المحتوى الرئيسى

لبناني يشتري مقتنيات لهتلر بـ600 ألف يورو ويهديها لإسرائيل

12/09 18:59

أعلن رجل أعمال لبناني-سويسري عن قيامه بشراء مقتنيات للزعيم النازي أدولف هتلر من دار للمزادات في المانيا، ليقرر أن يمنحها إلى منظمة يهودية بهدف مكافحة معاداة السامية.

وقام رجل الأعمال عبد الله شاتيلا بدفع حوالي 600 ألف يورو في مزاد علني تم إقامته بمدينة ميونيخ الألمانية، بشهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، لشراء ثماني قطع من مقتنيات هتلر. 

وسيقدم شاتيلا المقتنيات، التي يوجد من بينها قبعة قابلة للطي كان يرتديها الزعيم النازي، الى مركز المحرقة التذكاري "ياد فاشيم" الموجود بمدينة القدس.

يقول شاتيلا: من الظلم أن تقع هذه المقتنيات في الأيدي الخطأ

وخلال مؤتمر صحافي في القدس، أشار رجل الأعمال اللبناني إلى ما وصفه بأنه "قرارا سهلا للغاية بعدما رأى أنه من الظلم أن تقع هذه المقتنيات في الأيدي الخطأ".

وأضاف: "شعرت أنه ليس لدى خيار آخر سوى محاولة تقديم المساعدة، وأن الطريقة الوحيدة لمنع ذلك هي شراء بعض المقتنيات".

وقال شاتيلا، الذي ولد في بيروت لعائلة من صائغي المجوهرات المسيحيين وانتقل إلى سويسرا في سن الثانية ويُصنف ضمن أغنى 300 شخص في سويسرا، إن تبرعه يمثل عملا رمزيا في مواجهة معاداة السامية المتزايدة.

من جانبه، اعتبر رئيس الرابطة اليهودية الأوروبية الحاخام مناحيم مارغولين أن تصرف شاتيلا يمثل موقفا قويا ضد العنصرية وكراهية الأجانب، خاصة وأنه يأتي من شخص غير يهودي لبناني الأصل حيث قال مخاطبا شاتيلا: "لا شك أن الرسالة التي تأتي منك أقوى بعشرة بل 100 مرة من تلك التي تأتي منا".

وأثناء تواجده في القدس، التقى شاتيلا بالرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، كما زار مقر مركز المحرقة النازية التذكاري.

فيما ذكر مدير مركز المحرقة النازية التذكاري أفنير شاليف أن المقتنيات التي اشتراها رجل الأعمال اللبناني لا تزال في مدينة ميونيخ، وسيتم تسليمها لاحقا للمركز.

في الـ 14 من أيار/مايو 1948 أعلن رئيس الوزراء ديفيد بن غوريون قيام دولة إسرائيل. ومما قاله بن غوريون آنذاك: "لم يفقد الشعب اليهودي الأمل مطلقاً. ولم تنقطع صلواته للحرية وللعودة إلى وطنه. واليوم عاد اليهود إلى وطنهم الأصلي. وصار لهم دولة خاصة بهم".

بعد ذلك مباشرة تم في نيويورك رفع علم الدولة الجديدة أمام مبنى الأمم المتحدة. وبالنسبة للإسرائيليين شكل ذلك خطوة إضافية نحو الأمن والحرية. وأخيراً أصبح لهم دولة معترف بها دولياً.

يمكن قراءة أهمية تأسيس دولة إسرائيل على خلفية الهولوكوست. فالنازيون قتلوا خلال الحرب العالمية الثانية ستة ملايين يهودي. الصورة لمعتقلين في معسكر أوسشفيتس.

يحيي الفلسطينيون يوم تأسيس دولة إسرائيل كيوم "نكبة" بالنسبة لهم؛ إذ توجب على نحو 700.000 فلسطيني مغادرة أراضيهم. وعليه فإن تأسيس دولة إسرائيل هو بداية ما يسمى "صراع الشرق الأوسط" الذي لم يتم حله حتى بعد مرور 70 عاماً عليه.

الطريق السريع رقم 2 تربط بين مدينتي تل أبيب ونتانيا وتوثق كذلك لإرادة انبعاث الدولة الفتية. وتم تدشين الطريق في 1950 من قبل رئيسة الوزراء الإسرائيلية غولدا مايير التي فرضت على البلاد نهج تحديث اقتصادي واجتماعي صارم.

الكيبوتسات هي تجمعات سكنية تعاونية تم إشادتها في كل أنحاء إسرائيل، ولاسيما في السنوات الأولى بعد تأسيس الدولة. وفيها طبق اليهود العلمانيون وأيضاً من ذوي التوجهات الاشتراكية تصوراتهم حول المجتمع.

استمرت التوترات مع الجيران العرب. وفي 1967 أدت تلك التوترات إلى "حرب الأيام الستة" التي انتصرت فيها إسرائيل على مصر والأردن وسوريا. وفي الوقت نفسه بسطت إسرائيل سيطرتها على القدس الشرقية والضفة الغربية ـ وكان ذلك بداية توترات وحروباً إضافية في المنطقة.

في الألعاب الأولمبية في 1972 بميونيخ أحرز السباح الإسرائيلي مارك شبيتس سبعة أرقام قياسية عالمية. وفي منتصف الدورة الأولمبية اقتحم إرهابيون فلسطينيون القرية الأولمبية واحتجزوا الرياضيين الإسرائيليين كرهائن. وانتهت محاولة تحريرهم من قبل الشرطة الألمانية بكارثة: الرياضيون تم قتلهم ـ حتى مارك شبيتس.

سياسة الاستيطان الإسرائيلية عامل تسخين دائم للنزاع مع الفلسطينيين. وتتهم سلطة الحكم الذاتي الفلسطينية إسرائيل بمنع قيام دولة فلسطينية مستقبلية من خلال بناء مزيد من المستوطنات. وحتى الأمم المتحدة تشجب بناء المستوطنات، إلا أن إسرائيل إلى يومنا هذا لا تعبأ بذلك.

في شتاء 1987 احتج الفلسطينيون ضد الحكم الإسرائيلي في الأراضي المحتلة. وتفجرت الاحتجاجات في مدينة غزة وانتقلت بسرعة إلى القدس الشرقية والضفة الغربية. واستمرت تلك الانتفاضة على مدار سنوات وانتهت بتوقيع اتفاقيات أوسلو في 1993.

بوساطة الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون باشر رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين والزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في 1993 محادثات سلام. وانتهت هذه المفاوضات بتوقيع "اتفاقية أوسلو" وبالاعتراف المتبادل.

اغتال طالب حقوق متطرف إسحاق رابين في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر 1995. نسف الاغتيال عملية السلام وكشف الانقسام السياسي داخل المجتمع الإسرائيلي؛ فقد زادت الفجوة بين اليهود المعتدلين والمتطرفين، وكذلك بين العلمانيين والأصوليين. الصورة تظهر رئيس الوزراء السابق شيمون بيريس بجانب الكرسي الفارغ لسلفه.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل