المحتوى الرئيسى

البيت الأبيض يعرقل اجتماعا لمجلس الأمن بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في كوريا الشمالية

12/10 01:29

عرقل البيت الأبيض خطط مجلس الأمن الدولي لعقد اجتماع بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في كوريا الشمالية، حسبما أفاد مسؤولون دبلوماسيون على دراية بالمناقشات يوم الاثنين.

وسعت الدول الأوروبية الأعضاء في مجلس الأمن، بما في ذلك ألمانيا وبريطانيا، إلى جدولة هذا الاجتماع اليوم الثلاثاء، لكن الولايات المتحدة التي تتولى الرئاسة الدورية للمجلس هذا الشهر، لم تدعم عقد هذا الاجتماع، ما يعني أن الاجتماع ينقصه صوت من الأصوات التسعة المطلوبة من أجل المضي قدما.

وقال دبلوماسيون لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتخذت القرار بمنع عقد الاجتماع .

يأتي ذلك وسط تصاعد حدة التوترات بين ترامب وقيادة كوريا الشمالية، التي طالبت الولايات المتحدة بتقديم تنازلات جديدة لتحقيق انفراجة في محادثات نزع السلاح النووي المتوقفة، بحلول نهاية العام الجاري.

وقال ريتشارد جوان، الخبير في شؤون الأمم المتحدة في "مجموعة الأزمات الدولية"، لـ (د.ب.أ) إن الولايات المتحدة ترغب في الإبقاء على فرص التوصل إلى اتفاق نووي مع كوريا الشمالية، ولهذا تعتقد واشنطن أن العبارات الغاضبة في الأمم المتحدة قد تزعج الكوريين.

وقلل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأحد من أهمية الاختبارات الصاروخية الكورية الشمالية، وقال إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون سيخسر الكثير إذا تصرف بطريقة عدوانية.

وكتب ترامب على موقع تويتر "كيم جونج أون ذكي للغاية، وسيخسر الكثير للغاية، في الواقع كل شئ، إذا تصرف بطريقة عداونية، لقد توصل إلى اتفاق قوي لنزع السلاح النووي معي في سنغافورة. إنه لا يرغب في نقض علاقته الخاصة مع رئيس الولايات المتحدة".

وأجرت بيونج يانج "تجربة مهمة للغاية" في مركز سوهي لإطلاق الأقمار الصناعية، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية الأحد.

وكانت المفاوضات قد تعثرت بعد قمة فاشلة بين ترامب وكيم عُقدت في شباط/فبراير الماضي في فيتنام.

يشار إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة غالبا ما تدين انتهاكات حقوق الإنسان في كوريا الشمالية، لكن هناك خلافا حول ما إذا كان ينبغي مناقشة هذه القضية في مجلس الأمن، وهو الهيئة القوية المعنية بالحفاظ على الأمن والسلام الدوليين.

وقال جوان إن ألمانيا وبريطانيا وفرنسا "تشعر أنه من المهم الإبقاء على الضغط على بيونج يانج بسبب انتهاكاتها العديدة للقانون الدولي".

لكن المسؤولين الأمريكيين "يشعرون أنهم براجماتيون (بتجنب الاجتماع)، لاسيما أن الصين وروسيا ستعرقلان أي إجراء جاد ضد كوريا الشمالية".

وأجرى المجلس مناقشات حول الحقوق من عام 2014 إلى عام 2017 ، لكنه لم يعقد مثل هذه المناقشات العام الماضي.

وبسؤاله عن اجتماع حقوق الإنسان، قال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية إن البعثة الأمريكية في الأمم المتحدة ستسعى إلى عقد جلسة لمجلس الأمن هذا الأسبوع بما في ذلك "تقديم إفادة محدثة شاملة للتطورات الأخيرة في شبه الجزيرة الكورية بما في ذلك عمليات إطلاق الصواريخ الأخيرة وإمكانية حدوث تصعيد استفزازي من كوريا الشمالية".

وقال دبلوماسيون إنه من المقرر عقد الاجتماع العلني الجديد، الذي يركز على حظر الانتشار النووي، يوم الأربعاء.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل