وزير القوى العاملة لـ«الشروق»: طورنا وحدات التدريب المتنقلة بعد إهمالها 27 سنة

أوائل خريجى الوحدات: أصبحنا مؤهلين لسوق العمل وحققنا دخلًا مقبولًا بعد دخول المجال العملى

أكد وزير القوى العاملة، محمد سعفان، تطوير وحدات التدريب المتنقلة بين القرى والنجوع بالمحافظات خلال العام الحالى، بعد إهمالها لنحو 27 عاما، موضحا أن إطلاق هذه الوحدات جاء فى إطار الحرص على تطوير وتحديث منظومة التدريب فى مصر.

وقال سعفان، فى تصريحات لـ«الشروق»، إن رسالة القوى العاملة إعادة إحياء هذه الوحدات مرة أخرى لتدريب الشباب والسيدات على المهن التى يحتاجون إليها بالقرب من محال إقامتهم بالشكل الذى يؤهلهم إلى سوق العمل، مؤكدا تحقيق التجربة نجاحا على أرض الواقع وقبولا من جانب المتدربين، كما أحيت منظومة التدريب المهنى بالوزارة.

وأوضح الوزير، أن عملية التطوير والتحديث لهذه الوحدات جاءت كإعادة صياغة لها، وإضافة رؤية جديدة نحو مستقبل مشرق لشباب مصر.

كان سعفان، شهد، الأسبوع الماضى، جنى أولى ثمار 4 وحدات للتدريب المتنقلة بقرى محافظات «الفيوم، والدقهلية، والوادى الجديد، وسوهاج»، من خلال تخريج 150متدربا ومتدربة من الدفعة الأولى على دورة مهن التفصيل والخياطة، والسباكة الصحية، والتركيبات الكهربائية التى استمرت لمدة شهر.

إلى ذلك، أكد عدد من أوائل خريجى الدفعة الأولى لوحدات التدريب المتنقلة، فى تصريحات لـ«الشروق»، حصولهم على الخبرات الكافية لدخول سوق العمل من خلال تجربة التدريب، موضحين أن التدريب والأدوات المستخدمة من ماكينات وغيرها تم بدون مقابل.

وقالت إيمان سمير إحدى خريجيات وحدات التدريب على الخياطة بالدقهلية، «كفاية إنى لابسه من الشغل إلى أنا عملته، وفصلت ليا ولأولادى»، مضيفة: «أن الوحدات لاقت إقبالا كبيرا من المواطنين، حتى وصلت قوائم الانتظار لـ600 شخص».

واتفقت معها فى الرأى زهراء عبدالرءوف من خريجى التدريب على مهنة الخياطة بحافظة سوهاج، قائلة: «حققت دخلا مقبولا منذ دخولى سوق العمل فى مجال الخياطة، بشكل هون على الظروف الاقتصادية الصعبة الحالية».

وقالت سامية مصطفى صلاح من أوائل خريجى وحدات التدريب بالفيوم: «إن ظروف التدريب كانت صعبة فى بداية الأمر، لكن بعد استيعاب الشرح أصبحت أسهل حتى بدأنا التفصيل وتوفير عادى مادى».