المحتوى الرئيسى

دكتور مصطفى السيد: البعض يثير موجات إحباط حول كفاءة التعليم المصري

12/10 17:21

استضافت كلية العلوم جامعة عين شمس، الدكتور مصطفى السيد رائد علوم النانو تكنولوجى، في لقاء مفتوح، اليوم، مع طلاب وأساتذة الكلية، تحت رعاية الدكتور محمود المتيني، رئيس الجامعة.

افتتح اللقاء الدكتور محمد رجاء السطوحي، عميد كلية العلوم، معربا عن فخره بأستاذه العظيم، العالم الدكتور مصطفى السيد، مشيرا إلى عراقة كلية العلوم جامعة عين شمس، وتخريجها لرواد العلوم المختلفة فى مقدمتهم الدكتور فاروق الباز، مؤكدا أن كلية العلوم تذخر بالعلماء المتميزين، حيث ظهر ذلك خلال تقرير أكاديمية البحث العلمي الأخير الذي أشار إلى أن ثلث الإنتاج العلمي من كليات العلوم بالجامعات المصرية، خرج من كلية علوم عين شمس، مؤكدا أن العلم هو قاطرة النجاح والتقدم.

واستهل الدكتور مصطفى السيد، حديثه مؤكدا أن العقول المصرية مميزة عن غيرها، وأن الشخصية المصرية عندما تتسلح بالعلم والعمل والمثابرة، تتميز وتبدع وتتفوق عن غيرها، ناصحا الطلاب بالبعد عن موجات الإحباط التى يثيرها البعض حول كفاءة التعليم المصري.

وعن تجربته قال العالم المصري، أنه عند سفره للولايات المتحدة الأمريكية، كان تعليمه ومعرفته مكافِئة لأقرانه من مختلف دول العالم، مشددا على الطلاب ضرورة الثقة في النفس والعمل بجد والقراءة والاطلاع والشغف بالعلم، كطريق للنجاح، وهو طريق صعب، لكن نتائج النجاح والنبوغ تستحق كل هذا العناء.

ثم استعرض الدكتور مصطفى السعيد، قصة أبحاثه في مجال اكتشاف علاج لمرض السرطان، والتى بدأت منذ ١٦ عاما، عندما أصيبت زوجته بالسرطان، ومراحل تطور البحث وجهوده، قائلا إنه بدأ في تطبيق تكنولوجيا النانو ذهب، على الحيوانات الأولية داخل المعامل، ثم انتقل للتطبيق على الحيوانات الأليفة مثل القطط والكلاب، وكانت هذا المرحلة في مصر ضمن فريق عمل من جامعة القاهرة وأكاديمية البحث العلمى، حيث أعطت هذه التجارب نتائج علاج مبهرة تفوق كل التوقعات، ما دعى زميلته الدكتورة "ناعومى هالاس"، في بدء علاج حالات سرطان البروستاتا على مرضى في الولايات المتحدة الأمريكية وأعطى العلاج نجاحا باهرا، ولم يتم تسجيل أي آثار جانبية ضارة له وذلك منذ أكثر من عام ونصف، مؤكدا أن الهدف الذي سعى إليه فريق العمل منذ اللحظة الأولى هو خدمة الإنسانية.

وبسط العالم المصري، تقنية العلاج من خلال حقن الخلايا السرطانية بجزيئات النانو ذهب، وتعريضها لضوء يولد حرارة تصل إلى ٤٠ درجة مئوية لمدة من خمس إلى عشر دقائق، تؤدى لانصهار الخلايا السرطانية وسريانها مع الدم والتفتت وبقاء جزء ضئيل لا يذكر في الكبد أو الطحال، يتخلص الجسم منه بمرور الوقت، ولا يمثل خطرا على صحة المريض.

وفى ختام اللقاء أجاب الدكتور مصطفى السيد، على تساؤلات الطلاب العلمية، التي أشاد بمستواها العلمي والذى يؤكد كفاءتهم العلمية.

وأهدى الدكتور محمد رجاء، درع الجامعة ودرع الكلية تقديرا للعالم الجليل الدكتور مصطفى السيد.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل