المحتوى الرئيسى

وزير خارجية تشاد: "الأمن" أبرز تحديات منطقة الساحل

12/11 17:53

قال محمد زين شريف، وزير الشؤون الخارجية والتكامل الأفريقي والتعاون الدولي لتشاد، إن منطقة الساحل تحتاج إلى أكثر من 20 استراتيجية للتنمية، من أجل التغلب على المشكلات التي تواجهها.

وأضاف شريف، خلال كلمته في الجلسة الثالثة لمنتدى "أسوان للسلام والتنمية المستدامة"، التي تحمل عنوان "لماذا لا يزال تحقيق السلام والتنمية المستدامين في منطقة الساحل أمرًا صعب المنال؟"، أنه تقرر إنشاء منبر وزاري يجتمع مرة على الأقل في العام لتنفيذ هذه الاستراتيجيات.

وتابع: "في كل اجتماع لهذا المنبر، كنا نخرج بنفس النتائج، حيث أعربنا عن انشغالنا لكل ما يدور في منطقة الساحل وتدهور الوضع في هذه المنطقة، ونلاحظ أن أي توصية لم يجرى تنفيذها، ولا يمكن أن نحقق السلام في منطقة الساحل، وهذا لا يعني أن كل هذه الاستراتيجيات سيئة، وعوضًا عن حشد الموارد من أجل تنفيذ البرامج المحددة، سيكون من المفيد أن نقوم بحشد الموارد لكل حالة بشكل فردي ووفقا للاستراتيجيات الوطنية للدول المعنية، التي تهدف إلى التغلب على نفس التحديات التي تواجهها بلاد منطقة الساحل".

وواصل: "هكذا سيكون لدينا عدد أقل من الهياكل التي يجب أن نمولها وعدد من المهمات التي سيضطلع بها الخبراء، وأيضًا ملفات أقل للنظر فيها في الاجتماعات المختلفة".

وأردف أنه لم يجرى إدماج أي من الدول المعنية في الاستراتيجيات العشرين: "أعتقد أنه بالنسبة لهذا الجانب، سأطلب من نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أن تعيد النظر في أساس استراتيجية الأمم المتحدة لمنطقة الساحل".

وأشار إلى أن منطقة الساحل تشهد تحديات عديدة في مستويات عدة عابرة للحدود: "الأسباب عميقة وبعضها يعود إلى إرث سحيق للماضي، وهناك تحديات ذات بعد اقتصادي واجتماعي وتحديات بيئية وتحديات الفقر، عدم المساواة، والإقصاء، وهنا أتحدث عن الشباب والنساء، والتحدي الأخير هو التحدي الامني وأنا أعتبره الأهم".

وأوضح أن بلاده تواجه العديد من الأزمات الأمنية والبيئية: "تحيط دول تعصف بها الأزمات، مثل ليبيا التي تعيش حالة من الاضطراب الشامل، وبالنسبة لهذا البلد الذي لديه حدود مع تشاد يجب أن أقول إن هناك غياب تام للحكومة، ليست لدينا حكومة في طرابلس وبني غاز تسيطر على هذه المنطقة، وجزء من الأراضي الليبية أصبح نوعًا ما ملجأ للمجموعات الإرهابية التي تعمل في منطقة الساحل، لكنه أصبح أيضًا ملاذًا للإرهابيين الذين أتوا من الشرق الأوسط بعد هجمات داعش".

وتابع أن ما يحدث لا يمثل فقط تهديدًا لدول الجوار، لأنه انطلاقًا من هذه المنطقة فإن هناك عملية انتشار الأسلحة حيث يجرى تغذية المجموعات التي تعمل في منطقة نهر تشاد وتعزز جماعة بوكو حرام، "ولكي نؤمن حدودنا نضطر إلى حشد أكثر من 32% من ميزانيتنا لأننا نبقى على 15 ألف جندي بشكل مستدام على الحدود مع ليبيا، ولدينا قوة مختلطة مع السودان على الحدود، كما أننا الدولة الأفريقية الأولى التي تدخلت في شمال مالي، عام 2013، والجهاديون الذين كانوا يحتلون شمال مالي طردوا من القوات التشادية بدعم القوات الفرنسية".

وطالب وزير الخارجية التشادي، المجتمع الدولي، بأن يبرهن على تضامن ويقدمه الدعم لجهود بلاده في مكافحة الإرهاب وانطلقت اليوم النسخة الأولى لمنتدى "أسوان للسلام والتنمية المستدامة" في مدينة أسوان، عاصمة الشباب الأفريقي، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي وعدد من رؤساء الدول والحكومات والمسئولين الأفارقة.

ويستمر المنتدى لمدة يومين، ويستهدف فتح آفاق جديدة نحو تحقيق السلام والتنمية المستدامة بالقارة السمراء فى إطار رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى 2019. كان الرئيس عبدالفتاح السيسي، أعلن خلال قمة سوتشي التي عقدت في روسيا أكتوبر الماضى، إطلاق النسخة الأولى من المنتدى، ووجّه الدعوة للمشاركين في المؤتمر ليكون منصة إقليمية وقارية، يجتمع فيها قادة السياسة والفكر والرأي وصناع السلام وشركاء التنمية.      

وانطلقت اليوم النسخة الأولى لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة في مدينة أسوان عاصمة الشباب الأفريقي، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي وعدد من رؤساء الدول والحكومات والمسئولين الأفارقة.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل