كوريا الشمالية تثير قلق أمريكا بتجربة غامضة.. بيونج يانج: لن نتفاوض على نزع السلاح النووي.. وترامب: تصرف الزعيم الكوري بعدوانية سيكون مفاجئا لي

- كوريا الشمالية تجري "تجربة هامة جدا" في موقع سوهي 

- بيونج يانج تواصل استفزاز واشنطن وتؤكد أنها لن تتفاوض على نزع السلاح النووي 

- ترامب: لا أعتقد أن لدى كيم جونج أو.. رغبة في التدخل بالانتخابات الرئاسية الأمريكية

في ظل جمود المفاوضات بين أمريكا وكوريا الشمالية لنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، أجرت الأخيرة "تجربة هامة جدا" في موقع سوهي لإطلاق الأقمار الصناعية، وفق ما ذكرت، الأحد، وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية.

ووفقا لمتحدث باسم الأكاديمية الوطنية للعلوم في كوريا الشمالية: "تم إجراء تجربة هامة جدا في موقع سوهي لإطلاق الأقمار الاصطناعية في السابع من ديسمبر من عام 2019".

وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء المركزية، أن نتائج التجربة الأخيرة سيكون لها "تأثير هام" على تغيير "الموقف الاستراتيجي" لكوريا الشمالية.

لكن التقرير لم يحدد ما الذي تمت تجربته، إلا أن هذا الموقع استخدم في السابق لإطلاق صواريخ إلى الفضاء.

وكان الزعيم الكوري الشمالي كيم حونج أون قد وافق على إغلاق موقع سوهي خلال قمته العام الماضي مع رئيس كوريا الجنوبية مون جاي-إن في بيونج يانج كجزء من إجراءات بناء الثقة ضمن المفاوضات النووية.

وعقد كيم 3 قمم مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ يونيو 2018، دون أن يتم إحراز أي تقدم في الجهود المبذولة لنزع السلاح النووي.

إلا أن التجربة الأخيرة تأتي في الوقت الذي تكثّف فيه بيونج يانج ضغوطها قبل المهلة النهائية، التي حددتها للولايات المتحدة نهاية هذا العام لتقديم عرض جديد لاستئناف المحادثات النووية المتوقفة.

وفي وقت سابق الأسبوع الماضي، حذّر نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي من العودة إلى الحرب الكلامية مع الولايات المتحدة، مهددا باستئناف الإشارة إلى ترامب بـ"العجوز الخرف"، وهو لقب أطلقته عليه بيونج يانج في ذروة التوتر بين البلدين عام 2017.

وتأتي هذه التعليقات بعد يوم من تحذير كوريا الشمالية للولايات المتحدة بأنها إذا استخدمت القوة فستواجه بـ"إجراءات متكافئة فورية على أي مستوى".

من جانبه أكد سفير كوريا الشمالية في الأمم المتحدة، كيم سونج، أن نزع السلاح النووي غير مطروح للتفاوض مع الولايات المتحدة، مشيرا إلى أنه ليس هناك حاجة لإجراء محادثات مطولة مع واشنطن.

وقال كيم في بيان إن "الحوار المستمر والجوهري" الذي تسعى إليه الولايات المتحدة "خدعة لتوفير الوقت" ليتناسب مع أجندتها السياسية الداخلية، مضيفا "لا نحتاج لمحادثات مطولة مع الولايات المتحدة الآن، ونزع السلاح النووي مستبعد بالفعل من طاولة المفاوضات"

فيما تضاعفت حدة التوتر قبل انتهاء المهلة التي حددتها كوريا الشمالية بنهاية العام، ودعت الولايات المتحدة إلى تغيير سياستها بمطالبة بيونج يانج بنزع سلاحها النووي من جانب واحد، مطالبة بتخفيف العقوبات الأمريكية عليها.

وحذر الزعيم الكوري الشمالي، من أنه قد يسلك "مسارا جديدا" لم يحدده العام المقبل، مثيرا مخاوف من أن هذا قد يؤدي إلى عودة لتجارب القنابل النووية والصواريخ بعيدة المدى التي تم تعليقها منذ 2017.

من ناحيته، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن "تصرف كوريا الشمالية بعدوانية سيكون مفاجئا لي" وذلك في أول تعليق على إعلان بيونج يانج أن نزع سلاحها النووي لم يعد مطروحا في مفاوضاتها مع واشنطن.

وقال ترامب إنه لا يعتقد أن لدى زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، رغبة في التدخل بالانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة العام المقبل، مضيفا أن تصرف بيونج يانج بعدوانية سيكون مفاجئا له، وذلك في إشارة إلى أن استئناف الأخيرة لتجاربها الصاروخية والنووية سيكون ضده، وسيشكل تدخلا من قبلها في الانتخابات التي يترشح لها.

وأوضح "هو يعلم أن أمامي انتخابات مقبلة. لا أعتقد أنه ينوي التدخل فيها. لكن سيكون علينا الانتظار لنرى... أعتقد أنه يتطلع لأن يرى شيئا يحدث. العلاقة جيدة جدا لكن هناك بعض العداء. لا شك في ذلك".

وأضاف الرئيس الأمريكي في تصريحات للصحفيين "سنرى ما سيكون عليه الأمر بالنسبة لكوريا الشمالية"، وذلك بعد أن قال سفير كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة يوم السبت، إن مسألة نزع السلاح النووي لم تعد مطروحة على طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة.