كانت مثالا للفنانة الشاملة .. ماذا تعرف عن خالتى بمبة شريرة السينما المصرية

تظل محافظة بورسعيد المدينة الباسلة التى امدت الوطن على مدار السنين بالشخصيات التى كان لها تأثير كبير فى العديد من المجالات فالبرغم من ان بورسعيد سطرت ملاحم بطولية فى كتب التاريخ لتضحيات اهلها الا انها كانت دائما ما تفرز للوطن شخصيات كثيرا ماتركوا بصماتهم واثروا فى المجتمع المصرى .

ومن بين تلك المجالات الفن و التمثيل فقد علق فى اذهان المصريين القليل من نلك الشخصيات ممن قدموا بورسعيديتهم خلال رحلة عطائهم الفنى امثال الفنان القدير محمود ياسين و النجم جمال عبد الناصر و المخرج الكبير سمير العصفورى ومن رواد الفن حسن اتله صاحب عبارة منبة يامعلمى الشهيرة وكبير الراحمية قبلى الفنان محمد شرابة التابعى .

وتنضم الى قاطرة الرموز الفنية المصرية التى كان لها تأثير وبصمات فى نفوس المصريين خالتى بمبة و الملقبة بشريرة السينما المصرية.

فلقد ولدت الفنانة ملك الجمل خالتي بمبة فى بورسعيد 29/1/1929 والتحقت بمختلف المراحل التعليمية بها حتى التحقت بكلية الآداب قسم اللغة الأنجليزية ثم بالمعهد العالي لفن التمثيل واتجهت إلى الأذاعة والمسرح حتى سافرت إلى فرنسا مع يوسف وهبي وعملت معه في أعمال عديدة، والتحقت عملت بالفرقة المصرية الحديثة عام 1954.

حققت الفنانة الراحلة ملك الجمل، خلال بدايتها شهرة واسعة عندما التحقت بالعمل فى الاذاعة والتى اكسبتها حضورا جماهيريا واسعا من خلال شخصية «خالتي بمبة» التي قدمتها في «يوميات مرزوق أفندي»، التي كانت تذاع ضمن فقرات برنامج إلى ربات البيوت، ثم قدمتها في مسلسل «مغامرات خالتي بمبة»، مما فتح لها الطريق لتقديم عدد من السلسلات الإذاعية منها حكيم الزمان، شخصيات تبحث عن مؤلف، شربات الفرح، الحاجة زُهرة ولعب حب، وبعدها عرفت طريقها للمسرح من خلال مسرحيات «القضية، سكة السلامة، السلطان الحائر، عازب و3 عوانس، وحلاق بغداد.

كانت ملامح ملك الجمل الراحلة سبب فى انحصارها في أدوار الشر التي أدتها وببراعة في عدد من الأعمال الفنية، منها على سبيل المثال لا الحصر، الزوجة الغيورة الشريرة التي ينتهي بها المطاف لقتل زوجها «حكمت» في فيلم «الشموع السوداء»، و«الخاطبة» المستغلة في «إسماعيل ياسين في الأسطول»، و«العمة» المادية التي تحاول الاستيلاء على أموال بنات أخيها في فيلم «نادية»، وغيرها من الأعمال الفنية التي حملت الجانب الآخر من الشخصية كـ«الزوجة الطيبة» التي تدفع حياتها ثمن أمانة زوجها في عمله في «رصيف نمرة 5»، و«شقيقة الحماة» خفيفة الظل التي تحاول إفساد الزيجة في فيلم «أم العروسة».

كانت ملك الجمل مثالا حيا للفنانة الشاملة التي أدت جميع الأدوار ببراعة تحسد عليها، فقد جسدت أول شخصية للمثلية الجنسية في السينما المصرية من خلال فيلم «الطريق المسدود»، قامت فيه حسنية.

لاحقت الشائعات ملك الجمل كأى فنان فى الوسط فلم تخل حياتها من الشائعات التي لاحقتها، والتي كان أبرزها قصة الحب التي جمعتها بالشاعر إبراهيم ناجي، الذي قيل عنه أنها أغرم بها وكتب فيها قصيدة الأطلال التي غنتها كوكب الشرق أم كلثوم خاصة بعدما أكد ابراهيم ناجى تلك الأقاويل وقتها بانه كتب في مقدمة القصيدة أنها لشخصيات حقيقية.