المحتوى الرئيسى

الصين الأعلى عالميا في عدد الصحفيين المسجونين عام 2019

12/11 16:40

يوجد ما لا يقل عن 250 صحافياً في السجن حول العالم، العدد الأكبر منهم في الصين التي لا يتسامح نظامها مع استقلالية الإعلام، وفق ما ذكرت الأربعاء (11 كانون الأول / ديسمبر 2019) منظمة غير حكومية معنية بشؤون حرية الصحافة. وكشفت منظمة "لجنة حماية الصحافيين" ومقرها نيويورك أن العديد من الصحافيين المسجونين حول العالم متهمون بأنهم "أعداء للدولة" وبأنهم نشروا "أخبارا كاذبة".

وذُكرت في هذا الإطار تركيا والسعودية وإريتريا وفيتنام وإيران، ودول أخرى تعدّ فيها ممارسة مهنة الصحافة محفوفة بالمخاطر.

وقالت إن 48 صحافياً موجودون خلف القضبان في الصين، أي أكثر بصحافي واحد عن عام 2018. ورداً على سؤال حول الموضوع، أجابت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا شون يينغ أن الصين "بلد يحكمه القانون". 

وأضافت أمام الصحافة "إذا خرقت القانون، لا يهم من تكون، صحافي أو مسؤول، فسوف تخضع لتحقيق قضائي". ودعت الصحافة إلى أن تسأل عن "الأفعال غير القانونية" التي ارتكبها هؤلاء الصحافيين الـ48.

إرسال Facebook Twitter google+ Whatsapp Tumblr Digg Newsvine stumble linkedin

وزاد العدد واحدا في الصين عن العام الماضي. وأشار التقرير إلى أن "العدد في زيادة مطردة منذ عزز الرئيس شي جين بينغ السيطرة السياسية على البلاد". وأضاف "أدت حملة في إقليم شينجيانغ، حيث أُودع مليون من أبناء الجماعات العرقية المسلمة في معسكرات اعتقال، إلى القبض على عشرات الصحفيين بعضهم سُجن على ما يبدو بسبب نشاط صحفي يرجع لأعوام".

وتلي الصين تركيا التي يحتجز فيها 47 صحافياً وهو عدد أقل من عام 2018 الذي كان فيه 68 صحافياً خلف القضبان في البلاد. لكن السلطات التركية أغلقت نحو مئة وسيلة إعلامية وأطلقت تحقيقات على خلفية تهم بدعم الإرهاب بحق صحافيين خسروا وظائفهم، وتعرض صحافيون أيضاً للترهيب.

وأشارت المنظمة إلى أن "عشرات الصحافيين غير المسجونين في تركيا ينتظرون محاكمة أولية أو استئنافاً، فيما آخرون حكموا غيابياً ومهددون بالتوقيف إذا عادوا إلى بلدهم".

وتنضم إلى الصين وتركيا كل من السعودية ومصر اللتين يحتجز في كل منهما 26 صحافياً.

وفي السعودية، يحتجز 18 صحافياً بدون معرفة أسباب سجنهم. وأعربت "لجنة حماية الصحافيين" عن قلقها من حالات "ضرب وحرق وعدم تلقي ما يكفي من الغذاء للمعتقلين السياسيين" في السعودية "وبينهم 4 صحافيين".

ويبقى العدد الإجمالي للصحافيين المعتقلين حول العالم لهذا العام (250) كبيراً جداً وفق "لجنة حماية الصحافيين"، علماً أنه أقل من عام 2018 (255) ومن عام 2016 (273).

ومن بين الحالات البارزة، ذكرت المنظمة قضية الصحافية الصينية صوفيا هوانغ شيكين، التي أوقفت في تشرين الأول / أكتوبر بعدما كتبت عن مشاركتها في تظاهرات للمطالبين بالديموقراطية في هونغ كونغ.

وذكرت كذلك الإيراني محمد مساعد، الذي كتب تغريدة خلال قطع الانترنت في إيران لمنع نشر أخبار على مواقع التواصل الاجتماعي عن التظاهرات التي شهدتها البلاد الشهر الماضي احتجاجاً على رفع أسعار الوقود.

ز.أ.ب/ح.ز (رويترز، أ ف ب)

وفقاً لمؤشر حرية الصحافة لعالم 2019 القائم على التصنيف السنوي لمنظمة "مراسلون بلا حدود"، تتصدر تونس قائمة الدول العربية في التصنيف العالمي لحرية الصحافة. وحققت تونس هذا العام قفزة ملحوظة إذ تقدمت بخمسة وعشرين مركزاً لتحتل المركز الـ 72.

رغم أن وسائل الإعلام اللبنانية تعمل في جو من الحرية، كما تقول مراسلون بلا حدود، إلا أنها "تتميز بالتسييس وبحدة الاستقطاب". وقد تراجعت لبنان مرتبة واحدة في التقرير السنوي لحرية الصحافة لتصبح في المرتبة 101. وبحسب التقرير فإنه "غالباً ما يحكم على الصحفيين بدفع غرامات أو بالسجن الغيابي".

تراجعت قطر في مؤشر حرية الصحافة في عام 2019 ثلاث مراتب لتصبح في المركز 128. وتقول مراسلون بلا حدود إن الصحفيين المحليين يواجهون "ترسانة قانونية قمعية إضافة إلى نظام رقابة صارم". وتضيف بأن الصحفيين الذين يقتربون من "الخطوط الحمراء لدول الخليج (الحكومة والعائلة الحاكمة والدين) يكون مصيرهم السجن".

بقيت المغرب في المرتبة 135 في نسخة 2019 من التصنيف العالمي لحرية الصحافة، كما كانت في عام 2018. وتقول مراسون بلا حدود إن "السلطات المغربية تتعمد عرقلة عمل وسائل الإعلام الوطنيّة والأجنبية التي عملت على ملف حراك الريف أو ملف الهجرة الذي يُعتبر ممنوعًا".

تراجعت الجزائر خمسة مراكز في مؤشر حرية الصحافة لعام 2019 لتحتل المرتبة 141. وتقول مراسلون بلا حدود إن حرية الإعلام في الجزائر "مهددة"، مضيفة أن "السلطات تواصل تضييق الساحة الإعلامية من خلال دعاوى قضائية ضد الصحفيين". وبحسب المنظمة "لا شيء يؤشر إلى تحسن وضع حرية الإعلام (في الجزائر) خلال سنة 2019".

رغم تقدم العراق أربعة مراكز في المؤشر السنوي لحرية الصحافة ليصبح في المرتبة 156، إلا أن الصحفيين "مازالوا ضحايا الهجمات المسلحة والاعتقالات والتخويف من طرف ميليشيات مقربة من الحكومة أو حتى من قوات نظامية"، كما تقول صحفيون بلا حدود، مشيرة إلى أن التحقيقات حول الفساد أو الاختلاس "خطيرة" على الصحفيين.

تقول منظمة مراسلون بلا حدود إن مصر "أصبحت أحد أكبر سجون الصحفيين في العالم" في عام 2018، مضيفة أن بعضهم "يقضي سنوات في الإيقاف التحفظي دون توجيه أي تهمة ودون محاكمة، وتصدر في حق آخرين أحكام ثقيلة بالسجن تصل إلى المؤبد في إطار محاكمات جائرة". وتراجعت مصر في نسخة 2019 من التصنيف العالمي لحرية الصحافة نقطتين لتحتل المرتبة 163.

تراجع اليمن في مؤشر حرية الصحافة لعام 2019 مرتبة واحدة ليصبح في المرتبة 168. ويتعرض الصحفيون في اليمن للاعتداءات وعمليات الاختطاف والتهديدات "بشكل يومي، هذا إذا لم يكونوا ضحية المواجهات التي يقومون بتغطيتها"، كما تقول مراسلون بلا حدود. وتشير المنظمة إلى أن الإعلام المستقل حول الصراع نادر، ووسائل الإعلام مراقبة من قبل كل الأطراف المتدخلة في الصراع.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل