"بصمة خير"مبادرة لتنظيف مقابر كفرالشيخ: تحصنا بالقرآن ووجدنا أعمال سحر

بـ"كمامات وقفازات أيدى وسترات" دُون عليها مبادرة "بصمة خير" انطلقت حملات عدة بعدد من قرى ومدن محافظة كفر الشيخ، لتنظيف المقابر وزراعة الأشجار ورى الموجود منها، وشارك بها عشرات من الشباب والأطفال والأئمة، تلك الحملات جاءت على غرار الكثير منها التى أُطلقت خلال الفترات الماضية فى أماكن مختلفة بالجمهورية على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر" لدعوة الأهالى لتنظيف المقابر حفاظاً على حرمة الموتى، فضلاً عن اكتشاف أعمال سحر ودجل وشعوذة، سواء للتفرقة بين الزوجين أو الأحبة أو أعمال بوقف وتعطيل الزواج.

أحمد الجمال، أحد شباب مدينة دسوق، أطلق حملة على "فيس بوك"، داعياً الأهالى لتنظيف المقابر من أعمال السحر والشعوذة، الأمر الذى تفاعل معه الكثير من الشباب المتطوع، حيث تجمعوا أمام مسجد سيد أبو النصر، ثم انطلقت الحملة لتنظيف المقابر، وعبر الأهالى عن شكرهم للشباب، الأمر الذى دعا مجلس المدينة للإطلاق حملة لتنظيف المقابر أيضاً جنباً إلى جنب مع المتطوعين، وعبر أحمد عن سعادته: "كنت مبسوط وإحنا بنعمل خير ومن رد فعل الناس، الحفاظ على حرمة الموتى شيء جميل، وأنا لم أتوقع أن الدجالين يعملوا سحر وشعوذة داخل مقابر الموتى".

أمام أعين المقابر بمدينة بيلا، وقف عشرات الشباب والأطفال مرات عدة، يتجولون ما بين مقابر المدينة والقرى، لتنظيف المقابر ، بعدما أطلقوا حملة تحت مُسمى "بصمة خير" لتنظيفها من الأعمال السفلية، فعلى مدار 20 أسبوعاً يجوب الشباب القرى والمدينة للتنظيف، فعزبة الجزار، كانت المحطة الأخيرة حتى الآن فى حملتهم، حيث يتحصن المشاركون بالقرآن الكريم والأذكار حتى لا يتعرضوا للأذى، كما يشارك متخصصون وشيوخ وأئمة لتنظيف المقابر من السحر والأعمال، وخلال الـ20 أسبوعاً عثروا على المئات من الطلاسم وأعمال السحر والشعوذة، حسبما أكد محمد شعبان، أحد المشاركين.

بصوت منخفض يقطع صمت المشاركين، ينادى أحد الأطفال على المشاركين، "تعالى أنا لقيت حاجة شكلها كدة حاجة مش كويسة" ليسارع إليه أحد من المشاركين بصوت عالٍ، "متلمسش حاجة، لازم الحاجات دى تتمسك بطريقة معينة، ويخرج من جيبه قفازاً ويرتديه فى يده ويضع ما تم العثور عليه فى كيس بحوزته مردداً حسبى الله ونعم الوكيل"، وجدنا سحرا وطلاسم، يدعو للطلاق والموت والجنون، التفرقة بين الأحبة والأزواج، فنضعها فى أكياس ثم فى ماء ملح ونتلو القرآن الكريم ونتحصن به خوفاً من إصابتنا بمكروه".

بمجموعة من المعدات، نظم أهالى مركز ومدينة بلطيم، حملات عدة لتطهير وتنظيف المقابر، ووفقاً لمحمد بيومى، أحد المشاركين، أنهم عثروا على أعمال سفلية وأحجبة مختلفة، وضعها البعض للتفرقة بين الناس أو ظناً منهم أنها ستكون سبباً فى زواج فتيات أو طلاق آخريات، "مش قادر أصدق فكر الناس أنه يوصل لوضع أعمال سفلية بجوار مقابر الموتى، الناس دى الوازع الدينى عندهم ضعيف، وفى ناس بتظن أن هذا علاج لمشاكل معينة، وبيكوانوا زهقوا من الذهاب للدجالين والمعالجين، وبيشرف على خطوات التنظيف الشباب ومجموعة من الأئمة وشيوخ المدينة والقرى، من إجل إبطال مفعول السحر أولاً".