المحتوى الرئيسى

العراق- اختطاف ناشطين في بغداد ومطالب أممية بحماية المتظاهرين

12/08 00:09

قال ناشط مدني عراقي مساء السبت (السابع من ديسمبر/كانون الأول 2019) إن 11 ناشطا تم اختطافهم وهم في طريق عودتهم من ساحة التحرير في بغداد إلى مدينة كربلاء وتم اقتيادهم إلى جهة مجهولة في محافظة كربلاء جنوبي بغداد.

وذكر الناشط المدني منتظر علي في تصريح صحفي أن "جماعة مجهولة يستقلون سيارات رباعية الدفع أوقفوا سيارة تقل ناشطين في طريق عودتهم من ساحة التحرير ببغداد إلى مدينة كربلاء، وتم اقتيادهم إلى جهة مجهولة".

الأمم المتحدة تدعو لحماية المتظاهرين

ودعت الأمم المتحدة إلى توفير مزيد من الحماية للمتظاهرين السلميين في العراق، محذرة من أن "عنف العصابات المنبثق عن الولاء للخارج قد يضع العراق في مسار خطير".

وقالت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس-بلاسخارت: "إن القتل المتعمد للمتظاهرين العزل على يد عناصر مسلحة ليس سوى عمل وحشي ضد شعب العراق"، مضيفة أنه "يجب تحديد هوية الجناة وتقديمهم إلى العدالة دون تأخير". وحثت الجيش العراقي "على ألا يدخر جهداً لحماية المتظاهرين السلميين من العنف الذي تقوم به عناصر مسلحة تعمل خارج سيطرة الدولة".

ودعا السفير البريطاني ستيفن هيكي الحكومة "لحماية المتظاهرين واتخاذ تدابير عاجلة" لمحاكمة الجناة، فيما اعتبرت منظمة العفو الدولية أن "الهجوم الجيد التنسيق" من قبل العديد من "الرجال المدججين بالسلاح في قافلة طويلة من المركبات" يطرح "تساؤلات جدية حول كيفية تمكنهم من عبور نقاط التفتيش في بغداد وارتكاب مثل هذه المذبحة".

ارتفاع حصيلة قتلى هجوم "الخلاني"

بعد سقوط رئس الوزراء عادل عبدالمهدي أمام ضغط الشارع العراقي، يتساءل كثيرون عن هوية القوى السياسية أو الشخصية السياسية القادرة على إصلاح أوضاع العراق. السؤال يبدو ملحا نظرا لتورط معظم الأحزاب والتيارات السياسية في الفساد. (05.12.2019)

قتلى وجرحى في إطلاق رصاص من قبل مسلحين استلقوا أربع سيارات في ساحة الخلاني بوسط بغداد. شهود عيان أفادوا بأن قوات سرايا السلام التابعة لمقتدى الصدر دخلت إلى الساحة وأقامت حاجزاً بشرياً لحماية المتظاهرين. (06.12.2019)

وقال شهود عيان ومصادر طبية إن 24 شخصاً -بينهم أربعة من القوات الأمنية- قد قتلوا وأصيب نحو 100 آخرين عندما فتح مسلحون مجهولون يستقلون أربع سيارات النار على متظاهرين مناوئين للحكومة في ساحة الخلاني بوسط بغداد، بينما قالت وزارة الداخلية العراقية إن أربعة مدنيين قتلوا وأصيب 80 آخرون في الحادث.

وشن مسلحون مجهولون هجوماً على المتظاهرين في بغداد الجمعة، وسيطروا لفترة وجيزة على مبنى يحتلونه منذ أسابيع قرب جسر السنك. وأشار شهود إلى أن المسلحين دخلوا المبنى وأطلقوا النار منه باتجاه جسر السنك حيث تتمركز القوات الأمنية.

وإثر الهجوم الدامي، انتشر أصحاب "القبعات الزرق" العزّل التابعين للتيار الصدري في محيط المنطقة لحماية المتظاهرين، فيما تدفقت أعداد كبيرة من المحتجين إلى ساحة التظاهرات في بغداد والمحافظات الجنوبية حيث تجري اعتصامات منذ أسابيع عدة.

ويمثل الهجوم الأخير نقطة تحول في مسار حركة الاحتجاج وكان قد سبق للقوات الأمنية المنتشرة في محيط ساحات التظاهر أن أطلقت النار مرات عدة على المتظاهرين، لكن ما جرى ليل الجمعة مختلف، إذ أن تلك القوات وقفت مكتوفة الأيدي أمام هجوم المسلحين. وتقول مصادر في الشرطة إنها توصلت إلى معلومات عن الفصائل التي شنت الهجوم ضد المحتجين الذي دانته السفارات الغربية في البلاد.

ووصف الرئيس العراقي برهم صالح اليوم السبت الهجوم الذي تعرض له المتظاهرون في ساحة الخلاني بأنه "اعتداء إجرامي". وقال صالح في بيان صحفي: "نتابع باهتمام شديد وبألم عميق، مع الجهات الحكومية المختصة ما حصل يوم أمس الجمعة من اعتداء إجرامي مسلح قامت به عصابات مجرمة و خارجون على القانون، ذهب ضحيته عدد من الشهداء والجرحى في الاحتجاج الشعبي"، مضيفاً: "نؤكد  مرة أخرى الحق المشروع لأي مواطن بالاحتجاج والتظاهر السلميَّين، ومنع وتجريم أيّ ردّ فعل مسلح وعنيف ضد المتظاهرين السلميين".

وأوضح الرئيس العراقي أن مسؤولية"أجهزة الدولة الأمنية، بالإضافة إلى حماية المتظاهرين السلميين والممتلكات العامة والخاصة والحفاظ على أرواح العراقيين، هي ملاحقة المجرمين الخارجين على القانون والقبض عليهم وإحالتهم إلى القضاء العادل لينالوا العقاب الرادع الذي يستحقونه".

من جانبه، حذر قيس الخزعلي، الأمين العام لحركة "عصائب أهل الحق" الشيعية في العراق، اليوم من مخاطر الانجرار وراء "الفتنة الداخلية" في البلاد. وغرد الخزعلي في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" على خلفية قيام مسلحين بقتل متظاهرين في ساحة الخلاني الليلة الماضية:" الصدام المسلح أمر مرفوض، الصحيح هو انسحاب كل المسلحين وترك المجال للأجهزة الأمنية بملئ المكان وفرض سيطرتها على الأوضاع". وأضاف: "طاعة المرجعية الدينية أمر واجب ولا سلاح إلا سلاح الدولة وحذار من الفتنة الداخلية".

ويشهد العراق مظاهرات  منذ بداية شهر تشرين أول/أكتوبر الماضي، للمطالبة بإجراء إصلاحات دستورية ووزارية وتوفير فرص عمل وإلغاء المحاصصة والكشف عن المتسبب بقتل المشاركين فيها، وقد تخللتها مصادمات مع قوات الأمن أسفرت عن مقتل المئات في صفوف الطرفين، وإصابة الآلاف، بحسب المفوضية العراقية لحقوق الانسان .

ع.ح./ص.ش. (د ب أ، ا ف ب)

بدأت المظاهرات العراقية في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر 2019، بساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، بمشاركة أكثر من ألف محتجٍ، مطالبين بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية، ونبذ الفساد، وتحسين نظام التعليم، وإصلاح واقع المؤسسات الحكومية، وركزت على ضرورة إيجاد فرص عمل والتخلص من البطالة المتفشية بين الشباب والمقدرة نسبتها بـ25%.

نأت الأحزاب السياسية بنفسها عن الاحتجاجات، إذ كان الشباب هم المحرك الأساسي لموجة المظاهرات، وذلك بعد قيام شاب بحرق نفسه في سبتمبر/ أيلول الماضي بسبب مصادرة عربته للبيع المتجول. فيما أشارت مصادر إلى أن المتظاهرين في العراق أحرقوا مقرات أحزاب سياسية وفصائل من الحشد الشعبي.

تطورت المظاهرات لتصبح الأكبر منذ تولي رئيس الوزراء عادل عبد المهدي منصبه، وامتدت لتصل إلى مناطق شرق وجنوب العاصمة، وشملت اغلب محافظات جنوب العراق. ورفعت شعارات تطالب بوقف التدخلات الإيرانية في الشأن العراقي.

فرضت الحكومة العراقية حظر تجول ما بين 3-5 تشرين الأول/أكتوبر، بدعوى الحفاظ على الأمن العام. فيما تحدى المحتجون القرار وخرجوا بالآلاف في بغداد والمدن الجنوبية، وذلك على الرغم من استخدام قوات الأمن للغاز المسيل للدموع والرصاص الحي. وقد ارتفعت حصيلة القتلى حتى هذه اللحظة لتصل إلى اكثر من 100 قتيل، ونحو 6000 مصاب.

القيادة العراقية تقر باستخدام ما أسمته "القوة المفرطة" ضد المحتجين، بعد أن نفت في وقت سابق اطلاق الرصاص الحي مباشرة على المتظاهرين. وكانت الحكومة قد أعلنت عن حزمة قرارات عاجلة بشأن أزمتي السكن والبطالة من أجل احتواء المظاهرات، فيما تعهد رئيس البرلمان العراقي، محمد الحلبوسي، بالعمل على إجراء إصلاحات واسعة ومحاسبة الفاسدين.

قامت السلطات العراقية بفصل خدمة الإنترنت، كما حجبت بعض مواقع التواصل الاجتماعي في معظم المحافظات باستثناء إقليم كردستان العراق، وذكرت تقارير أن معدل الاتصال مع الانترنت انخفض بما يقارب 70%. وقد وردت تقارير إعلامية تفيد بأن مسلحين مجهولون هاجموا مقرات ووسائل إعلام عربية ودولية في العاصمة العراقية.، كما جرى اعتقال عدد من ناشطي وناشطات منظمات المجتمع المدني.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل