مظاهرات ضد قانون مثير للجدل حول الجنسية في الهند

مظاهرات ضد قانون مثير للجدل حول الجنسية في الهند

منذ 4 سنوات

مظاهرات ضد قانون مثير للجدل حول الجنسية في الهند

فرقت الشرطة الهندية، اليوم، آلاف المتظاهرين الذين تحدوا حظر التجوّل في شمال شرقي الهند للاحتجاج على قانون مثير للجدل حول الجنسية.\nوبحسب السلطات المحلية، أصيب ما يتراوح بين 20 و30 شخصاً في الأيام الأخيرة في مظاهرات ضد "مشروع تعديل قانون الجنسية" في هذا القسم من الهند الذي يضمّ تيارات قوية معادية للأجانب.\nواستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق المتظاهرين.\nوأُحرق عدد من السيارات، وأقرّ البرلمان الهندي مساء أمس الأربعاء مشروع قانون يسهّل منح الجنسية الهندية إلى اللاجئين من أفغانستان وبنغلادش وباكستان، بشرط ألا يكونوا مسلمين.\nوندد المدافعون عن حقوق الإنسان بهذا النصّ معتبرين أنه يتّسم بالتمييز بناء على معايير دينية ويندرج بحسب قولهم، في ميل القوميين الهندوس الذين يؤيدون رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى تهميش الأقلية المسلمة في الهند، ويعارض المتظاهرون في شمال شرقي الهند هذا القانون لأسباب أخرى. إذ يعتبرون أنه سيسّهل قدوم مهاجرين هندوس من بنجلادش المجاورة الذين سيشغلون وظائف سكان المنطقة المعرضة خصوصاً لصدامات بين الطوائف.\nوأثناء تجمّع، قالت الممثلة باراشا راني بيشوب المتحدرة من ولاية أسام الكبيرة إن هذه الولاية "ليست مزبلة للأشخاص الذين تستمرّ الحكومة المركزية في رميهم فيها"،  مضيفة: "شعب أسام انتفض ضد مشروع تعديل قانون الجنسية هذه المرة ولن يقبل به".\nونشرت السلطات خمسة آلاف عنصر من قوات شبه عسكرية في جواهاتي وهي المدينة الرئيسية في أسام. ووُضعت حواجز في عدد كبير من الشوارع والطرق السريعة لمنع المتظاهرين من التجمع، وحُجبت خدمة الإنترنت على الهواتف الجوالة في أسام وكذلك في أقسام أخرى من ولاية تيبورا الصغيرة التي تشهد أيضاً تظاهرات.\nوعُلقت حركة القطارات في هذه المناطق وأُلغيت عدة رحلات جوية.\nوفي سلسلة تغريدات لم يتمكن من قراءتها قسم كبير من السكان بسبب حجب الإنترنت، دعا مودي إلى الهدوء وأكد أنه سيتمّ الحفاظ على الثقافات المحلية، وقال الزعيم القومي الهندوسي "أتوجّه إلى (المنطقة) الشمالية الشرقية، أسام والولايات الأخرى - كل طائفة هناك - لطمأنتهم بأن ثقافتهم وتقاليدهم ولغتهم ستبقى محترمة ومعززة".

الخبر من المصدر