المحتوى الرئيسى

بعد حل الكنيست... كيف ستكون الخريطة الانتخابية الجديدة وما فرص القائمة العربية؟

12/13 04:00

واليوم الخميس، حل الكنيست الإسرائيلي نفسه، بعد فشل تشكيل حكومة جديدة وتتجه إسرائيل لإجراء انتخابات ثالثة في مارس/ آذار المقبل، وبحسب هيئة البث الرسمية، لا زال التحضير للتصويت على القراءتين الثانية والثالثة لكن هذا لم يعد مهما عقب انتهاء الفترة القانونية الـ 21 يوما التي تم منحها الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين للكنيست لترشيح أحد النواب والحصول على الأغلبية.

© CC BY 2.0 / James Emery

بعد فشل غانتس... هل ينجح الكنيست في مهمة الحكومة وما هو موقف القائمة العربية؟

فشل نتنياهو ومن بعده غانتس، فرض واقعًا جديدًا للانتخابات المقبلة، وباتت هناك ربما خريطة سياسية مختلفة، بما فيها كذلك وضع القائمة العربية المشتركة، التي تقول إنها حققت انتصارًا كبيرًا بعد نجاحها في منع نتنياهو من تشكيل حكومة.

قال بيان هيئة البث: "يأتي ذلك عقب فشل كل من زعيم حزب "الليكود" بنيامن نتنياهو وزعيم تحالف الجنرالات "أزرق أبيض" بني غانتس، من تشكيل الحكومة، وأن الهدف من التصويت رسمي وشكلي فقط لتأكيد الموعد المتفق عليه بين "الليكود" و"أزرق أبيض"، ليكون موعد الانتخابات في الثاني من مارس/ آذار المقبل.

وجاءت المصادقة بالقراءة الأولى على قانون حل الكنيست الـ22 بمصادقة 91 عضوا ودون معارضة، في حين صوت لصالح تقديم موعد انتخابات الكنيست الـ23 من 90 يوما إلى 82 يوما، 93 عضوًا في حين صوت 7 أعضاء كنيست ضد القانون.

منصور دهامشة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام، القيادي في القائمة العربية المشتركة، قال:

 إن فشل بنيامين نتنياهو ومن بعده بيني غانتس في تشكيل حكومة إسرائيلية سيضع الخارطة الانتخابية بالبلاد في ظروف جديدة.

وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن "نتنياهو يعاني من لوائح اتهام قدمت ضده بتهم الفساد والرشوة وخيانة الأمانة، وهذا سيؤثر سلبًا في حصول حزب الليكود على عدد كاف من الأصوات، وفي المرحلة القادمة سيكون من المستحيل تشكيل حكومة من اليمين المتطرف".

© REUTERS / RONEN ZVULUN

المستشار القانوني للكنيست: إسرائيل تمر بأزمة سياسية غير مسبوقة

وتابع: "في الخارطة الجديدة سيحصد غانتس وقوى اليسار عددا أكبر من الأصوات والمقاعد في الكنيست مما حصلوا عليه في الانتخابات الأخيرة، وستكون الفرصة متاحة أمامهم لتشكيل الحكومة بشكل أكبر من ذي قبل".

أما عن وضع القائمة العربية المشتركة، قال: "القائمة العربية المشتركة أيضا ستحصد أصوات ومقاعد أكبر في الكنيست وستقوم بتعزيز قوتها، وستصبح لاعبًا أساسيًا في الخريطة السياسية الإسرائيلية في الفترة القادمة".

وأشار الدهامشة إلى أن "ما يحدث الآن يعد انتصارًا كبيرًا على نتنياهو وتطرفه، انتصار للحق والعدالة، وللقوى المناهضة للفساد والتعفن السياسي الأخلاقي لدى نتنياهو وحزبه".

من جانبه، قال محمد حسن كنعان، رئيس الحزب القومي العربي، وعضو الكنيست السابق:

 إن الأوضاع لا تبشر أنه سيحدث تغيير جذري في الخريطة السياسية الإسرائيلية، كل المؤشرات تشير إلى أنه سيبقى التقارب بين المعسكرين، اليسار واليمين.

وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن "القائمة العربية المشتركة كانت مع تشكيل حكومة بديلة لحكومة نتنياهو، لكن وقف ليبرمان ضد قيام ذلك، ومن هنا لم يكن هناك أي دور للنواب العرب في المرحلة الحالية".

وتابع: "حتما سيغيب نتنياهو عن الساحة السياسية في إسرائيل، انتهى دوره بشكل نهائي، سيقدم بعد الانتخابات للمحاكمة، بالإضافة إلى الوضع داخل حزب الليكود لم يعد كما كان في الانتخابات الماضية، لم يعد هناك وحدة كما السابق، طالما بدأ الصراع على الرئاسة واستطاع أحدهم أن يقف بوجهه، هذا يعني أن نتنياهو انتهى سياسيا".

ومضى قائلًا: "أتمنى أن يزيد معسكر اليسار، بما في ذلك القائمة العربية، حتى يكون لهم دور مؤثر في صنع القرار السياسي في إسرائيل، وهو ما سيسهم في حل القضايا الخاصة بالعرب، مثل إيقاف العنف والجريمة في الوسط العربي، وإيقاف مسلسل هدم البيوت العربية، ومضاعفة ميزانية السلطات المحلية، للقيام بدورها في خدمة الجماهير العربية، وبداية العمل من أجل المساواة بين المواطن العربي واليهودي".

© REUTERS / NIR ELIAS

الكنيست الإسرائيلي يحل نفسه بعد فشل تشكيل حكومة جديدة

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل