المحتوى الرئيسى

صراع كروي انتخابي .. بوكا جونيور يشعل الصراع بين مارادونا وريكيلمي

12/08 06:29

يعود الأسطورة دييجو مارادونا وخوان رومان ريكيلمي إلى قلب كرة القدم الأرجنتينية، عندما يتواجهان بشكل غير مباشر في منافسة بنكهة سياسية في انتخابات مجلس إدارة ناديهما السابق بوكا جونيورز المقررة الأحد.

وأعاد ترشح ريكيلمي الذي اعتزل اللعبة عام 2015، مع الجهة التي يناهضها مارادونا في انتخابات أحد أبرز أقطاب اللعبة في أمريكا الجنوبية، إلى الأذهان العلاقة المضطربة بينه وبين "الفتى الذهبي" للأرجنتين وأحد أبرز مواهب الكرة على مر التاريخ.

ووفقا لما نقلته شبكة العربية نت ، فلن تخلو الانتخابات المقررة اليوم الأحد من تبعات الانتخابات الرئاسية التي أجريت مؤخرا في الأرجنتين. فأعضاء النادي الذين يبلغ عددهم 80 ألف شخص، سيصوتون في عملية اقتراع قد توجه نتيجتها ضربة ثانية خلال أقل من شهرين إلى الرئيس الحالي للبلاد ماوريسيو ماكري.

فالأخير الذي تولى رئاسة بوكا بين العامين 1995 و2006، بنى على شعبيته الرياضية لإطلاق مسيرة سياسية توّجها بانتخابه رئيسا للأرجنتين في العام 2015 على رأس حزب يمين الوسط كامبييموس.

لكن ولايته ستنتهي في 10 ديسمبر، بعدما خسر الانتخابات التي أقيمت في 27 أكتوبر الماضي، لصالح سياسي آخر من بوينس أيرس هو ألبرتو فرنانديز المنتمي إلى يسار الوسط.

وفي الأعوام الثمانية الماضية، أدار بوكا حليف ماكري دانيال أنجليسي الذي حظي أيضا بدعم من أعضاء حزب الرئيس في مجلس إدارة النادي.

في انتخابات 2019، طرح ماكري المرشح كريستيان غريباودو، والذي سيكون في مواجهة مرشح كان يعد من المقربين سابقا من الرئيس، وهو خورخي آمور آميال الذي تولى رئاسة بوكا جونيورز بين 2008 و2011 وترشح ريكيلمي على لائحة آميال لمنصب النائب الثاني للرئيس.

وبدأ إبن الحادية والأربعين عاما مسيرته مع بوكا عام 1996، وحل سريعا بدلا من مارادونا الذي عاد إلى ناديه السابق في ختام مسيرته الاحترافية.

وعرف بعلاقته المضطربة مع ماكري والخلافات المستمرة مع أنجليسي. وعلى عكس مارادونا الذي لم يحرز العديد من الألقاب مع فريق العاصمة، يعد ريكيلمي في نظر المشجعين من المساهمين الأساسيين في الحفاظ على مكانته في كرة القدم المحلية والدولية.

ويعود اللقب الكبير الأخير لبوكا جونيورز إلى العام 2007، حينما ساهم ريكيلمي بتسجيل ثلاثة أهداف والفوز 5-صفر بمجموع الذهاب والإياب على غريميو البرازيلي في الدور النهائي لمسابقة كوبا ليبرتادوريس.

وكان هذا اللقب السادس لبوكا في المسابقة الأغلى لأندية كرة القدم الأميركية الجنوبية، علما بأن ريكيلمي ساهم في آخر ثلاثة منها.

وبلغ بوكا جونيورز نهائي المسابقة في الموسم الماضي، قبل أن يخسر أمام غريمه ريفر بلايت في دور نهائي مثير للجدل أقيم إيابه في مدريد. وهذا الموسم، أقصى ريفر بوكا مجددا، وهذه المرة في نصف النهائي.

وعكس ريكيلمي مؤخرا مقدار الألم الذي شعر به مشجعو بوكا جراء الخسارة أمام الغريم التاريخي. وقال لـ قناة "أميركا تي في" التلفزيونية: أعتقد أن الوقت قد حان لمساعدة ناديَّ. الأعوام القليلة الماضية كانت الأسوأ.

وسعت إدارة النادي إلى الحد من تأثير شعبية ريكيلمي في الانتخابات. فقد منع من وضع صورة له وهو يرتدي قميص النادي على أوراق الاقتراع، وحذرت الإدارة من أن أي شخص يحضر للمشاركة في العملية الانتخابية وهو يرتدي قميص اللاعب السابق، سيتم منعه من التصويت.

ورد مارادونا العائد حديثا إلى الأرجنتين لتدريب فريق خيمناسيا لا بلاتا، بحدة على ترشيح ريكيلمي، اللاعب الذي رد دعوته للعودة عن اعتزاله الدولي والمشاركة مع الأرجنتين في مونديال 2010، عندما كان مارادونا يتولى الإدارة الفنية للمنتخب.

ولجأ مارادونا إلى تذكير جماهير بوكا بمراحل قاتمة في تاريخ ناديهم، للحيلولة دون فوز ريكيلمي في الانتخابات، قائلا بحدة : لا نريد دانيال باساريلا في بوكا، فوز ريكيلمي سيكون بمثابة حصول ذلك.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل