حكم قراءة الفاتحة للميت وشفاء المرضى

حكم قراءة الفاتحة للميت وشفاء المرضى

منذ 4 سنوات

حكم قراءة الفاتحة للميت وشفاء المرضى

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، يقول صاحبه "هل يلزم قراءة الفاتحة أو غيرها من سور القرآن الكريم لكل متوفًى على حدة، أم يمكن إهداؤها للجميع دفعة واحدة؟\nوأجابت دار الإفتاء المصرية، عن حكم قراءة الفاتحة للميت، بأنه لا مانع من قراءة الفاتحة للميت وهبة ثوابها له، سواء كان ذلك لكل ميت واحد على حِدَة أو لعدة أموات مرة واحدة؛ فكل ذلك جائز.\nحكم قراءة سورة الفاتحة فقط في الصلاة\nيجوز ولو بقراءة بعض آية وليست آية كاملة كما قال الإمام الشافعي، وفعل أحد علماء المذهب الشافعي ذلك قديما كان يصلي الضحى 100 ركعة حيث كان يقرأ الفاتحة ويقول: "إنا أعطيناك الكوثر" ثم يركع وفي الركعة الثانية يقول: "فصل لربك وانحر" ثم يركع.\nهبة ثواب قراءة الفاتحة للميت\nهناك من يشيعون أن قراءة الفاتحة للميت لا يصل ثوابها إليه، وهذا اعتقاد خاطئ، لأنه أثناء صلاة الجنازة تقرأ الفاتحة أمام الميت تعبدًا لله تعالى واستشفاعًا لهذا الميت.\nفى صلاة الجنازة نبدأ بالفاتحة ثم الصلاة على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- ثم ندعو للميت، والعلماء قالوا تقرأ الفاتحة عند كل شيء فهى باب الخير كله.\nولا مانع شرعًا من اجتماع الناس على قراءةِ القرآن وخَتْمِهِ وهِبَةِ ثواب هذا العمل الصالح إلى الميت؛ سواء كان ذلك حال وفاته أو بعدها، في منزله أو في المسجد، عند القبر أو غيره، وقد ورد في ذلك أحاديث كثيرة؛ منها قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «اقرَءُوا يس على مَوْتَاكُم» رواه أحمد وغيره، والحديث يشمل حال الاحتضار وبعده.\nقراءة الفاتحة في استفتاح الدعاء أو اختتامه أو في قضاء الحوائج أو شفاء المرضى أو في بداية مجالس الصلح أو غير ذلك من مهمات الناس هي أمرٌ مشروعٌ بعموم الأدلة الدالة على استحباب قراءة القرآن من جهةٍ، وبالأدلة الشرعية المتكاثرة التي تدل على خصوصية الفاتحة في إنجاح المقاصد وقضاء الحوائج وتيسير الأمور من جهةٍ أخرى.\nوعلى ذلك جرى عمل السلف الصالح من غير نكير، وهذا هو المعتمد عند أصحاب المذاهب المتبوعة.\nأما الآراءُ المخالفة لما عليه عمل الأمة سلفًا وخلفًا فما هي في الحقيقة إلا مَشارِبُ بدعةٍ، ومَسالِكُ ضلالةٍ؛ لأن القضاء على أعراف المسلمين التي بَنَتْهَا الحضارةُ الإسلامية هو أمرٌ خطيرٌ يؤدي في النهاية إلى فَقْدِ المظاهر الدينية من المحافل العامة، واستبعادِ ذكر الله تعالى من الحياة الاجتماعية والمنظومة الحضارية، وهو عين ما يدعو إليه الملاحدةُ والمادِّيُّون من البشر.

الخبر من المصدر