المحتوى الرئيسى

لكل اسم حكاية.. المساعيد بـ شمال سيناء وقصتها مع عمرو بن العاص

12/08 02:09

حي المساعيد أحد أحياء مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء اسم له تاريخ وذائع الصيت.

تقول الروايات، إنه أثناء فتح مصر عام 18 هجرية حدث أن الخليفة عمر بن الخطاب عندما علم بنية عمرو بن العاص، أرسل له كتابا يقول فيه، ان كنت دخلت أرض مصر أو جزءا منها فتوكل على الله وإن لم تكن قد دخلت فعد، فلما سأل أصحابه أين نحن قالوا في العريش وهي من أرض مصر فسر لذلك.

وقال: "استريحوا يا رفاق فالمساء عيد"، تلك هي الرواية المتداولة في الإعلام المصري عن سبب تسمية المساعيد.

وتقول رواية أخرى إن ماحدث مع بن العاص صحيح ولكن المكان أساسًا كان يسمى بالمسعوديات نسبة إلى نساء من قبيلة المساعيد أحد قبائل بدو سيناء ولسبب التسمية علاقة وطيدة بالتاريخ الشفاهي بقبيلة المساعيد ورحيلهم من فلسطين للاستقرار في سيناء مع اعتبار أن قبيلة الأحيوات تنحدر من المساعيد ولها علاقة وطيدة بتلك الحادثة.

أما سبب تحول الاسم من المسعوديات إلي المساعيد فيرجع إلي صعوبة نطق المسعوديات لدي غير البدو.

ويقول المؤرخ والروائى محمد على السيد ، مساء العيد «مساء العيد» الذي قد يكون عمرو بن العاص رأى مثله مساء يوم أول وقفة عيد أضحى فى مصر (٩ ذى الحجة ١٨هـ، ١٢ ديسمبر ٦٣٩م). فقال «هذا المساء عيد» وسُميت هذه المنطقة بذلك بعد حذف الهمزة لتسهيل النطق.. ومدينة العريش شعارها نخلة تحوطها دائرة الشمس وأسفلها مياه البحر وسمكة في فمها غصن الزيتون.

ولا يربط بين اسم المنطقة «المساعيد» وقبيلة المساعيد إلا الاسم، فالقبيلة اليمنية لم تظهر في مصر إلا في القرن الـ١٥ الهجرى بترحيب الدولة الفاطمية لهجرة القبائل العربية لمصر بعدما مُنعوا في عهد ابن طولون (٢٥٤ ـ ٢٧٠هـ) والإخشيد (٣٢٣ ــ ٣٥٧هـ) تحيُزًا لأصولهم مماليك أتراك…

أما تعريب الأسماء تم في ٩٠هـ قبل ٢٥٠ سنة من وصول القبيلة ، وتعد قبيلة المساعيد من أكبر قبائل العريش ينتشرون في أنحاء مصر ولهم امتداد بالحجاز والدول العربية وأوروبا وتركيا ، ويعود نسبهم إلي هانئ بن مسعود الشيبانى وأخذوا اسمهم من جدهم مسعود وموطنهم حتى أواخر القرن الخامس الهجرى هو اليمن وجاءوا إلى مصر تحت ضغط الظروف البيئية والمناخية وقلة المياه والموارد.

ووصل عمرو بن العاص للمنطقة ومعه ٤ الاف مقاتل معظمهم من قبيلة «عك» المنية وجماعة ممن أسلموا من الروم والفرس، قبل أن يستقبل رسول الخليفة عمر بن الخطاب ليكون قد عَبَرَ مهبط سهل وادى العريش الفارق بين الشام ومصر فيأمر بغض كتاب أمير المؤمنين «أما بعد، فإن أدركك كتابى هذا وأنت لم تدخل مصر فارجع عنها وأما إذا أدركك وقد دخلتها أو شيئًا من أرضها فامض واعلم أنى معدك».

مر عمرو بن العاص من «المساعيد» غازيًا مرة ثانية عام ٣٧هـ بعد الفتح بقرابة ٢٠ عاما ولم يلق أيضا مقاومة ــ فقد كانت حربا أهلية إسلامية ــ إلا في منطقة عين شمس من محمد بن أبي بكر والى مصر للإمام علىّ في الصراع مع معاوية وانتصر ابن العاص للمرة الثانية

وكشفت المعركة أن ابن أبى بكر لم يكن بوعى عسكرى بأن الدفاع عن مصر يبدأ من شرق غزة ليكون خلفه خط دفاع ثان في سيناء وثالث في بلبيس فقاتل عند آخر خط وهزيمته عنده تعنى دخول العاصمة «الفسطاط» والاستيلاء علي مصر.

والمساعيد تبعد عن العريش بـ10كم وبها مساكن شعبية تتخللها بيوت أهلية من 3 أدوار وفي أطرافها عمارات راقية بعضها أخذ طراز شرق آسيا الـمُزين بالقرميد على الأسطح، وقد عمرت بعد ثمانينيات القرن العشرين بعد تحرير سيناء.

وحي المساعيد عبارة عن حي سكني يتبع مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء وهو فريب من ساحل البحر حيت انشات المحافظة كورنيش وحديقة سياحية لخدمة السسياحة بالمحافظة.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل