المحتوى الرئيسى

مجلس الشيوخ الأمريكي يتبنى قرارا بالاعتراف بإبادة الأرمن

12/12 23:06

تبنى مجلس الشيوخ الأمريكي قرارًا يعترف بالإبادة الجماعية للأرمن خلال الحرب العالمية الاولي والتي راح ضحيتها حوالي مليون نصف المليون على أيدى القوات العثمانية، حسب تقديرات عدة.

وكان مجلس النواب قد وافق على قرار مماثل ،على الرغم من معارضة وزارة الخارجية الأمريكية لتلك الخطوة استنادا إلى مخاوف بأنها سوف تزيد تعقيدا العلاقات مع تركيا.

ومرر مجلس الشيوخ الذي يقوده الجمهوريون القرار اليوم الخميس (12 ديسمبر/كانون الأول) دون اعتراض. وكانت هذه هي المحاولة الرابعة للسيناتور بوب مينينديز، الديمقراطي الأبرز في لجنة العلاقات الخارجية في المجلس في سعيه للحصول على موافقة بالأجماع على القرار . ورغم أن القرار غير ملزم من الناحية القانونية، إلا أن له ثقل بالنسبة للعلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا.

وفي رد فعلها على قرار مجلس الشيوخ، حذرت انقرة أن تبني هذا القرار من شأنه "تعريض مستقبل العلاقات" بين تركيا والولايات المتحدة "للخطر". وكتب مدير الاعلام في الرئاسة التركية فخر الدين ألتون عبر تويتر أن "سلوك بعض أعضاء الكونغرس الأمريكي يضر بالعلاقات التركية الأمريكية (...). إن القرار الامريكي الذي تم تنبيه اليوم في مجلس الشيوخ يعرض مستقبل علاقاتنا الثنائية للخطر". كما أدان وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي فاتح دونماز مساء اليوم الخميس قرار  مجلس الشيوخ الأمريكي بالاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن.

من جانبه قال رئيس الوزراء الارمني، نيكول باشينيان، إن قرار مجلس الشيوخ الامريكي يشكل "انتصارا للعدالة والحقيقة". وكتب باشينيان عبر تويتر "باسم الشعب الارمني، اعبر عن امتناننا للكونغرس الامريكي"، معتبرا التصويت "خطوة شجاعة نحو الحؤول دون حصول عمليات ابادة مستقبلا".

 وتعترف ثلاثون دولة بالإبادة الارمنية. وتقول تقديرات إن ما بين 1.2 و1.5 مليون ارمني قتلوا خلال الحرب العالمية الاولى بأيدي قوات السلطنة العثمانية. لكن تركيا ترفض استخدام كلمة "ابادة" مكتفية بالإشارة الى مجازر متبادلة على خلفية حرب اهلية ومجاعة خلفت مئات الاف الضحايا بين الاتراك والارمن.

هـ.د/ ع.ج.م (د ب أ، رويترز، أ ف ب )

لم تستخدم ألمانيا تعبير "إبادة جماعية" من قبل مراعاةً لتركيا، لكن الرئيس غاوك استخدم هذه المفردة على هامش إحياء الذكرى المئوية لما قام به العثمانيون، ملمحاً إلى مسألة تحمل بلاده آنذاك جزءا من المسؤولية.

البابا فرنسيس وصف أيضاً الجرائم ضد الأرمن بالإبادة الجماعية. لتكون المرة الأولى التي يصرح فيها رئيس للكنيسة الكاثوليكية بمثل ذلك. وأضاف البابا، بعد الاعتراضات التركية الشديدة على تصريحاته، بأنه "لا يمكننا أن نصمت وأن لا نتكلم عن الذي شاهدناه وسمعناه".

أما الحكومة التركية فرفضت الاعتراف بالمذابح كـ"جريمة إبادة جماعية". وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو: نشارك آلام أطفال وأحفاد الأرمن، الذين فقدوا بعد تهجيرهم القسري في سنة 1915.

الأمم المتحدة، وعلى لسان الأمين العام بان كي مون، تحدثت عن "أعمال شنيعة" و"جريمة ضد الإنسانية". ورفض مون تشكيل لجنة جديدة لبحث الموضوع تاريخيا من قبل الأمم المتحدة. ودعا بان البلدين (تركيا وأرمينيا) إلى مواصلة حوارهما.

أعضاء البرلمان الأوروبي وقفوا دقيقة صمت، إحياء لذكرى مذابح الأرمن. وقدموا بعدها مذكرة طالبوا فيها تركيا بالاعتراف بالمذابح على أنها "إبادة جماعية".

موضوع "مذابح الأرمن" تخطى السياسة إلى الموسيقى والفن. ورغم أن مسابقة "يوروفيجن" الغنائية الشهيرة تمنع التلميحات السياسية من قبل المشاركين، إلا أن أرمينيا دفعت هذا العام بفرقة موسيقية ستغني أغنية تحمل عنوان "Face the Shadow"، والتي تحمل رسالة سياسية تقول "لا تنكر".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل