المحتوى الرئيسى

إغلاق مراكز الاقتراع في انتخابات الرئاسة الجزائرية بعد يوم شهد احتجاجات حاشدة | البوابة

12/13 06:01

يتنافس في الانتخابات خمسة مرشحين، ولا يعتقد المحتجون أن بإمكان أي منهم تحدي هيمنة الجيش على السياسة.

أغلقت مراكز الاقتراع بانتخابات الرئاسة الجزائرية أبوابها الخميس وسط حركة احتجاج كبيرة.

ومن المتوقع ظهور النتائج الأولية الجمعة على أن تُعلن النتائج الرسمية في وقت لاحق هذا الشهر، وتجرى جولة الإعادة المحتملة في مطلع يناير كانون الثاني.

وأعلن رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بالجزائر محمد شرفي في وقت سابق الخميس، أن نسبة المشاركة بلغت 20.43% في الساعة الثالثة (14:00 بتوقيت غرينيتش) بينما كانت 7.92 في الساعة الحادية عشرة.

وبالمقارنة مع نسبة المشاركة في آخر انتخابات رئاسية سنة 2014 فإن النسبة بلغت 23,25% في الساعة الثانية (13:00 بتوقيت غرينيتش) بينما كانت النسبة النهائية 50,7%.

وتوقع المراقبون نسبة امتناع كبيرة بسبب دعوة الحراك الشعبي إلى مقاطعة الانتخابات.

وساهمت المقاطعة الواسعة للانتخابات في منطقة القبائل في تراجع النسبة، حيث لم تتعد 0,02% في تيزي وزو و 0,12 % في بجاية، أكبر مدينتين في المنطقة التي تضم نحو 10 ملايين نسمة من أصل 42 مليون في البلاد.

أما في العاصمة مركز الحركة الاحتجاجية منذ بدايتها في 22 فبراير، فبلغت 4.77 في المئة بحسب السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.

وبالموازاة مع بدء التصويت، خرج آلاف المحتجين في مختلف ولايات البلاد للتعبير عن رفضهم للمسار الانتخابي الذي تحاول السلطة من خلاله وضع حد لحالة الانسداد التي أعقبت استقالة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة تحت ضغط الشارع في الثاني من أبريل الماضي.

وفي العاصمة الجزائر، خرج متظاهرون بأعداد كبيرة وحاولوا السير مرددين عبارات مناوئة لقائد أركان الجيش أحمد قايد صالح وضد الانتخابات، لكن قوات الشرطة التي كانت متواجدة بقوة منذ ليلة أمس فرقتهم بالعصي ولاحقت الكثير من الشباب الذين أصروا على البقاء.

بعض أحياء العاصمة، اكتظت بالمتظاهرين، حتى أصبح عددهم أضعاف عدد قوات الشرطة وهو ما استلزم تعزيز أمنيا لافتا، وفق فيديوهات نشرها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.

ولاية تيزي وزو في منطقة القبائل شهدت هي الأخرى خروج الآلاف من معارضي الانتخابات مرددين بالأمازيغية "ولاش الفوط" (لن تكون هناك انتخابات).

وفي ولاية بيجاية شرقي البلاد، اعتقلت قوات الشرطة عددا من المتظاهرين الذين احتشدوا أمام أحد مراكز الاقتراع.

وفي قسنطينة، خرج مئات الشباب في طريق الأقواس وسط المدينة العتيقة للتنديد بمحاولة السلطة تجديد النظام السابق، حسب تعبيرهم.

وردد المحتجون أيضا عبارات مناوئة لقايد صالح، الذي أصبح الرجل الأقوى في الجزائر بعد استقالة بوتفليقة وسجن أغلب القيادات العسكرية التي كانت ترافقه، على غرار بشير طرطاق قائد المخابرات وسلفه الجنرال محمد مدين المدعو توفيق.

وأدلى الرئيس الجزائري المخلوع عبد العزيز بوتفليقة بصوته في انتخابات الرئاسة التي انطلقت اليوم الخميس، حيث كلف شقيقه ناصر بالتصويت نيابة عنه بأحد مراكز الاقتراع في العاصمة.

وأظهرت مقاطع فيديو أن ناصر شقيق الرئيس بوتفليقة قدم لمكتب التصويت بطاقة الهوية الخاصة بشقيقه الرئيس السابق للتصويت بالنيابة عنه في مدرسة البشير الإبراهيمي بحي الأبيار بالعاصمة.

وقالت وسائل إعلام محلية إن ناصر بوتفليقة أكد للصحفيين أنه صوّت في الانتخابات بناء على توكيل من شقيقه.

ويبدو أن الوضع الصحي لبوتفليقة الذي ترك الرئاسة تحت ضغط الحراك الشعبي لم يسمح بقدومه لمكتب التصويت.

واندلعت الاحتجاجات الضخمة التي أطاحت ببوتفليقة قبل عشرة أشهر، وتعهد المحتجون فيها بمقاطعة الانتخابات.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل