المحتوى الرئيسى

"ثقوب في جدار الأحزاب المصرية".. تشريح تفصيلي لأزمة العمل السياسي في مصر

12/11 10:08

طرح الصحفى الشاب علاء عصام كتابه «ثقوب فى جدار الأحزاب المصرية»، ناقش من خلاله القضايا الأساسية المتعلقة بالأحزاب والتحديات التى تواجهها وسُبل مواجهتها، من خلال 3 قضايا رئيسية، تشمل العلاقة بين تطور الأحزاب الديمقراطية والثقافة العامة فى المجتمع، وأسباب ضعف الأحزاب وسُبل تطوير الحياة الحزبية فى مصر.

عنوان الكتاب، الذى يقع فى 300 صفحة من القطع المتوسط، يبدو من القراءة الأولى مجازياً ويصلح لنص روائى، لكنه جاء معبراً عما أراد المؤلف توصيله للقارئ، فجاءت الكلمة الأولى «ثقوب» موحية بالكثرة وحالة الوهن التى تعانى منها الأحزاب.

وينقسم الكتاب إلى 9 فصول، تتناول الأزمة الثقافية وضعف البنية الفكرية للكادر الحزبى، والنقد الذاتى، وهزيمة الإعلام الحزبى، والممارسة السياسية الرخوة، والأزمة المالية، والعلاقة بين الأحزاب والنقابات، وشباب الأحزاب، وإحلال الحقوقيين محل الحزبيين، والتحولات الفكرية والأزمات التشريعية.

وانطلق المؤلف من تجربته الشخصية الممتدة من العمل الحزبى نظراً لكونه عضواً فى حزب التجمع، منذ عام 2007، مؤكداً أنه رغم وصول عدد الأحزاب إلى 104 أحزاب، 85 منها رسمى والباقى تحت التأسيس، فإن ما لا يقل عن 70 حزباً منها بدون مظلة أيديولوجية حقيقية تنطلق منها، فيما أن عدد الأحزاب التى لها نواب فى البرلمان فى هذا التحالف لا يتعدى 5 أحزاب فقط، أى إن المحصلة النهائية لخريطة الأحزاب السياسية فى مصر تتلخص فى «ضجيج بلا طحن».

وأكد «عصام» أن أسباب ضعف الأحزاب تتمثل فى عدم التفاعل مع المواطنين على الأرض بشكل فعلى وسوء الوضع التنظيمى لها والتحالف بين الأحزاب الدينية والانتهازية السياسية وانضواء شخصيات عامة تحت مظلة الحزب دون ولاء حقيقى بالإضافة إلى أخطاء الممارسة والأزمات المالية التى تطاردها.

وتناول الكاتب أحد مظاهر ضعف الأحزاب تحت عنوان «هزيمة الإعلام الحزبى» لأنه لم يتبقَّ سوى 3 صحف حزبية هى الأهالى والوفد والأحرار ونسب توزيعها ضعيفة للغاية، مضيفاً أن الأزمة الاقتصادية التى يعيشها المجتمع ألقت بظلالها على شباب الأحزاب لأن إحلال الحقوقيين محل الحزبيين السياسيين أسهم فى تسطيح مناقشة القضايا السياسية ورفع حالة الضجيج، وتابع: «التحايل على القانون هو السمة الغالبة فى المشهد السياسى المصرى أو العربى».

وطرح «عصام» مجموعة من الحلول لأزمة الأحزاب، على رأسها تأسيس مجتمع «علمانى» حقيقى كمدخل لعصر التنوير الذى لا يقبل أى سلطة على العقل، وبدء عملية إصلاح سياسى حقيقى، ودعوة المثقفين والمفكرين للمشاركة فى إحداث ثورة فكرية بمصر.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل