المحتوى الرئيسى

تظاهرات في بورما تأييدا لرئيستها قبل مثولها أمام الأمم المتحدة

12/08 10:23

تظاهر الآلاف في بورما أمس السبت دعما لزعيمة بلادهم أونج سان سو تشي عشية مغادرتها إلى لاهاي، للمثول أمام أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة، إذ تتصدى للدفاع عن التهم الموجهة لبلادها، بارتكاب إبادة جماعية بحق مسلمي الروهينجا، وتزامنت مظاهرة التأييد الصاخبة في العاصمة نايبيداو مع وصول وزير الخارجية الصيني بدعوة من سو تشي.

ويعتبر محللون أنّ امتلاك بكين لمقعد دائم في مجلس الأمن الدولي وحق استخدام الفيتو، يجعل منها حليفا قيّما في وقت تواجه فيه بورما تدقيقا في تعاملها مع أزمة الروهينجا، وستقود أونج سان سو تشي، وفدا إلى لاهاي "للدفاع عن مصلحة بورما الوطنية"، بحسب مكتبها الذي أضاف أنّ بورما ستستعين بمحامين دوليين بارزين.

وقرار أونج سان سو تشي، الصادم بالمثول أمام محكمة العدل الدولية يهدد بالإضرار بسمعتها كبطلة للديمقراطية التي تأثرت أصلا بسبب قضية الروهينجا، لكن "السيدة" لا تزال تحافظ على مكانتها في بورما، ولم تزد جلسات محكمة العدل الدولية المقررة بين 10 و12 ديسمبر الحالي، إلا من تصاعد التأييد لها في الداخل، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".

وأمام لافتة كتب عليها "نساند زعيمتنا"، هتف الكاتب البارز هتين لين أوو في مذياع يحمله: "نحن فخورون بخضوعها للمساءلة، وبالذهاب إلى لاهاي لحماية صورة الدولة"، وأضاف أمام حشد متحمس: "دماؤنا ستتوحد وتوحدنا عندما يتطلب الأمر".

وكانت جامبيا، وهي دولة صغيرة في غرب أفريقيا تعيش فيها غالبية مسلمة، رفعت دعوى ضد بورما أمام محكمة العدل الدولية بتهمة انتهاك اتفاقية منع الإبادة الجماعية بسبب الحملة الدامية ضد الروهينجا عام 2017.

ودفعت حملة القمع التي شنّتها بورما عام 2017 نحو 740 ألف شخص من أبناء هذه الأقلية إلى عبور الحدود نحو بنجلادش هربا من أعمال العنف، التي قال محققو الأمم المتحدة إنّها ترقى إلى مصاف الإبادة، ولا تعترف بورما بالروهينجا كأقلية رسمية وتعتبرهم بنجاليين رغم أن العديد من عائلاتهم عاشت في بورما لأجيال.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل