"كنت بأدبهم".. مشرف دار أيتام يعتدى على أطفال والمحاكمة تعاقبه بالسجن

 اعتدى مشرف إحدى دور الرعاية بالجيزة، على الأطفال المودعين في الدار، متعللا بأنه يؤدبهم ويربيهم ويقومهم، قبل أن يتم اكتشاف طريقته في التعامل مع الأطفال، ويلقى القبض عليه ويحال للنيابة العامة للتحقيق معه بتهمة ضرب الأطفال وتهديد حياتهم وأمنهم للخطر.

وأمرت النيابة إحالة المتهم إلى المحاكمة بذات الاتهامات في الواقعة التي حدثت بين في 2013، بالإضافة إلى تهمة حيازة أداة من الأدوات التي تستخدم في الاعتداء على الأشخاص دون مسوغ من القانون وهي العصا التي كان يعتدي بها المتهم على الأطفال.

بعد عدة جلسات من المحاكمة، قضت المحكمة بالسجن سنتين مع الشغل، على مشرف دار الأيتام، مؤيدة الاتهامات التي نسبتها النيابة له، فلجأ إلى محكمة الاستئناف طاعنا على حكم إدانته، غير أن المحكمة الاستئنافية رفضت طعنه وأيدت حكم سجنه عامين.

لجأ مشرف دار الأيتام إلى محكمة النقض، طالبا إلغاء حكم إدانته وسجنه وذكر دفاعه أن اعتداءه على الأطفال المودعين بالدار هو من قبيل التربية والتأديب وهو حق مقرر بمقتضى القانون يمتنع معه معاقبة من يقوم به وفقا للمادة 60 من قانون العقوبات التي تمنع معاقبة من يرتكب جريمة وفقا لحق مقرر بمقتضى القانون، بالإضافة لعدة دفوع أخرى تتعلق بحكم الإدانة وردت في صحيفة الطعن الذي حمل رقم (19617 لسنة 85 قضائية).

في حيثيات وأسباب حكمها في الطعن قالت محكمة النقض إن "القانون لم يخول لمشرف دار الأيتام الاعتداء بالضرب على الأطفال النزلاء بها، وأن الحق المقرر بمقتضى القانون في المادة 60 من قانون العقوبات التي تعلل بها المتهم لا ينطبق عليه، لأن قانون العقوبات يجرم أي مساس بجسم الإنسان ويعاقب عليه، ولذلك فإن طعن المتهم على الحكم، بأن اعتداءه على الأطفال حق مقرر بمقتضى القانون، يخالف القانون".