المحتوى الرئيسى

230 قطعة فنية.. معرض "النماذج المصغرة" في الأوبرا يجمع الصغار والكبار

12/12 15:09

قبل حوالي سبع سنوات اجتمع أربعة أصدقاء على حُب "النماذج المصغرة"، لكل منهم قصة معها، بعضهم بدأها كهواية، وآخرون صاروا محترفين، صنعوا أشكالا مختلفة بين مركبات حربية، مناظر طبيعية ومجسمات لأشخاص، تفتّحت آفاق هوايتهم بصورة أكبر، باتوا يتبادلون الخبرات، اتسعت الدائرة، والآن بعد عدة سنوات، يُنظم الأصدقاء المعرض الثالث لأعمال النماذج المصغرة.

في قاعة آدم حنين بدار الأوبرا، وقف حسين القيسي، أحد منظمي المعرض، يُخبر طفلة عن المادة المصنوع منها إحدى الدبابات الموجودة، بدا الانبهار على الصغيرة، تسمّرت أمام مجموعة القطع التي عبّرت عن معارك حرب أكتوبر، ظلت تسأل ويجيبها القيسي، فيما ارتسمت على وجهه ابتسامة قائلا "ده معناه إن المعرض ناجح".

عبر مجموعة على فيسبوك، انضم الكثيرون لنشاط الأصدقاء الأربعة "كانت فرصة كويسة نعرف ناس جديدة ونتعلم من بعض" يقول القيسي، باتت المجموعة تضم أعمارا مختلفة من مُحبي صناعة النماذج "عندنا ناس من 9 سنين لحد 70 سنة".

صناعة النماذج المصغرة في مصر ليست رائجة "فيه ناس بتتريق على اللي بنعمله.. خاصة إنها هواية ومش بنعمل ده للربح المادي"، يعتقد الكثيرون أن تجميع النماذج المصغرة يسير "القطع دي بتتجاب صغيرة جدا وفيها تفاصيل كتيرة واحنا بنشتغل عليها بالشهور وبنلونها"، أحيانا يضطر المنفذ للاستعاضة عن بعض الخامات بأخرى "يعني بدل البلاستيك يستخدم حديد وهكذا"، بعضهم حتى استخدم خامات مختلفة كالورق أو الخُردة المعاد تدويرها أو أعواد الكبريت.

حوالي 230 قطعة شاركت في المعرض المستمر بالأوبرا حتى الأحد القادم، فيما شارك 35 عارضا. في الجزء الأيمن من القاعة تراصت طاولات عديدة بجانب بعضها، امتلأت بمجسمات حربية لحقب مختلفة، بين طائرات مصرية، وطائرة سعودية، ومجسمات للجنود، وتصوير لمعارك حربية متفاوتة، استوحت بعض الأعمال صور سينمائية تاريخية، كما فعل القيسي مع مشهد من فيلم الممر.

كان لمركبات النقل نصيب الأسد في المعرض، بين السيارات الصغيرة، القطارات، السُفن الحربية وغيرها، كذلك كان للأطفال دور لأول مرة في المعرض هذا العام "قلنا ليه منشجعهمش يعرضوا أعمالهم حتى لو بسيطة"، بينما كان ثمة طاولة أخرى تحوي مشاهد من الحياة المصرية سواء في النوبة أو المدن الأخرى.

ليس ثمة شروط وضعها القائمون على المعرض للمشاركة "كل ما يندرج تحت فكرة النماذج المصغرة معانا" حسب قول القيسي، يُراعي أصحاب الفكرة دمج أكبر قدر من التنوع، يعايشون ردود أفعال جيدة تجاه أعمالهم من النظرة الأولى "الناس بتدخل المكان لمجرد الفضول.. وأول ما بيقفوا قصاد القطع عينيهم بتلمع"، يسعد القيسي وبقية المنظمين بأسئلة الجمهور "فيه اللي بيقول عايزين نشتري القطعة الفلانية وفيه بيقولوا عايزين نتعلم ودول كتير".

لذلك قرر مؤسسو مجموعة فيسبوك للنماذج المصغرة بدء الورش التدريبية للراغبين منذ حوالي عام "ميزة الهواية دي إن أي حد ممكن يتعلمها لو هو عايز.. مش محتاجة دراسة أكاديمية بس محتاجة مذاكرة وصبر وحُب"، بعض الذين انضموا لهم منذ فترة قريبة وشاركوا في الورش، قدموا أعمالا في المعرض الحالي بالأوبرا.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل