المحتوى الرئيسى

رئيس "قصور الثقافة": افتتحنا 14 موقعا جديدا.. وهدفنا الوصول للقرى المحرومة

12/11 10:08

قال الدكتور أحمد عواض رئيس هيئة قصور الثقافة إن العمل يجرى فى الهيئة ضمن محورين، الأول تطوير الأنشطة، والثانى دعم بنية العمل والإنشاءات والصيانة، حيث تم خلال الفترة الماضية افتتاح 14 موقعاً جديداً، وإنتاج 350 عرضاً مسرحياً.

وتابع، فى حواره لـ«الوطن»: نعمل حالياً على مشروع للوصول للقرى المحرومة من الخدمات الثقافية، ونظراً لأن المنيا فى مقدمة تلك المحافظات اخترنا 44 قرية منها، لتنظيم برنامج ثقافى أسبوعى فى كل قرية، يشمل ورشاً وندوات ودورات تدريبية على الحرف التراثية ومعارض فنون تشكيلية.

ما مدى رضائك عن مستوى الإنجاز خلال العامين الماضيين منذ توليك رئاسة الهيئة المصرية العامة لقصور الثقافة؟

- أعمل على محورين، هما تطوير الأنشطة ودعم بنية العمل والإنشاءات والصيانة، حيث نجحنا خلال الفترة الماضية فى افتتاح 14 موقعاً جديداً منها قصر ثقافة البحر الأعظم وقصر ثقافة السينما وهى المواقع التى تعمل بكفاءة عالية الآن بخلاف قصور الثقافة التى تمت صيانتها وإعادة تأهيلها واستكمال ما يعوق العمل بها من أنظمة حماية مدنية حفاظاً على استمرارية العمل بالمواقع الثقافية حيث كانت تعانى تلك المواقع منذ سنوات، وبالفعل أنهينا صيانة العشرات منها دون غلق أبوابها حيث يتم تقسيم أعمال الصيانة لمراحل حرصاً على استمرارية العمل داخل كل موقع حيث تتسلم لجان الصيانة المركزية بالقاهرة مئات الطلبات من الأقاليم وسط محدودية الميزانية وحتى الآن لا أزال غير راضٍ بشكل كامل عن مستوى ما تم من إنجاز.

وكيف عملت على ملف الأنشطة خاصة فى المواقع الثقافية بالأقاليم التى توقف العمل بها لسنوات؟

- نعلن فى الأول من يناير نتائج مسابقة «ابدأ حلمك»، هذا المشروع الذى انطلق منذ 6 شهور لاكتشاف مواهب الأقاليم وفاق نجاحة التوقعات حيث تقدم الآلاف مما اضطرنا فى بعض المواقع كالفيوم والشرقية لإعادة طباعة استمارات التقديم أكثر من مرة، والمفاجأة كانت أسيوط، حيث فاقت أعداد الفتيات الشباب وحتى من تم اختيارهم أغلبهم من الفتيات، وسيعرض قريباً نتاج تلك الورش فى صورة عروض فنية فى القاهرة والمحافظات وستشارك تلك المواهب فى عروض البيت الفنى للمسرح، حيث سندعو النقاد والإعلاميين ليشهدوا ما تم إنجازه من عروض تمثيلية وحركية ورقص وغناء وغيرها من مجالات الفن وسيكون هؤلاء هديتنا للوسط الفنى، وإلى جانب «ابدأ حلمك» أنتجنا 350 عرضاً مسرحياً ما بين أندية مسرح وتجارب نوعية وقوميات، وحصلت هيئة قصور الثقافة على 12 جائزة بمهرجان المسرح القومى، وبعض العروض أبطالها يمثل للمرة الأولى، وما أسعدنى نجاح عروض مسرح الطفل، هذا النشاط الذى كان يعانى من العديد من الكبوات حتى إن أحد العروض الحائزة على جوائز من المهرجان القومى للمسرح كان عرضاً من قرية بمركز نصر النوبة بأسوان، وهذا إنجاز يحسب للهيئة أنها بحثت عن الأماكن البعيدة وبدأنا فى دمجها، لذا فأنا مهتم جداً بزيادة مساحة إنتاج المسرح بالهيئة حيث رفعنا ميزانية الإنتاج المسرحى.

ما آليات مواجهة الأنشطة الوهمية فى قصور الثقافة؟

- فيما يخص صورية الأنشطة فهو أمر انتهى بلا رجعة، فهناك لجان تخضع لإشرافى مباشرة تقوم بعمل زيارات دورية للرقابة على الأنشطة، وهناك برنامج شهرى لكل محافظة موجود على موقع الهيئة ومواقع التواصل الاجتماعى وأحرص على تخصيص ساعتين يومياً للرقابة لقراءة تعليقات الجمهور لأنهم هم الترمومتر الذى يكشف عن القصور، كما قمت بتفعيل إدارة قياس الرأى الثقافى وقمنا بعمل دورات تدريبية بالتعاون مع أكاديمية ناصر للدراسات الاستراتيجية للتخطيط الثقافى الاستراتيجى، وأنهينا من خلال ذلك الفكر الإخوانى الذى كنا نعانى منه، وأصبح لدى القيادات خبرة لقياس مدى التأثير الثقافى فى المجتمع، وأنا راضٍ عن مستوى الناتج النهائى، فهناك مجموعة من الشباب المؤهلين معهم درجة الدكتوراه البحثية وهو ما ظهر فى الاجتماعات الشهرية التى نعقدها لاعتماد خطة الأنشطة للشهر القادم وما نفذ من الشهر الماضى وخلال عام من تلك الاجتماعات نجحنا فى نقل قصور الثقافة بالأقاليم لمستوى مختلف فهناك رقابة ومراجعة وحرص على تنفيذ برنامج حقيقى بعدما كان النشاط سراً لا يعرفه إلا مدير القصر ومجموعة من أصدقائه، ومن فعل ذلك كان عقابه عنيفاً فنحن لن نتسامح فى شيئين عدم إقامة نشاط وإغلاق إدارات القصر.

- رفعنا قيمة ميزانية النشر من 3 ملايين جنيه لـ7 ملايين جنيه تقريباً ونجحنا فى توفير هذا الرقم الكبير بإعادة هيكلة الميزانية إلى جانب زيادة الإيرادات، فنحن بالرغم من كوننا هيئة خدمية فإننا لدينا إيرادات من أكثر من جهة، منها إيجار القاعات وحصيلة بيع كتب الهيئة وهو الجانب الأكبر، ونتيجة لخطتنا زادت إيراداتنا لثلاثة أضعاف وهو ما جعل وزارة المالية تزيد من مخصصاتنا نحو 19 مليوناً حيث حققنا من معرض الكتاب وحده 526 ألف جنيه و79 ألف نسخة كتاب وهو ضعف العام الماضى، ونحو عشرة أضعاف عام 2017، ليس هذا فقط بل قمنا بالمشاركة فى كل معارض هيئة الكتاب فى القاهرة والأقاليم، كما حرصنا على إقامة معرض للكتاب مع كل فعالية كبرى نقوم باستضافتها فمن مهرجان تعامد الشمس بأبوسمبل لمهرجان التحطيب بالأقصر وحتى مهرجان إعادة تشكيل الجريد بمطروح كل ذلك كان له أثر كبير فى زيادة الإيرادات وبالتالى زيادة الأنشطة.

هل هناك إمكانية لإعادة النظر فى بعض سلاسل النشر بهيئة قصور الثقافة؟

- هناك خطة موضوعة ومدروسة للنشر بدأت قبل توليتى الخدمة بعام وقمنا بدفع المشروع للأمام وتجديد مجلس الإدارة وقمنا بتحديد ما ينشر فى كل سلسلة، وأرى أن كل السلاسل قامت بدورها بشكل أمثل، وننتظر النتيجة خلال الفترة القادمة خاصة بعد مفاجآت معرض الكتاب ونفاد إصدارات سلسلة الذخائر من اليوم الأول وبعدها سلسلة الدراسات الفلسفية، مما يؤكد أن هناك محاولات جادة للفهم وزيادة الوعى وهو ما لمسته بنفسى من وجودى بمعارض الكتاب، ووجدت أن الإقبال الأكبر كان من الشباب وهناك صورة ذهنية غير حقيقية عن الشباب فهو ليس شباب المعلومة السريعة بل شباب واعٍ وقارئ.

وماذا عن تسويق الحرف التراثية نتاج أنشطة وورش وملتقيات هيئة قصور الثقافة؟

- تم تشكيل لجان لتسعير تلك المنتجات تمهيداً لطرحها للبيع حيث نقوم بتدريب المئات من الشباب والسيدات على الحرف التراثية فى إطار مشروع «حرفة فى كل بيت» لدعم الحفاظ على تلك الحرف المرتبطة بتراثنا وهويتنا وثقافتنا التى قارب بعضها على الانقراض ولتوفير فرص عمل للشباب وتمكين السيدات، وسعدت حينما علمت أن بعض شباب المحافظات بدأ مشروعة الخاص بعد ورش التدريب التى حصل عليها من هيئة قصور الثقافة.

هناك محافظات خالية تماماً من الخدمات الثقافية أو اختزالها فى صورة قصر ثقافة واحد فى عاصمة المحافظة.. متى تصل الخدمات الثقافية لكل القرى؟

- نعمل حالياً على مشروع للوصول للقرى المحرومة من الخدمات الثقافية ونظراً لأن المنيا فى مقدمة تلك المحافظات اخترنا 44 قرية منها بلا أى خدمات ثقافية، ونقوم بشكل أسبوعى بزيارة لواحدة من تلك القرى لتقديم برنامج ثقافى كامل يحوى ورشاً وندوات ودورات تدريبية على الحرف التراثية ومعارض فنون تشكيلية، والحقيقة فإن الإقبال فاق التوقعات بما فى ذلك السيدات والأطفال حيث يقبلن على الورش التعليمية ونهديهن أدوات الإنتاج لتمكينهن، فنحن لا نكتفى بتقديم حفلات فنية كما كان يتم بل بالاهتمام بالجانب الاقتصادى والتنموى.

انتشرت مؤخراً صور عبر مواقع التواصل الاجتماعى قيل إنها لنقل معدات الإضاءة بأحد قصور الثقافة التى افتتحت قريباً ماذا عنها؟

- تلك الصور بقصر ثقافة قنا وهى صورة محرفة كلياً، فحالياً يتم الإعداد لمهرجان هو الأول من نوعه بقنا ستنتقل من أجله وزارة الثقافة للمحافظة لذا يتم إعداد أكثر من موقع ثقافى بالمحافظة بالاستعانة ببعض اللوجيستيات من مخازن القصر، وباستخدام صورة محرفة تم الإيحاء بأن القصر مغلق.

وماذا عن خطة تزويد مكتبات المواقع الثقافية؟

- نضع تطوير المكتبات على قمة الأولويات حيث يجرى حالياً عمل قاعدة بيانات بكل المكتبات على مستوى الجمهورية وما تحويه تلك المكتبات حتى يكون التزويد قائماً على أسس علمية لمعرفة ما ينقص كل مكتبة من فروع المعارف.

هل هناك خطة لتأهيل قصور الثقافة لذوى الاحتياجات الخاصة؟

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل