد.. لدينا مواهب واعدة في الألعاب الفردية تنتظر من يكتشفها 

12/13 08:01

«لدينا فى مصر خامات واعدة من الشباب فى الألعاب الفردية، لا ينقصها إلا عين قادرة على التقاط الموهبة، وتدريب جاد، وبعدها نحصل على أبطال عالميين»، هذا ما أكدته الدكتورة مها مراد، لاعبة السلاح فوق سن الستين، والتى ترى أن اللعبة تؤثر على الإنسان بشكل كبير لأنها تعلم اللاعب قراءة المنافس، ودراسة الموقف المواجه، والسرعة فى اتخاذ القرار، فالماتش كله مدته 3 دقائق، وتوظيف القدرات والتركيز ووضوح الهدف والحسم، كما أن اللعبة تعلمنا الصلابة وقوة التحمل: «وذلك أفادنى فى حياتى خصوصاً عندما توليت إدارة مستشفيى أبوالريش وقصر العينى»، مشيرة إلى أهمية الدعم المعنوى الذى حصلت عليه من والدها فى بداياتها ثم من زوجها وأسرتها فيما بعد، فى التفوق فى الأداء، وفى العودة بعد الانقطاع والمشاركة فى البطولة الدولية التى نظمتها مصر لأول مرة.

وعن البدايات، تقول «مها»: «بدأت عام 1965 كنت فى أولى ثانوى، وقتها عرض علينا أحد المعارف فى النادى تجريب لعبة سلاح الشيش، ونادى السلاح أحضر لنا مدرباً رائعاً، وتبنانا تماماً وتكفل بمصاريف كل لوازم الشيش، أعجبتنى اللعبة لأن فيها نوعاً من الاعتزاز بالنفس، ورقى وشموخ ولياقة بدنية عالية».

وتلفت إلى أن تنظيم الوقت شىء مهم: «والدى كان يشجعنى لأنه كان رياضياً، وغرس فينا أهمية الرياضة، وأنها التى تبنى الجسم، كما كنت متفوقة فى الدراسة ودخلت كلية الطب، وحصلت على تقدير امتياز على مدار سنوات الدراسة، إلى جانب ممارسة اللعبة، وكنت (مسحولة) بين الكلية واللعبة، وخاصة أنى لا أقبل بأقل من التفوق، ولذلك فى سنة الامتياز لم أتمكن من التوفيق بين الاثنين، فالتدريب كان 5 أيام فى الأسبوع بمعدل ثلاث ساعات فى كل مرة، وكنت وقتها قد حصلت على بطولتى الجامعة والجمهورية فى اللعبة، لكن التنافس كان شديداً فى الدراسة وكان يلزمنى الحصول على تقدير امتياز للعمل فى التدريس بالجامعة، والمدرب الروسى قال لى أنتِ بطلة ولا يليق أن يكون مستواكِ منخفضاً فى اللعب، وشاركت فى معظم البطولات المحلية فى فترة اللعب التى لعبتها على مدار 8 سنوات، واشتركت فى واحدة عالمية وهى بطولة العالم فى 1971 فى فيينا، كنت وقتها فى فريق الناشئين وعمرى 19 سنة، وتوقفت فى 1974، من أجل التفرغ للمذاكرة رغم أن قلبى كان «بيتقطع» على اللعبة».

وتضيف: «تخرجت وواصلت عملى فى الجامعة وتزوجت وأنجبت ثلاثة أولاد، وترقيت فى عملى إلى أن توليت إدارة مستشفى أبوالريش اليابانى للأطفال فى 2003، لكن عدت إلى الاتحاد المصرى للسلاح إدارياً، ولم أكن أمارس اللعبة، وتم ترشيحى للجنة الطبية فى الاتحاد الدولى للسلاح، على مدار 4 دورات، وشاركت فى الأولمبياد فى البرازيل 2016 بهذه الصفة، أما التفكير فى العودة للعب فكان فى سيدنى بأستراليا فى 2007 وقابلت حازم زين العابدين، وكان اللاعب المصرى الوحيد الذى يشارك فى البطولة، فانبهرت بقدرته فى هذه السن على اللعب، وسألته عن لعب الكبار، فشجعنى على العودة للعب، وبدأت الفكرة تدور فى ذهنى، لكنى لم أتخذ أى خطوة عملية، فكنت ما زلت مشغولة فى إدارة قصر العينى الفرنساوى، وأنا أسكن فى الشيخ زايد والتمرين فى نادى السلاح، فكان الموضوع صعباً جداً».

وتكمل: «العام الماضى، ذهبت إلى بطولة العالم، فى إيطاليا بصفتى إدارية، فوجدت حازم مشاركاً فيها وشجعنى للعودة للعب، كما وجدت تشجيعاً من الزملاء فى الاتحادات الدولية، وكان قد تم التوافق على أن مصر ستستضيف بطولة العالم للرواد لأول مرة فى 2019، فشجعونى للعودة للتمرين، وكنت خائفة، لكن تشجيع زوجى وأولادى جعلنى أتخذ القرار، واشتريت بدلة جديدة وأدوات خاصة باللعب، كما شجعنى نادى الجزيرة على العودة خاصة أنى كنت عضو مجلس إدارة سابقاً فى النادى، وعرضوا علىّ توفير لوازم التدريب، وبالفعل وفر لى النادى المدرب المناسب، خاصة أنى كنت خرجت على المعاش، وبدأت بالفعل فى أول 2019، رغم أنى جدة لأحفاد، أتمرن بجدية 3 مرات فى الأسبوع، بمعدل ساعتين، وبالفعل اشتركت فى البطولة».

«مها» تؤكد أن المرأة المصرية قوية ومتعددة المواهب لكن تحتاج إلى الحصول على فرصتها، وستصبح قادرة على تحقيق المستحيل، بداية من الأب الذى يشجع ابنته ثم الزوج الذى لا يقف فى طريق زوجته، والرجل فى حياتى داعم، وتقول: «المرأة قوية أقوى من الرجل، وحمّالة أسية، لكن الفارق فى موقف الرجل منها أباً أو زوجاً، وتفهم الأولاد لظروف الأم، كل امرأة تعمل قادرة على التوفيق بين عملها وبيتها فى هذه الظروف أود تقبيل يدها على ما تنجزه».

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل