المحتوى الرئيسى

مصطفى قمر: الغناء ليس حكرا على أحد.. لكن بشرط أن يكون دون ابتذال

12/07 09:58

أكد الفنان مصطفى قمر أنه شخص «مزاجنجى»، يعمل وفق مزاجه الخاص ولا يتعجل الأمور، وهو الأمر الذى يجعله متردداً فى خوض تجربة المسرح الغنائى حتى الآن، مشيراً إلى أن نجاح الفنان عمرو دياب ظاهرة تستحق الدراسة، لأنه هو المطرب الوحيد فى عالم الغناء بمصر الذى يفهم التسويق جيداً، وقادر على إنجاح فنه، والجميع يتعلم منه كيفية تعامله مع الإعلام والميديا.

وقال «قمر» فى حوار لـ«الوطن»، إنه يعمل وفق خطة تسويق لإنجاح ألبوم «ضحكت ليّا» الذى عاد به بعد غياب عن الساحة لأكثر من 5 سنوات، واعتبر أن تحميل الأغانى مجاناً قضى على أجيال غنائية كاملة، مضيفاً أن الموسيقى ليست حكراً على أحد ومن حق محمد رمضان الغناء بلا ابتذال.

وأشار إلى أنه يستعد لتقديم الجزء الثانى من «حريم كريم»، وابنه «تيام» سيكون مفاجأة العمل، موضحاً أن غياب الفنان الراحل طلعت زكريا خسارة كبيرة لا يمكن تعويضها، وتابع أن الثورات والحروب تغير ذوق الجمهور، بدليل ظهور الفنان أحمد عدوية بعد نكسة 67، لذلك حمو بيكا و«شركاه» ليسوا نجوم مهرجانات وإنما يقدمون فن «العشوائيات».. وإلى نص الحوار

عدت بعد غياب بألبوم «ضحكت ليّا».. فهل أنت راض عن خطة تسويقه؟

- بالتأكيد، فالألبوم حقق حتى الآن كل ما أريده، ويكفى ردود الأفعال التى تصلنى يومياً، أنا لا أحسب النجاح بعدد المستمعين بقدر أن يكون من استمع للأغانى راضياً عنها، وأعمل وفق خطة تسويق وضعتها لنفسى مع بداية طرح الألبوم، فأنا لا أستطيع أن أسوق كل أغانى الألبوم بشكل كامل، لأننى أنتج لنفسى وليس لدىّ شركة إنتاج تدعمنى، والتسويق الذى تتحدث عنه يحتاج إلى ملايين الجنيهات، ويكفى أن الناس تعلم أن ألبوم مصطفى قمر الجديد تم طرحه.

ألم تشعر بأنك تأخرت كثيراً على جمهورك؟

- أشعر بذلك، ولكن نحن كصناع للأغنية فى مصر مظلومون، بسبب التحميل المجانى للأغانى، لأن هذا الأمر يضيع علينا وعلى البلد مليارات الجنيهات، وتسبب فى أن هناك مطربين كباراً أصبحوا خارج الخدمة، ومنهم من اعتزل العمل الغنائى بشكل كامل، ولا بد من تحرك الدولة ضد هذا الأمر، لأنه أنهى على سوق الأغنية، فأنا أصرف 200 ألف جنيه على صناعة الأغنية، من تكاليف أجر الشاعر والملحن والموزع والاستوديو، وإعطائها للمنصات الإلكترونية لكى تدفع لى مقابلاً لها، ولكن عندما يتم طرح الأغنية على مواقع تحميل مجانى لا يشتريها أحد، وهذا يؤثر سلبياً على المطرب.

وما خطتك القادمة لطرح أغان من الألبوم؟

- ألبوم «ضحكت ليّا» هو من أوائل الألبومات العربية التى قدمت بنظام lyrics video، ومن بعدها أصبح كافة الزملاء والمطربين يقدمون هذه التجربة فى أعمالهم الغنائية، وطرحت أغنية «س من الناس» بنفس الطريقة وفيها «نيو» و«شادو»، وهو أمر أرهقنى كثيراً، لكن الحمد لله، الأغنية خطفت أنظار الناس وحققت نجاحاً كبيراً عبر مواقع التواصل الاجتماعى واليوتيوب، وخلال الفترة المقبلة سأطرح أغنية «ضحكت ليّا» بطريقة lyrics video، ومع منتصف الشتاء سأطرح أغنية أخرى بنفس الطريقة، إلى أن أنتهى من تصوير أول أغنية فى الألبوم، التى ستكون مفاجأة فى شكل مختلف تماماً كما اعتاد الجمهور منى فى تصوير الأغانى.

لماذا لم تشارك فى مهرجان الموسيقى العربية؟

- كانت هناك مفاوضات، ولم تكتمل، مع العلم أننى غنيت فى أهم مهرجانات عربية، ودائماً ما يتم التعامل معى بشكل أفضل مما يتم التعامل معه فى مهرجانات بلدى، ولذلك أقول للقائمين على المهرجان «عيب».

البعض اتهم تامر حسنى بأنه كان يقلدك فى بدايته.. كيف ترى ذلك؟

- لا يوجد فنان ناجح يعيش على نهج فنان آخر أو يقلده، تامر فنان ناجح وموهوب، وأنا سعيد للغاية بالأعمال التى قدمها، ونفس الأمر بالنسبة لمحمد حماقى، فأنا أرى أنهما موهبتان رائعتان، ولهما جو وشكل مختلفان تماماً ويميزهما عن باقى أقرانهما من المطربين.

فى رأيك لماذا نجح حمو بيكا وحصد ملايين المشاهدات؟

- لا بد أن نعترف أن أوقات الثورات والحروب يتغير ذوق الجمهور فى الاستماع، فلو عدنا إلى وقت نكسة 67 سنتذكر ظهور الفنان الرائع أحمد عدوية، رغم أنه لم يقدم أغنيات غير مفهومة سوى أغنيتين إلا أنه قوبل بهجوم شديد لما كان يقدمه فى ذلك الوقت، نفس الأمر يتكرر حالياً ولكن أزمة حمو بيكا والآخرين تتمثل فى سوء الكلمات التى يقدمونها، فأنا لست ضد الموسيقى التى يقدمونها فهم أحرار فيها ولكن ضد الكلمات المستخدمة التى يجب ألا تقدم فى مجتمعنا فهذه ليست حرية لأنهم يكسرون قيم ومبادئ المجتمع، فما يقدمونه ليس فن المهرجانات إنما فن العشوائيات.

وما رأيك فيما يقدمه الفنان محمد رمضان؟

- من وجهة نظرى أن محمد رمضان من حقه أن يفعل ما يحلو له، فهو فى الأساس فنان وما يقدمه تقليد لما يحدث لدى الغرب، فهو يقدم قالباً غنائياً تمثيلياً، وأنا لست ضده ما دامت الكلمات التى يشدو بها ليس بها إيحاءات جنسية أو تطرف دينى أو ما يخالف العرف والتقاليد المصرية التى تربينا عليها، والموسيقى ليست حكراً على أحد، وأنا مع أن الجميع يغنى، لأننا فى النهاية نقدم سلعة، من يريدها سيذهب إليها حتى لو تم منعها ومراقبتها.

كيف رأيت تعاونك كملحن مع فنان كبير بحجم على الحجار؟

- على الحجار قامة فنية وغنائية نفتخر بها، وأنا واحد من جمهوره منذ أيام «أنا كنت عيدك»، وكان من أوائل الناس التى أحببت أن أهديها أغنيات من تلحينى، وشرفت بأن اسمى كُتب فى ألبوماته حينما كان يعمل مع الشاعر نبيل خلف، أهديته أغنية بعنوان «يمامة»، فشرف لى أن يكتب فى تاريخى أننى تعاملت مع على الحجار، وفخر لى أن يذكر التاريخ أننى لحنت له، وفى عيد ميلاده الأخير تقابلنا معاً وتحدثنا عن إمكانية تكرار التجربة مرة أخرى فى ألبوماته المقبلة.

ما حقيقة تقديم جزء ثانٍ من فيلمك الشهير «حريم كريم»؟

- بالفعل بدأنا منذ عدة أسابيع التجهيز للجزء الثانى من الفيلم مع الكاتبة والمؤلفة زينب عزيز والمخرج على إسماعيل، وانتهينا من القصة الأصلية للجزء ونعمل فى الوقت الراهن على التتابع الخاص بها وسنبدأ بعدها فى كتابة السيناريو، ومن ثم نعلن عن أبطال العمل والجهة الإنتاجية له، وللعلم قصة الجزء الثانى قد تجعلنا نفكر فى جزء ثالث حال نجاحه، ولكن أكثر ما أحزننى هو رحيل صديقى الفنان طلعت زكريا الذى كان له طعم وبصمة واضحة فى الجزء الأول، ولن نستطيع تعويضها بسهولة فى الجزء الثانى.

هل سيشارك ابنك «تيام» فى العمل؟

- «تيام» سيكون مفاجأة العمل، وسيظهر بدور كبير، وأنا أجبرته على المشاركة فى العمل، وهذه أول فرصة أعطيها له فى أعمالى بعد أن استطاع أن يثبت موهبته فى أعماله التى شارك فيها، وسيشارك فى العمل أغلبية نجوم الجزء الأول.

كيف تقيّم أداء «تيام» فى أعماله الدرامية التى قدمها حتى الآن؟

- أعجبتنى شخصية «فرح» التى قدمها فى مسلسل «أهو ده اللى صار»، كما كانت له تجارب جيدة مع مصطفى شعبان فى «أبوالبنات» ومع هانى سلامة فى «طاقة نور»، فهو يتقدم فى المجال بخطوات رائعة، دون أى مساندة أو دعم منى.

ما الفرق بين مصطفى قمر الممثل فى أول عمل سينمائى «البطل» وآخر عمل «فين قلبى»؟

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل