المحتوى الرئيسى

وزراء خارجية مصر والسودان وإثيوبيا: تقدم للمرة الأولى فى الاجتماعات الفنية لسد النهضة

12/10 23:04

اجتماع آخر فى واشنطن 13 يناير المقبل.. وخبراء: متفائلون بالتوصل لاتفاق مرضٍ

وزير الرى الأسبق: ربط ملء وتشغيل السد بحجم الإيراد خطوة على الطريق الصحيح

أكد وزراء خارجية مصر وإثيوبيا والسودان، أنهم لاحظوا ــ للمرة الأولى ــ التقدم المحرز فى الاجتماعات الفنية بين وزراء الموارد المائية فى أديس أبابا والقاهرة، بشأن مفاوضات سد النهضة.

وأضاف الوزراء الثلاثة فى بيان مشترك، عقب اجتماعات واشنطن، أمس، أن الاجتماعات، الذى جاءت بحضور ورعاية وزير الخزانة الأمريكية ستيفن منوتشن، ورئيس البنك الدولى ديفيد مالباس، شهدت الاتفاق على تركيز الاتجاه الاستراتيجى للاجتماعين التقنيين المقبلين على تطوير قواعد وإرشادات تقنية لملء وتشغيل السد، وكذلك تحديد ظروف الجفاف، وتدابير تخفيف آثار الجفاف التى يتعين اتخاذها.

وذكر البيان أن الدول الثلاث تدرك أن هناك فوائد كبيرة لها جميعا فى وضع قواعد ومبادئ توجيهية لمعالجة ظروف الجفاف، ستشمل القواعد والمبادئ التوجيهية تدابير تخفيف الجفاف بناء على التدفق الطبيعى فى سنة معينة، ومعدلات إطلاق المياه من السد، مشيرا إلى تطبيق هذه القواعد والمبادئ التوجيهية التقنية لملء وتشغيل السد، بواسطة إثيوبيا، مع إمكانية تعديلها من قبل الدول الثلاث، وفقا للظروف الهيدرولوجية فى سنة معينة.

وأشاد الوزراء، فى بيانهم، بدور المراقب والمسهل الذى تلعبه الولايات المتحدة والبنك الدولى، كما أعلنوا عقد اجتماع آخر فى واشنطن، فى 13 يناير المقبل، لمراجعة نتائج الاجتماعات الفنية القادمة فى الخرطوم وأديس أبابا، بهدف وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق.

وقال وزيرا الخارجية سامح شكرى، والرى محمد عبدالعاطى: إن جولة واشنطن تضمنت عقد لقاءات ثنائية بين وزير الخزانة الأمريكى، مع وزراء الخارجية والرى فى مصر والسودان وإثيوبيا، أعقبها اجتماع موسع جرى خلاله تناول الأطراف لوجهات نظرهم حول الخطوات اللازمة من أجل التوصل إلى اتفاق قبل 15 يناير 2020.

وأكد الوزيران أهمية انخراط الدول الثلاث فى المفاوضات بحسن نية وشفافية، من أجل تحقيق المصالح المشتركة للدول الثلاث وضمان التنفيذ الكامل لأحكام اتفاق إعلان المبادئ المبرم فى 23 مارس 2015، وبما يحقق أهداف إثيوبيا فى توليد الكهرباء دون الإضرار بمصالح مصر المائية.

وقال وزير الرى الأسبق محمد نصر الدين علام: إن البيان المشترك نص على الاتفاق بشأن تركيز جلستى التفاوض القادمتين فى السودان ثم إثيوبيا للتوافق حول سياسات التخزين والتشغيل لسد النهضة، وبما يعكس حجم الإيراد الطبيعى للنيل الأزرق.

وأكد أن هذه الخطوة تمثل نجاحا لتطوير المسار التفاوضى إلى الاتجاه الصحيح، وهو ما نادت به مصر منذ بداية المفاوضات، مستدركا: «الاتفاق لا يعنى قرب التوصل إلى حلول؛ فهذا سيعتمد على مرونة المفاوضين، وعلى الوجود الفنى القوى للمراقبين».

وقال مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية هانى رسلان، إن لغة البيان توحى بأجواء من التفاؤل هذا من حيث الشكل، أما من حيث المضمون فقد تضمن الاتفاق على نقاط جديدة، منها: تركيز الاجتماعات الفنية على هدف استراتيجى أساسى، وهو الاتفاق على قواعد الملء والمدى الزمنى للملء وعلى كمية التدفقات السنوية.

وأضاف رسلان، لـ«الشروق»: أن الاتفاق شهد تثمين دور واشنطن والبنك الدولى، وملاحظة الدول الثلاث وجود تقدم فى المفاوضات الفنية، ما يعنى حلحلة فى المواقف السابقة الثابتة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل