نتنياهو يطالب بالاعتراف بالسيادة عليها.. غور الأردن سلة غذاء ومقامات
طلب رئيس حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، من الولايات المتحدة الأعتراف بسيادة إسرائيل على غور الأردن، مضيفا أنه حان الوقت لفرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن، وتسوية وضعية التجمعات السكنية في يهودا والسامرة (الضفة الغربية).
غور الأردن يمتد على طول ضفة نهر الأردن الذي يقع الجزء الأكبر منه على الأراضي الأردنية ويمتد إلى الأراضي الفلسطينية من الناحية الأخرى، وتقسم الأغوار إلى عدة مناطق، حيث توجد الأغوار الشمالية والأغوار الوسطى، والشونة الجنوبية، وكذلك منطقة دير علا، ومنطقة البحر الميت، ومنطقة الكرامة التي تحتل أهمية تاريخية كبيرة، حيث إنها كانت ساحة معركة الكرامة، كما يطلق على الأغوار أيضا اسم "وادي الأردن".
وادي الأردن سهل خصيب تبلغ مساحته حوالي 400 كيلومتر، أي حوالي ربع مساحة الضفة الغربية، ويتراوح مستواه بين 200 وأكثر من 400 متر تحت سطح البحر، ليصل إلى البحر الميت، وهو من أخصب الأراضي الزراعية، ويتمتع بأجواء دافئة في فصل الشتاء وحارة جدا في فصل الصيف، ما يجعله يناسب الكثير من أنواع الفواكه والخضراوات التي يتميز الغور بإنتاجها، وخاصة فاكهة الموز، ويطلق عليه سلة الخضار، فهو أكبر مصادر الخضار والفاكهة في المملكة.
يضم غور الأردن العديد من مقامات الصحابة، ومن أهمها مقام الصحابي الجليل شرحبيل بن حسنة، وأبو عبيدة، ومعاذ بن جبل وغيرهم، كما يذكر أن مقام النبي لوط عليه السلام موجود أيضا في منطقة الغور، ويوجد بالقرب منه متحف سياحي كبير، كما يعتبر الغور مقصدًا للعديد من السياح من حول العالم لزيارة معالمه السياحية المتعددة.
وعد نتنياهو بضم الأردن ليست المرة الأولى التي يتم إثارة الأمر فيها، حيث توجد العديد من المحاولات والتهديدات السابقة، مثل حديث أفيجدور ليبرمان، وزير خارجية الكيان في عام 2012، عن ضرورة ضم الغور، قائلًا حينها إن أمن إسرائيل يعتمد على ضم غور الأردن، ولا يمكن المجازفة بخسارة عسكرية أو سياسية فيه.
Comments