المحتوى الرئيسى

لكل اسم حكاية.. أم الدبادب الأثرية.. تعود إلى ما قبل التاريخ وتضم قلعة من العصر الروماني

12/10 09:18

تعتبر منطقة أم الدبادب من ضمن المناطق الأثرية بمحافظة الوادي الجديد، ويرجع أصل تسميتها لكثرة وجود الزواحف بها؛ لأن المنطقة المحيطة بها منطقة صحراوية شاسعة وتكثر فيها الزواحف كالثعابين والحيات وخلافه، بينما يري البعض أن تسميتها بذلك الاسم يرجع إلى كثرة الدواب والبعير التى كانت متواجدة فيها.

ويقول الحاج محروس أبو عمر، أحد كبار العائلات بالخارجة، إن تلك المنطقة تعد ملتقى الطرق الصحراوية والدروب للقوافل التجارية التي تعبر من هذه المنطقة قادمة من شمال الخارجة ومنطقة اللبخة إلى الغرب وصولًا إلى واحة الداخلة والعكس.

وأوضح أبو عمر، أن منطقة أم الدبادب الأثرية، تقع على بعد حوالى 65 كيلو مترا من مدينة الخارجة فى قلب الصحراء ولها طريقان أولهما عبارة عن شبه مدقات أو مسارب ” يعلمها أهالى الواحة ويتم الوصول إليها باستخدام عربات الدفع الرباعي المجهزة والمزودة، وأهم هذه الطرق ممتد من منطقة اللبخة وهو الأقرب ولكنه حاليا لا يصلح للسير بسبب الجرود والتلال الرملية ولكنه يصلح عن طريق المشي على الأقدام.

وأشار إلى أن الطريق الثاني ممتد من الكيلو 17 من طريق الخارجة الداخلة "درب الغبارى"، ثم يتجه شمالًا إلى الشرق قليلًا حوالى 40 كيلومترًا فى الجبل، ويصل إلى المنطقة الأثرية فى عين أم الدبادب والتي ترجع إلى العصر الرومانى.

ولفت إلى أن النشاط البشرى بهذه المنطقة يرجع إلى عصور ما قبل التاريخ فى فترات ما قبل الأسرات المصرية، حيث يلاحظ وجود عناصر وأدوات وبقايا من عصور ماقبل التاريخ.

من جانبه أكد الأثري محمد حسن، أنه يوجد بالمنطقة مخربشات قديمة لتلك الفترات من عصور ما قبل التاريخ منتشرة فى المنطقة ولكنها مغمورة وسط الرمال والأتربة الناتجة عن عوامل الرياح.

وأضاف أن المنطقة تحتوى على قلعة كبيرة جدا أو حصن من العصر الرومانى يحتوى على أكثر من طابق وهى نفس فكرة القلاع الحربية والحصون بها مسار للجنود فى الأعلى وكذلك فتحات لصب الماء المغلي والزيت على رؤوس الأعداء من أعلى ورمى السهام والرماح عليهم، ولكن معظمها اندثر تحت الرمال، كما يوجد بها سلالم للصعود وحجرات للجنود وللاختباء بها من الداخل عند المهاجمة أثناء الشعور بالخطر فضلا عن وجود أماكن للتزود بالغذاء والماء.

وأوضح أن المنطقة ينتشر حولها المنشآت التجارية والإدارية أو المخازن وخلافه؛ لأنها نقطة تزود للقوافل المارة بهذا الطريق، فضلًا عن وجود معبد رومانى وكنيسة ترجع إلى العصر القبطى وكذلك الجبانة والمدينة السكنية، إضافةً إلى وجود المناور العديدة وخطوط المياه الكثيرة والمنتشرة فى المنطقة والتى مازالت يرى آثارها حتى الآن، والتى كانت الدعامة الأساسية والوسيلة الكبرى فى الرى وزراعة المساحات الشاسعة من الأراضى الزراعية فى المنطقة.

وأضاف أنه توجد ملامح للحياة من حيث الأشجار كالدوم وخلافه.. ويرى وجود الغزال بالمنطقة، فضلًا عن الطيور ونقاء الجو ونظافته كذلك الهدوء والراحة العجيبة فى وسط تلك المناظر الخلابة مع وجود العناصر الاثرية الجميلة من التي تزين القلعة والتي مازالت تصارع من أجل البقاء.

وذكر أن أهم ما يميز تلك المنطقة وجود ظاهرة فلكية أثرية خاصة بها تتم كل عام ويتم رصدها سنويًا من قبل الأثريين الذين يعلمون بتلك الظاهرة.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل