المحتوى الرئيسى

الري: ندرس دعم الفلاح لتشجيع المزارعين على التحول للري الحديث

12/07 17:22

قالت الدكتورة إيمان السيد رئيس قطاع التخطيط بوزارة الموارد المائية والري، إن الحكومة ممثلة في وزارتي الري والزراعة، تدرس دعم للفلاح والمزارع، ليغير من عاداته في الري ويحولها من السطحي إلى الحديث، مؤكدة أن الدراسة الجديدة، تعتمد على تقديم حوافز من خلال كارت الفلاح الذكي، عبارة عن أسمدة أو مبيدات أو تقاوي، معتمدة مدعمة لمن يغير من طريقة الري.

وأوضحت، في تصريحات للصحفيين، أن كمية المياه أصبحت محدودة، والزيادة السكانية ضاغطة على الموارد المائية، خاصة وأن الزراعة تستهلك ما يقرب من 85% من مواردنا المائية، ولا سبيل أمامنا لسد العجز، إلا بتوفير مياه الري، بوسائل الري الحديث، لافتة إلى أن العالم بدل أسلوب الري من السطحي إلى الحديث.

وتابعت أنها اتفقت مع فريق عمل مشروع "ووتر ستار"، الممول من الاتحاد الأوروبي، على الخطوات التنفيذية للدراسة الفنية للمشروع، ضمن أنشطة المكون الخامس، الخاص بالدراسات الفنية، التى تتعلق "بالتحول من نظم الري السطحي إلى نظم الري الحديث"، بالإراضي القديمة فى الوادى والدلتا.

وأضافت "سيد"، أنه يجري تكثيف العمل فى مشروعات تطوير الري، وتطبيق أساليب الرى الحديث على مستوى الجمهورية، لتحقيق محاور استراتيجية إدارة الموارد المائية فى مصر 2050، وتطبيق مفهوم المشاركة، واستخدام أساليب ري حديثة، فى ظل محدودية الموارد المائية، وزيادة الطلب على المياه، مشيرة إلى أنه يجري التوسع فى مشروعات تطوير الري على مستوى الترع والمساقي والمراوي، لتقديم الدعم الفني للمزارعين، وتنفيذ حملات توعية، يوضح أهمية هذه المشروعات، التى ترفع من قدرة الدولة، لأنها تعطي جودة المنتجات الزراعية، وترشيد استهلاك الطاقة.

من جانبه عرض الحاج عوض محمود سعد، الفائز الثالث في مسابقة ترشيد المياه، التي نظمتها وزارة الري، تجربته على عدد من المزارعين، قائلا: "إنه في 2011 كان في زيارة إلى مزرعة أحد أصدقاءه في طريق مصر الإسكندرية الصحراوي، وشاهد نجاح زراعة أصناف الخضروات بنظام حديث للري وهو التنقيط، وكانت الانتاجية مرتفعة وموفرة للمياه والأسمدة والمبيدات ومقاومة للحشائش"، وهو ما ألهمه إلى تطبيق النظام في مزرعته في كوم أوشيم، بالفيوم.

وأضاف أن تجربته بدأت على 10 أفدنة لزراعة الطماطم بالتنقيط، من بين 170 فدان، قائلًا: "كنت أعاني من الخسائر الكبيرة والانتاجية كانت ضعيفة، إلا أني فوجئت بنجاح التجربة، وزيادة غير متوقعة في انتاجية الأفدنة الـ10، مقارنة بالمساحة الأخرى، وبالتدريج طبقت التجربة على باقي المساحة كلها.

وأوضح أن للتجربة العديد من الفوائد، أهمها بالطبع، زيادة الانتاجية ثلاث أضعاف الزراعة بالطرق التقليدية، وعلى سبيل المثال، فإنتاجية الطماطم بلغت 20 طن، بعد أن كانت لا تزيد عن 7 أطنان فقط، أما المياه فجرى توفير 50%، وهو أهم ما في التجربة، حيث تعاني الأحواض الزراعية في المنطقة، التي نزرع فيها من ندرة المياه، مؤكدًا أنه يروي الأرض في أي وقت، بعد إنشاء خزانات للمياه، كما أن العمالة انخفضت بشكل كبير، وهي التى كانت تستخدم في ري الأرض، بعدما أصبح الري بضغطة زر على مضخة المياه، لتنتشر في أقل من نصف ساعة فقط، بعدما كانت تستغرق يوما كاملاً.

وفيما يتعلق بالملوحة، فقد تغلبنا عليها تماما، حيث تدفع النقط المتساقطة على الأرض الملوحة إلى جانبي مصطبة الزراعة، بعيدا عن جذور النبات، أما الأسمدة، فقد انخفض المقنن للفدان، من شيكارتين إلى شيكارة فقط، ويصل السماد فقط إلى النبات، ولا يضيع في التربة كما في الطرق العادية.

وأشار إلى أنه عقب نجاح التجربة في المنطقة، ارتفعت المساحة المنزرعة بالتنقيط إلى ألف فدان، مرشحة للزيادة خلال المرحلة المقبلة، وتزيد الاحتياجات المائية ولا سبيل لحلها الا بالطرق الحديثة.

وعن التكلفة، قال إن الفدان يحتاج إلى 8 آلاف جنيه، لتركيب الشبكات وما يقرب من 400 جنيه للصيانة السنوية، وهي تكلفة لا تقارن بالفوائد الأخرى.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل