المحتوى الرئيسى

بروفة لبداية مثالية

12/10 05:00

من منا قرر البدء بتغيير عادات حياته، أو نمط غذائه، ولكن انتظر بداية الأسبوع، أو بداية الشهر؟

مع إقبالنا على عام جديد، يطل علينا بعد أيام قليلة، سينتشر كثير من المقالات والمقاطع التوعوية التي تذكرنا بحال أهدافنا لهذا العام، وترشدنا إلى أهمية التخطيط ووضع أهداف للعام الجديد، وهو أمر صحي لست ضده (فما هذه المقالة إلا واحدة منها)، فقد أمرنا الله بذلك في كتابه الكريم، إذ يقول عز وجل: "وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ" [الذاريات:55].

إن من أهم معوقات التخطيط المالي أو الشخصي، التي تجعل المرء يتقاعس عن تحقيق أهدافه، هو ربطه بحدث، أو تاريخ محدد، ما يولد لدينا نوعاً من التسويف، الذي يقودنا إما إلى التخلي عنه بإرادتنا، أو الانشغال بأمر آخر يشغل حيز الوقت والجهد، والنتيجة، لا شيء تحقق.

أتفق أن ارتباطنا بأوقات محددة أو أيام ثابتة، يساعد في تنظيم أمور المتابعة، وقياس مستوى التقدم (ومن تلك الأوقات بداية الشهر لتتبع الراتب)، ولكن إذا كان انتظارنا لهذه الأوقات أو الأيام سيؤول إلى نتائج سلبية، فلماذا التمسك به؟ لماذا لا نبدأ اليوم، ونعيد فيما بعد ترتيب الأمور لتتوافق مع أوقات أو أيام تتناسب مع الوضع الشخصي وأسلوب الحياة المتفرد عن باقي الناس.

أحد الحلول المقترحة لتجاوز هذه النقطة تكمن في أن تبدأ الآن، من لحظة تفكيرك فيه، حتى إن كنت في منتصف الشهر، اهتم بعادات إنفاقك للمال، وابدأ بوضع خطط لأهدافك المالية المستقبلية، وأعد ترتيب ما بقي من مصدر دخلك، ليتوافق مع توجهك الجديد، واعتبر ذلك "بروفة" حتى يأتي اليوم (الذي عادة ما يكون يوم نزول الراتب) أو الوقت المحدد الذي يتوافر فيه جميع مقومات البدء والالتزام التام.

وطريقة "البروفة" لها كثير من المكتسبات؛ منها أنني كسبت بعض الوقت في التعلم والتخطيط، إضافة إلى اختباري للطريقة أو العادة المراد الالتزام بها، فقد أجد أنها لا تتوافق مع ظروفي، أو بها بعض أوجه القصور التي يجب عليك مراعاتها أو استكمالها، لضمان بداية رائعة على أقل تقدير.

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل