المحتوى الرئيسى

فاطمة سعيد | المصري اليوم

12/10 04:45

كانت بألتاكيد مفأجاة. مفاجأة لى ولمعظم الحاضرين فى حفل «جمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين». اعتلت فاطمة المسرح. يرافقها واحد فقط عازف للبيانو. وقفت لتغنى بصوت أوبرالى جبار. غنت بالألمانية والإسبانية. بالإيطالية والفرنسية والإنجليزية. كذلك أغان معروفة من أفلام عالمية. مثل «الملك وأنا» والأغنية الشهيرة «لأودرى هيبورن» بصوت جولى أندروز «فى فيلم سيدتى الجميلة». فأعادتنا إلى ما فات.

المفاجأة بالنسبة لى كانت مزدوجه: فلم أعلم من قبل أنها ابنة أحمد سعيد ذى العقل الراجح دائمًا. العائلة إذن تعرفت على الموهبه. ثم احتضنتها بالتدريب والرعايه. أحمد سعيد البطل الأوليمبى السابق فى السباحة يعلم بالتأكيد دور التدريب فى صقل الموهبة والاستعداد.

فى لحظات تحولت إلى أحد مريدى الغناء الأوبرالى. بفعل هذه الموهبة. حدقت فيها وهى تغنى. كلما غنت ازدادت فى عيوننا جمالًا. إشارات يديها. تنوع صوتها من هامس إلى أعلى الدرجات كان جديدًا على الآذان.

اختطفت الحضور. إلى أن انتهت بأغنية مصرية قديمة. جاءت إلينا بأداء جعل الأغنية نفسها مختلفة وجديدة. هزت وجدان الحاضرين وهى تشدو بأغنية «أقسمت باسمك يا بلادى وأفتدى». أعادت إلينا ذكرى نضال وكفاح المصريين. الذى ترك أثرًا فى بناء الحس الوطنى. ثم كانت كلمة ألقتها الوزيرة «حتى الآن» الدكتورة غادة والى. جاء فيها أن هذه الموهبة هى هدية مصرية إضافية للعالم.

كل هذا الشدو دون اعوجاج فى الحجاب أو تغضن فى الجبين.

بل بإشارات واثقة وأنيقه. خرجت أتساءل: ترى من علمها هذا؟. هل يوجد لدينا معهد لتدريب مثل هذه المواهب؟. هل هى بعض من جينات حسن كامى قد تسربت إليها وهو خال والدتها؟. ربما.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل