المحتوى الرئيسى

حقيقة تحديد القبلة بجعل الأذن اليسرى في اتجاه المشرق.. علي جمعة يجيب

12/08 17:04

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول صاحبه: « كنت في سفر إلى إحدى المناطق داخل مصر وحان وقت الصلاة، وعندما قمت لأداء الصلاة وقعت في حيرة شديدة؛ لعدم قدرتي على معرفة الاتجاه الصحيح للقبلة.

وتابع « السائل» قائلًا: " فأخبرني أحد الحاضرين بأن الاتجاه الصحيح للقبلة هو بأن أجعل أذني اليسرى باتجاه مشرق الشمس؛ فهل هذا القول صحيح؟ وهل يسري هذا القانون على كل مناطق مصر؟ وما الحكم في حالة عدم معرفة اتجاه القبلة؟».

وأجاب الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، أن من شروط صحة الصلاة استقبال القبلة؛ لقول الله – تعالى-:«قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ»، [ سورة البقرة: الآية 144].

وأكد« جمعة» خلال إجابته عن السؤال على وجوب تحرى المسلم القبلة بنفسه أو عن طريق أهل الخبرة، مشيرًا إلى أنه إذا كان الإنسان في مكان عجز فيه عن تحديد اتجاه القبلة يجتهد قدر استطاعته وليصل حسب اجتهاده.

وأوضح أن كون المصلي يجعل أذنه اليسرى باتجاه مطلع الشمس وبذلك يكون متجهًا للقبلة، فهذا صحيح، ولكن ليس في كل مصر، بل إلى قرب محافظة المنيا، ثم بعدها ينبغي الانحراف عن ذلك أكثرَ جهةَ الشرق.

المعذور في معرفة اتجاه القبلة.. كيف يصلي؟

قال الداعية السعودي، الشيخ عبدلله بصفر، إن استقبال القبلة من شروط الصلاة، لو مال المصلي قليلًا يمينا أو يسارًا فلا حرج في ذلك لكن لا بد أن يعرف القبلة بمحاريب المسلمين أو باستعمال البوصلة أو بالاجتهاد في طلوع الشمس.

وأضاف الداعية السعودي عبدلله بصفر، خلال لقائه على فضائية "اقرأ" : إذا اجتهد وتبين أن القبلة عكس ذلك فصلاته صحيحة ولا يعيد لأنه اجتهد، لكن لو صلى بدون اجتهاد يعيد الصلاة.

وأوضح أن من الشروط أيضًا أثناء سفره في الصلاة يصلي حيث سارت به دابته فإذا صلى الفرض ففي أي اتجاه ولله المشرق والمغرب.

وأكمل: الأعمى لا حرج عليه في استقبال القبلة والمريض لاحرج عليه أن يصلي ولو لم يستقبل القبلة فهؤلاء معذرون في هذا الشرط.

ما يفعله المصلي إذا ضل اتجاه القبلة .. وهل تجب إعادتها؟

قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق وعضو كبار هيئة العلماء، إن من شروط صحة الصلاة أن يستقبل المصلي بصدره عين القبلة - الكعبة - لقوله سبحانه وتعالى: "فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ".

وفى رده على سؤال ورد اليه خلال أحد الدروس الدينية يقول صاحبه: "ما حكم من صلى باتجاه قبلة خاطئة فترة من الزمن؟"، قال "جمعة" إن من صلى إلى غير القبلة، بعد أن اجتهد في معرفتها، أو سأل ثقة عالمًا بجهتها فبان له الخطأ أثناء الصلاة، وجب عليه استئنافها من جديد، وإذا ظهر له الخطأ بعد الانتهاء من الصلاة وجب عليه قضاؤها، وذلك في القول الأظهر من قولي الشافعية.

وأضاف أن من صلى فى اتجاه قبلة غير صحيحة ليس عليه شيء، لكن لو أدرك ذلك فى الوقت الذى يصلى فيه أنه صلى فى غير القبلة فعليه أن يعيد الصلاة.

وتابع: "لو أدرك بعد الانتقال إلى منزل جديد ولا يعرف اتجاه القبلة ثم تبين أنه يصلى فى اتجاه خاطئ فعليه أن يصحح القبلة لقوله تعالى {فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ}.

ما يفعله المصلي إذا ضل اتجاه القبلة

وأكمل: إنه إذا كان الشخص في مكان ما ولا يعرف اتجاه القبلة في مصر فعليه ان يضع البحر في ظهره ويلتفت جهة اليمين قليلا لأن القبلة هنا في جهة الجنوب الشرقي، هذا إذا كان في جهة الشمال في مصر كأن يكون في الساحل الشمالي والإسكندرية.

وأضاف خلال فتوى له على صفحته الرسمية قائلا: من الممكن ان يستعمل البوصلة الموجودة في هاتفه المحمول حيث زاويتها 126 وهناك وسائل عديدة لمعرفة اتجاه القبلة فإذا كان الشخص لا يعرف أي من هذا وذاك فله ان يصلي في اي اتجاه يراه .

وتابع: إذا علم قبل خروج وقت الصلاة جهة القبلة فعليه أن يعيدها في الاتجاه الصحيح وإذا علم القبلة بعد خروج وقت الصلاة فليس عليه إعادة.

الصلاة في غير اتجاه القبلة تعاد في حالة واحدة

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل