المحتوى الرئيسى

راحل ومصر باقية.. خالد النبوي يبدع في مشهد إعدام طومان باي

12/10 14:09

خالد النبوي وشخصية طومان باي

"إني راحل ومصر باقية".. جملة قالها السلطان طومان باي، لحظة إعدامه في المشاهد الأخيرة من مسلسل "ممالك النار"، على لسان الفنان خالد النبوي، الذي استطاع بموهبته نقل مشاعر قائد قاهرة المعز، ونجح في خلق ارتباط إنساني فريد بين المشاهد المصري والشخصية المملوكية، والتي يتصدر اسمها حاليا قائمة محركات البحث بـ"جوجل" والتريندات بموقع التدوينات القصيرة "تويتر". 

الجملة الأخيرة التي قالها "النبوي" مجسدا شخصية طومان باي في نهاية "ممالك النار"، عبرت بصدق عن الأثر الذي تركته القاهرة في قلب السلطان الذي جاء طفلا صغيرا وحيدا تاركا بلدته ووالدته، إذ كان أول وصف سمعه عن المدينة التي أصبح قائدها، هو "القاهرة مدينة فيها كل شئ.. سميت بذلك لأنها قهرت جميع الأمم، مرت عليها الدهور وصمدت وكبرت، إن ملكتها ملكت العالم كله، وإن كبرت فيها فلن يقف أمامك شيء". 

وبين إشادة الجمهور حول أداء "النبوي" وتذكر السلطان المملوكي والترحم عليه، تنوعت تعليقات الجمهور على "السوشيال ميديا"، ليتحقق ما حلم به "خالد النبوي" وذكره ذات يوم بأحد اللقاءات، قائلا: "أنا وطومان باي اخترنا بعض، أنا كنت بحلم بطومان باي، فخور إني أكون جزء من حدوتة يحكيها تاريخنا الكبير".

وفي العمل الدرامي، جسدت الحلقة الأخيرة لحظة حصار العثمانيين لـ" طومان باي "، وإرسال السلطان سليم الأول، رسالة له طالبا منه الاستسلام حتى يحرر الرهائن التي حصل عليها الجيش العثماني، وحفاظا على أرواح شعبه سلم "طومان" نفسه، لكنه وصف السلطان العثماني بالخسة والخيانة.

ومع إصرار "طومان باي" على عدم مبايعة سليم الأول وليا على مصر، أصدر الأخير قرارا بإعدام قائد القاهرة عند باب زويلة، وعند لحظة تنفيذ الحكم وسط بكاء وعويل يهتف الشعب باسمه اعتراضا منهم على القرار العثماني، بدأ "طومان" قبل شنقه بقراءة الفاتحة 3 مرات، تاركا جملته الأخيرة المؤثرة: "إني راحل ومصر باقية". 

الرواية التاريخية لإعدام "طومان باي"، دونها الروائي الراحل سعيد العريان، في كتابه "على باب زويلة"، إذ ذكر أن "باي" وقع بعد ثلاثة أشهر من الهروب والمقاومة، وإعدامه يعد المرة الأولى والأخيرة التي يعدم فيها سلطان البلاد ويعلق على باب زويلة، وذلك قبل نحو 502 عام، تحديدا يوم الاثنين 22 ربيع الأول 923 هجرية، الموافق 13 إبريل 1517 ميلادية.

وفي ذلك اليوم الحزين بالنسبة للمصريين، تحرك موكب القائد طومان باي للمرة الأخيرة من معسكر سليم العثماني في "بر إمبابة" عابرا إلى بولاق مخترقا القاهرة إلى باب زويلة حيث شُنق هناك وسط صراخ الناس وعويلهم.

ولعل ما جعل لـ"طومان باي" مكانة في قلوب المصريين، هو مقاومته ضد العثمانيين، فضلا عن نهايته المأساوية التي ظلت صورة دراماتيكية في أذهان الجميع وتناقلتها الأجيال عبر العصور.

وبخلاف نهايته المأسوية، فذكر المؤرخون أن طومان باي قبل توليه السلطة كان شخصا ودودا للمصريين مقتربا من عامة الشعب، عكس الأمراء آنذاك، ويقول بن زنبل أحمد بن علي الرمّال، المؤرخ المصري الذي عاش في القرن الخامس عشر،  عن يوم إعدام طومان باي: "كان ذلك اليوم على أهل المملكة أشأم الأيام، وبكت عليه الأرامل والأيتام".

يتبقى حوالي 22 يوما ويدخل قرار واتساب بوقف الدعم على هواتف ويندوز، ويليها عن بعض إصدارات أي أو إس وأندرويد القديمة في فبراير.

يعد النوم من العمليات الحيوية الهامة في الجسم، وقد يتسبب عدم منح الجسم فترة كافية من النوم في الإصابة بالعديد من الأمراض.

امرأة تتزوج من سجادتها وتعدها بالحياة الجيدة حتى يفرق الموت بينهما

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل