خدوهم ربوهم انتوا.. عدم صلاحية والدي طفلي أوسيم لرعايتهما.. والنيابة تبحث عن الأقارب

تسلمت نيابة أوسيم بإشراف المستشار محمد القاضي المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة الكلية نتيجة تحليل DNA لطفلي حضانة أوسيم التوأم بعد مضاهاتها بعينة من والديهما لتتطابق العينة وتثبت نسب الطفلين للوالدين المتهمين بالتخلي عنهما.

إقراء أيضاً: خلفتهم و فقروني.. حل لغز ترك طفلين بحضانة أوسيم.. والدتهما تركتهما بالاتفاق مع والدهما طبيب الأسنان

إقراء أيضاً: رحلة 7 أيام تحريات لكشف لغز توائم أوسيم.. الأب والأم تبادلا الاتهامات ثم اعترفا دون ندم

وخاطب المستشار محمد هاني رئيس نيابة أوسيم خط نجدة الطفل لتحديد مصير الطفلين بعد إيداعهما إحدى دور الرعاية بالمعادي وكلف هيئة حماية الأمومة والطفولة بفحص حالة الوالدين لبيان مدي قدرتهما علي إعالتهما، وتسلمت النيابة تقرير الأمومة والطفولة بفحص حالة الوالدين بأنهما غير قادرين علي رعاية الطفلين وإعالتهما ووجود خطورة علي الطفلين مع الأب والأم، وواجهت النيابة الولدين بالتقرير ليؤكدا رفضهما لتسلم الطفلين مرددين: "خدوهم انتوا ربوهم".

فكلفت النيابة الأمومة والطفولة بفحص الأسرة الممتدة للطفلين من أقارب الدرجة الأولى لبيان مدي إمكانية تسليم الطفلين لأي منهم وفي حالة عدم قدرتهم علي رعايتهما ستقرر النيابة استمرارهما في دار الرعاية المودعين بها.

كانت ألقت قوة أمنية القبض علي الزوجين اللذين تبين أنهما من محافظة كفر الشيخ ويقطنان بشقة مفروشة بمنطقة روض الفرج، وتمت إحالتهما إلي النيابة العامة التي تولت التحقيق.

وكشفت التحقيقات الأولية برئاسة المستشار محمد هاني رئيس نيابة أوسيم أن طبيب أسنان 35 سنة تزوج من سيدة تبلغ من العمر 41 عاما منذ قرابة 6 سنوات وكان يقيم بمنزل أسرته بمحافظة كفر الشيخ قبل أن تطرده الأسرة وزوجته لعدم رضائهم عن الزواج فانتقل برفقة زوجته إلي شقة مفروشة بمنطقة روض الفرج وقضيا طوال 5 أعوام يحاولان الإنجاب إلي أن جمع الطبيب كافة ما يملك مبلغ مقدر ب 200 ألف جنيه لإجراء عملية حقن مجهري لزوجته ونجحت العملية بإنجابهما طفلين توءم.

وأضافت التحقيقات بإشراف المستشار محمد القاضي المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة الكلية أنه بعد بلوغ الطفلين عام ونصف تشاجر الأب مع زوجته بحجة عدم قدرته الإنفاق عليهما وتحمل مصروفاتهما مرددا: "انا صرفت كل اللي حيلتي عشان أخلفهم وفقروني" ثم طالب زوجته بالتخلص منهما بأي طريقة فبحث الأم عن حضانة للأطفال الرضع حتي عثرت علي إحداها بمنطقة بشتيل بأوسيم وترددت عليها عدة مرات لرصد المكان بالكامل حتي علمت بوجود كاميرات مراقبة بالمقهي المقابل للحضانة فارتدت نقاب واصطحبت الطفلين توجهت بهما لمالكة الحضانة مبدية رغبتها في إلحاق ابنيها بها وأخبرتها أنها ستذهب لتصوير بطاقتها الشخصية وتعود مرة أخري إلا أنها لم تعد تاركة الطفلين.