وزيرة الثقافة تعلن بورسعيد عاصمة للثقافة المصرية في 2020

افتتحت الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزير الثقافة، واللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، فعاليات الدورة 34 من المؤتمر العام لأدباء مصر، والذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة الدكتور أحمد عواض، وتحمل اسم الشاعر الكبير محمود بيرم التونسي، وتأتي تحت "عنوان الحراك الثقافي وأزمة الوعي.. إبداعاً وتلقياً"، ويرأسها الفنان عزالدين نجيب وأمين المؤتمر الشاعر حازم حسين، وذلك بالمركز الثقافي، وبحضور الدكتور هيثم الحاج، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، والفنان هشام عطوة، نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، و350 من الأدباء والمفكرين والمبدعين بمختلف المحافظات، وعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية بمحافظة بورسعيد. 

وأعربت الوزيرة عن سعادتها بانعقاد هذه الدورة من مؤتمر أدباء مصر في مدينة بورسعيد الباسلة، التي تعد إحدى بقاع الوطن الغالية، مؤكدة الحرص الدائم على إقامته سنويا باعتباره فعالية هامة تسهم في إلقاء الضوء على الحركة الإبداعية في المجتمع بما ينتجه من فكر وخطط ثقافية وتوصيات تثري مجال الفكر والثقافة، مشيرة إلى أن المحور العام للمؤتمر هذا العام يأتي ليناقش قضية بالغة الأهمية تتعلق بأزمة الوعي وسبل تنميته وإعادة تشكيله إلى جانب العمل على تجديد خطاب ثقافي يليق بعراقة وعظمة مصر، موضحة أن الثقافة قطعت شوطا كبيرا في سعيها لتحقيق التنمية المستدامة عبر برامج وانشطة ابداعية في جميع المحافظات خاصة المناطق الأشد احتياجا وفقا لبرنامج الدولة الهادف إلى بناء الانسان وتعزيز القيم الايجابية في المجتمع.

وأشادت باختيار الأمانة العامة للمؤتمر لشخصية هذه الدورة الشاعر الكبير "بيرم التونسي"، الذي يعد أحد أعلام الزجالين في مصر والوطن العربي، لافتة إلى نضاله الوطنى وتأثيره في توجهات الإصلاح الاجتماعي، وأعماله الإبداعية التي تدعو إلى نهضة البلاد في مختلف المجالات، مثنية على اختيار محافظة بورسعيد الباسلة لاستضافة المؤتمر تأكيدا على مكانتها المميزة في القلوب ولثراء فنونها المحلية وتراثها الإبداعي الذي يمثل جزءاً هاما من التكوين الوجداني لشعب مصر.

كما أعلنت محافظة بورسعيد عاصمة للثقافة المصرية لعام 2020 وفقا للدعائم التي جرى إرسائها في مؤتمر العام الماضي بمحافظة مطروح بإعلان المحافظة المستضيفة للمؤتمر عاصمة لثقافة مصر، موضحة الخطوات والإجراءات التي جرى اتخاذها العام الماضي بشأن دعم ميزانية نوادي الأدب والنشر الإقليمي، حيث جرت زيادة مخصصات النشر بشكل عام بهيئة قصور الثقافة، وثمنت تنظيم ورش عمل ضمن فعاليات المؤتمر تتناول تحديات النشر بالهيئة وأندية الأدب ورؤي التطوير بشكل عام والتي يجرى إدراج التوصيات الخاصة بها في مقدمة اولويات العمل الثقافي.

من جانبه دعى اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، أدباء مصر ومبدعوها إلى تخليد الإنجازات التي يشهدها الوطن حاليا في أعمال تعبر عن حجم الجهود المبذولة لتنمية البلاد وتحقيق الازدهار، موضحا دور القوى الناعمة في بناء الانسان، مؤكدا تواصل جهود البناء والتنمية ومجابهة التطرف والتعصب من خلال القوى الناعمة التي تعمل على إعادة تشكيل الوعي.

و كرمت وزيرة الثقافة كل من محافظ بورسعيد لدعمه الدائم والمستمر للأنشطة الفكرية والفنية بالمحافظة وترحيبه باستضافة فعاليات المؤتمر، وكرم بدوره الفنان والناقد عزالدين نجيب رئيس المؤتمر، اسم الشاعر الكبير الذي تحمل اسمه هذه الدورة وتسلمها حفيده المستشار محمود بيرم التونسي، تلا ذلك تكريم المؤتمر لكل من الشعراء عمرو الشيخ، ممثلا للوجه البحري، ومحمد حسني إبراهيم، ممثلا للوجه القبلي، والدكتور أحمد تمام سليمان، ممثلا للنقاد، وبهية طلب، ممثلة للأديبات، والإعلامى السيد حسن، وعبدالفتاح البيه، ممثلان لمحافظة بورسعيد، كما كرمت الهيئة العامة لقصور الثقافة أسماء الأدباء الراحلين الشاعر إبراهيم سكرانة، والناقد إبراهيم فتحي، والناقد المسرحي الدكتور أحمد سخسوخ، والشاعر أحمد محمود مبارك، المترجم بشير السباعي، والشاعر جابر الوكيل، والأديب حسين عبدالعليم، والناقد خالد محمد الصاوي، والمترجم ربيع مفتاح، والروائي عبدالوهاب الأسواني، الأديب فؤاد حجازي، والشاعر محمد أبو دومة، والشاعر محمد كشيك، والروائية نجوى شعبان، والشاعر وسام جلال الدويك. 

وكان حفل الافتتاح  تضمن فقرات فنية لفرقتي أوبرا عربي، وبورسعيد للآلات والفنون الشعبية، إلى جانب فيلما وثائقيا تناول تاريخ المؤتمر ورؤسائه ولقطات من ذاكرته، وسبقه تفقد معرضا للكتاب من إصدارات هيئة قصور الثقافة وهيئة الكتاب وآخر تشكيلي من إبداعات فناني بورسعيد.