سامح حويدق نائب رئيس جمعية مستثمرى البحر الأحمر: السياحة المصرية قادمة وبقوة بعد سنوات من الانحسار

١٥ % زيادة فى الحركة الوافدة.. وعودة العمالة المدربة

مواجهة العشوائيات والبنية الأساسية وتطوير الغردقة.. أهم التحديات أمام محافظ البحر الأحمر الجديد

«سهل حشيش» جاهزة لاستقبال حفل جوائز الأفضل إفريقيا

تجديد الثقة فى محافظ البنك المركزى مكسب للقطاع السياحى

مطالب بزيادة الطاقة الفندقية فى البحر الأحمر لاستيعاب الأسواق الجديدة

قال الخبير السياحى سامح حويدق، نائب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بالبحر الأحمر: إن السياحة بدأت تجنى ثمار الاستقرار وتعافى الحركة الوافدة، ما يؤكد أن قطاع السياحة قادم وبقوة لقيادة قطار التنمية الاقتصادية وتحقيق إيرادات متميزة للدخل القومى تتناسب مع المقومات السياحية التى تتمتع بها مصر.

وأضاف أن الفترة القادمة ستشهد ضخ استثمارات جديدة وإعادة العمالة المدربة التى تركت القطاع منذ سنوات بسبب الانحسار السياحى الذى تعرضت له البلاد عقب تداعيات ثورة 25 يناير 2011.. مشيرا إلى أن الحركة السياحية الوافدة لمصر تسير بخطى جيدة نحو التعافى وهناك زيادة فى الحركة الوافدة تتراوح ما بين 10 % إلى 15 % بنهاية العام الجارى مقارنة بالعام الماضى وهو ما يؤكد أن المؤشرات إيجابية لموسم الشتاء الحالى وصيف 2020.

وقال سامح حويدق لـ«مال واعمال ــ الشروق» إلى أن عددا من مستثمرى السياحة بدأوا بالفعل فى ضخ استثمارات بمشروعات جديدة بعدد من المناطق والمدن السياحية بعد أن شهدت الحركة السياحية الوافدة لمصر زيادة خلال الفترة الماضية.. لافتا أن ذلك يتزامن مع ما قام به عدد من مستثمرى السياحة فى العديد من المناطق السياحية من تحركات وجهود مكثفة لإعادة افتتاح الفنادق والمنتجعات السياحية التى تم غلقها خلال الفترة الماضية بسبب الانحسار السياحى الذى شهدته الحركة الوافدة لمصر نتيجة قيام أهم الدول المصدرة للسياحة المتمثلة فى روسيا بفرض حظر السفر إلى المدن السياحية المصرية خاصة شرم الشيخ.. كما بدأوا فى استدعاء العمالة المدربة التى هجرت القطاع واتجهت للعمل بالخارج أو إلى مهن أخرى بعد أن ساءت الأوضاع السياحية خلال الفترة الأخيرة.

وأوضح نائب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بالبحر الأحمر أن هناك عددا من الملفات والقضايا تنتظر قرارات حاسمة من اللواء عمرو حنفى محافظ البحر الأحمر الجديد الذى تم تعيينه خلفا للواء أحمد عبدالله المحافظ السابق، مشيرا إلى ضرورة إنهاء الكثير من المشاكل التى تعرقل النمو السياحى ومنها القضاء على العشوائيات واستكمال مخطط تطوير مدينة الغردقة، وكذلك تنفيذ عدد من مشروعات البنية الاساسية لتجميل المدينة ونظافتها وإصلاح البنية الاساسية بهدف تنشيط السياحة بها وكذلك عودة الوجهة الحضارية الجذابة للمحافظة حتى تحصل على نصيبها العادل من حركة السياحة العالمية.

وحول استعدادات مدينة الغردقة لحفل الأفضل فی أفريقيا أكد حويدق أن الاستعدادات تتم على قدم وساق لحفل جوائز الافضل التى سيقدمها الاتحاد الافريقى لكرة القدم «كاف» فى حفل سيقام يوم 7 يناير المقبل بأحد المنتجعات السياحية بسهل حشيش بمدينة الغردقة.. لافتا إلى أن هذا الحدث سيكون له صدى عالمى كبير وأثر إيجابى على منطقة البحر الاحمر، خاصة أنها ستستضيف عددا من المشاهير ونجوم العالم فى كرة القدم ومتابعيهم على وسائل التواصل الاجتماعى والسوشيال ميديا ووسائل الاعلام المختلفة، ما سيكون له أثر إيجابى على حركة السياحة الوافدة لمصر وأيضا على الصورة الذهنية.

وطالب حويدق بضرورة العمل على زيادة الطاقة الفندقية فى البحر الأحمر لنتمكن من استيعاب الزيادة فى أعداد الحركة السياحية الوافدة للمنطقة.. مشيرا إلى أن الطاقة الفندقية فى البحر الأحمر لا تكفى لاستيعاب أى أسواق جديدة خاصة فى حالة عودة السياحة الروسية، ولذا يجب أن نعمل على زيادة عدد الغرف الفندقية خلال الفترة المقبلة.

وأكد نائب رئيس جمعية الاستثمار السياحى أن السوق الألمانية ما زالت تتصدر الأسواق المصدرة للسياحة لمصر؛ حيث يمثل 70٪ من حجم السياحة الوافدة للغردقة وباقى النسبة توزع على باقى الأسواق كالسوق الهولندية وتلياه البولندية والتشيكية وهناك زيادة سنوية من تلك الأسواق.. كما تمثل السوق الإنجليزية نسبة تتراوح ما بين 7 و10٪ من حجم السياحة الوافدة للبحر الأحمر.

وعن عودة السوق الإنجليزية قال حويدق إن السوق البريطانية لم تتوقف عن الغردقة ولكن توقف الطيران كان فقط عن شرم الشيخ.. مؤكدا أن قرار رفع الحظر البريطانى عن شرم الشيخ وعودة الطيران العارض سيكون له تأثير إيجابى على الحركة الوافدة من انجلترا على مصر كلها بشكل عام.. مشيرا إلى أن القرار أعطى رسالة طمأنة لكل دول العالم وعلينا أن نعترف أننا نجحنا فى نقل صورة حقيقية أن مصر بلد آمن ومستقر فعادت السياحة الإنجليزية لمصر نتيجة حالة الاستقرار الأمنى والسياسى، الذى تشهده البلاد وجهود القطاع الخاص من المستثمرين.