إدانة سعودية لحادث إطلاق النار بـ قاعدة فلوريدا العسكرية.. هيئات تستنكر الحادث.. التبرؤ من الجاني.. والجريمة تتنافى مع الأعراف والمواثيق الدولية

وزير سعودي: حادث قاعدة فلوريدا العسكرية جريمة وخيانة للأمانة لا تقره شريعة ولا عقل.. رئيس شؤون المسجد الحرام يهاجم السعودي مرتكب حادث فلوريدا هيئة كبار العلماء السعودية تدين حادث فلوريدا الخارجية السعودية تعزي أسر ضحايا إطلاق النار في فلوريدا

في فاجعة أصابت العالم.. شهدت قاعدة عسكرية امريكية في ولاية فلوريدا إطلاق النار مما تسبب في إصابة ومقتل عدد من الأمريكيين، الأمر الذي استنكره المسئولين السعوديين.

وصف وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، حادثة القاعدة العسكرية بولاية فلوريدا الأمريكية، بأنها جريمة قذرة وخيانة للأمانة ولا يقرها الإسلام ولا تمثل السعوديين.

وقال وزير الشؤون الإسلامية -عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل تويتر- إن "هذا العمل الإجرامي لا يمثلنا كسعوديين، ونرفض هذه الأعمال الإجرامية ونتعاطف مع المصابين وأسر الضحايا"، وتابع قائلًا: "فهذه جريمة قذرة وخيانة للأمانة".

وأضاف آل الشيخ: "ونستنكر أي عدوان في أي مكان وزمان، ونؤكد رفضنا التامّ لمثل هذه التصرفات الإجرامية الفردية المشينة والمحزنة التي لا يقرها الإسلام".

وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أجرى اتصالًا هاتفيًّا بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عبَّر فيه عن تلقيه -ببالغ الحزن والأسى- خبر إطلاق أحد الطلبة السعوديين النار في ولاية فلوريدا، نتج عنه وفاة وإصابة عدد من المواطنين الأمريكيين.

وقتل حوالي 3 أشخاص وأصيب آخرون في إطلاق نار داخل قاعدة عسكرية بولاية فلوريدا أمس الأول الجمعة.

فيما أدان الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، حادث إطلاق النار من قبل أحد الطلبة السعوديين في ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الامريكية، الذي أدى إلى وفاة وإصابة عدد من المواطنين الأمريكيين.

وأكد الرئيس العام أن هذا العمل لا تقره شريعة ولا عقل فهو يتنافى مع كل الأعراف والمواثيق الدولية، وأن الإسلام بريء من هذه التصرفات التي لا تتماشى مع تعاليمه وقيمه الإنسانية السامية التي جاءت رحمة للعالمين وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية " واس".

وبين الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أن المملكة العربية السعودية رائدة في جهود التصدي لمظاهر الإرهاب كافة وتعبر عن رفضها له بصورة ودوافعه كافة.

وأوضح الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أن الحكومة الرشيدة بقيادة العاهل السعودي، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده هي نبراس للعقيدة السمحة والوسطية والاعتدال، نابذة للتطرف والغلو والانحلال بجميع أشكاله.

كما أعربت هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية، اليوم، السبت، عن إدانتها للجريمة التي ارتكبها المبتعث السعودي في قاعدة بنساكولا الأمريكية في ولاية فلوريدا.

وأوضحت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، أن حادث إطلاق النار من قبل أحد الطلبة السعوديين في ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية، الذي أدَّى إلى وفاة وإصابة عددٍ من المواطنين الأمريكيين، جريمة نكراء وعمل إجرامي مدان.

وأكَّدت الهيئة، أنه اعتداء وعدوان وإزهاق لنفوس محترمة وسفك لدماء معصومة، مشيرة إلى أن الإسلام يقرر تعظيم حُرمة الدم الإنساني، ويجرّم سفك الدم الحرام، وتخويف الآمنين وإيذاءهم.

وتقدمت الهيئة بالتعازي لذوي الضحايا، متمنية الشفاء العاجل للمصابين، مؤكدة أن شعب المملكة سيظل بقيمه النبيلة، جزءًا من هذا العالم يساهم في بنائه، ويحافظ على منجزات الخير لصالح الإنسانية وسلامته.

بينما أعربت وزارة الخارجية السعودية مساء الجمعة عن بالغ الأسى والحزن لقيام أحد الطلبة السعوديين في ولاية فلوريدا بإطلاق النار داخل قاعدة عسكرية مما أدى إلى وفاة ثلاثة وإصابة عدد من المواطنين الأمريكيين.

وتقدمت وزارة الخارجية بخالص التعازي لأسر الضحايا وتمنت للمصابين الشفاء العاجل. 

وأكدت الخارجية - في بيان أوردته قناة العربية الاخبارية - أن "مُرتكب هذه الجريمة الشنعاء لا يُمثل الشعب السعودي إطلاقًا الذي يكن للشعب الأمريكي الاحترام والتقدير".