قبيل انطلاق بدبي.."المنتدى الاستراتيجي" يكشف توقعاته للاقتصاد العالمي

قبيل انطلاق بدبي.."المنتدى الاستراتيجي" يكشف توقعاته للاقتصاد العالمي

منذ 4 سنوات

قبيل انطلاق بدبي.."المنتدى الاستراتيجي" يكشف توقعاته للاقتصاد العالمي

توقع خبراء في تقرير أصدره المنتدى الاستراتيجي العربي أن يشهد الاقتصاد العالمي نمواً مطرداً تتخلله فترات ركود خفيفة بناءً على وتيرة دورة الأعمال التجارية العالمية على مدى القرن الماضي مع وجود مؤشرات متراكمة تُنْذِر بكساد اقتصادي جديد.\nجاء ذلك في تقرير أصدره المنتدى الاستراتيجي العربي بعنوان "11 سؤالاً للعقد القادم"، قبيل انطلاق أعماله في دبي الإثنين المقبل، تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.\nوتطرق التقرير، الذي أصدره المنتدى بالتعاون مع Good Judgment Inc المؤسسة الأكثر دقةً في العالم في التنبؤات الجيوسياسية والاقتصادية، إلى الصراعات التقنية بين الصين والولايات المتحدة، ومدى خطورة حرب الإنترنت في مواجهة الاقتصادات الكبيرة، وإمكانية صمود النفوذ الأمريكي المعروف باسم "القرن الأمريكي".\nكما ناقش التقرير مستقبل أوبك في ظل اقتصاد عالمي خالٍ من الكربون، والمخاطر الأمنية المتعلقة بندرة المياه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأثر اكتشاف حقول غاز شرق المتوسط الواقعة قبالة سواحل قبرص ولبنان ومصر على استقرار المنطقة ووتيرة انتشار الأسلحة النووية في المنطقة.\nوقال محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل الإماراتي رئيس المنتدى الاستراتيجي العربي: "يجيب التقرير عن أبرز الأسئلة المطروحة على الساحة العالمية والإقليمية ويستشرف السيناريوهات الممكنة بهدف دعم قدرة صنّاع القرار على توجيه عملهم بما يتناسب مع جميع الاحتمالات المستقبلية واستباق التحديات السياسية والاقتصادية العالمية والإقليمية".\nوتابع "المنتدى يحاول تقديم تحليلاتٍ تواكب الأحداث لتزايد حاجة صناع القرار إلى سيناريوهات مستقبلية يبنون عليها خططهم".\nواستبعد التقرير أن تنسحب الصين أو روسيا أو إحدى دول مجموعة السبع من منظمة التجارة العالمية بحلول عام 2030، نظراً لتمتعها بمكاسب تفوق التكلفة المترتبة عليها.\nويرى التقرير فرصة 65% أن يظل اقتصاد الولايات المتحدة الأكبر في العالم بعد مرور عَقْد من الآن، وفرصة 33% أن يحتل المرتبة الثانية بعد اقتصاد الصين، مع التأكيد على أن حجم اقتصاد الولايات المتحدة حالياً يبلغ 1.5 ضعف اقتصاد الصين من حيث الناتج المحلي الإجمالي الاسمي.\nونبه التقرير الى أن منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" تستحوذ حالياً على حصة تناهزُ 40% من مجمل إنتاج النفط الخام في العالم، ولكن ما مستقبل المنظمة مع ظهور تقنية "التصديع الهيدروليكي" والاكتشافات النفطية الجديدة خارج منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والسياسات الحكومية حول العالم المثبِّطة بشدة لاستخدام الوقود الأحفوري.\nوتوقع التقرير بنسبة 90% أن تورّد أوبك أكثر من ثلث إمدادات العالم من النفط الخام بعد مرور عقد من الآن، وإِنْ كان من المحتمل أَن تقلّ عائداتها المالية بشكل لافت من إنتاجه.\nونبه التقرير الى أنه بعد اكتشاف حقول غاز شرق المتوسط الواقعة قبالة سواحل قبرص ولبنان ومصر ظهرت تساؤلات حول ما إذا كانت حقول غاز شرق المتوسط ستعزز استقرار المنطقة أم ستشكل خطراً أمنياً.\nولفت التقرير إلى خطر أن تتسبب حقول الغاز البحرية في نشوب خلافات فيما بين الدول بشأن حقوق الحفر المتنازَع عليها، خاصة وأن أغلب التوقعات بشأن إيرادات الطاقة المتوقعة كبيرة، وستقود إلى تعزيز استقرار المنطقة اقتصادياً، واستقرار دولها داخلياً وتراجع خطر اندلاع حرب، وبالنظر إلى الإمكانات الهائلة لمثل هذه الاحتياطات، يتعين على الدول المعنية بتعزيز استقرار المنطقة أن تجعل تطوير مثل هذه الموارد ضمن أولوياتها.\nوتشير التقديرات إلى أن احتياطات لبنان من الغاز الطبيعي في حوض الشام تبلغ قرابة 100 تريليون قدم مكعب، الأمر الذي ينطوي على إمكانية إحداث نقلة كبيرة في السياسة في منطقة بلاد الشام. ويمتد أيضاً حوض الشام وحوض دلتا النيل إلى المياه الإقليمية لكل من قبرص وتركيا ومصر.\nواستبعد التقرير أن تكون ندرة المياه بمثابة محرك لأي صراع إقليمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على مدى العقد المقبل.\nوتحدّث التقرير عن النزاعات التقنية بين الصين والولايات المتحدة مؤكداً قيام حرب باردة بالفعل في مجال التقنية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، ومُرجِّحاً إمكانية تحول الصراعات التقنية بين البلدين إلى فرص للتعاون مع تطور الأحداث خلال السنوات العشر المقبلة.\nورجَّح التقرير، وبنسبة 80%، أننا لن نشهد مرحلة "الإنترنت المنقَسِمَة"، أي أن تكون هناك تقنية إنترنت تقودها الولايات المتحدة وأخرى تقودها الصين بحلول عام 2030.\nويقدم المنتدى الاستراتيجي العربي، الذي انطلق عام 2001 بتوجيهات ورعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، توقعات سنوية دقيقة حول الأحداث المهمة على مدار العام.\n ويجمع المنتدى كبار المسؤولين الحكوميين والخبراء الاستراتيجيين والأكاديميين من المنطقة العربية والعالم، للاستفادة من آراء وبيانات موثوقة المصدر وتحليلات متعمقة بهدف تسهيل عملية استشراف التحديات والفرص الإقليمية المستقبلية.

الخبر من المصدر