«رايز آب»: نسعى لفتح باب التواصل بين رواد الأعمال فى العالم العربى | المصري اليوم

انطلقت فعاليات قمة «رايز آب»، مساء أمس الأول، بحضور عدد كبير من رواد الأعمال فى مختلف القطاعات، بالإضافة إلى متخصصين عالميين، وسط توقعات بأن تصل مشاركات هذا العام لنحو 10 آلاف مشارك.

وتستهدف القمة فتح باب التواصل بين رواد الأعمال فى العالم العربى ومصر ومن لديهم القدرة سواء من المؤسسات أو المستثمرين لتنفيذ هذه الأفكار، خاصة أن الكثير منها أفكار غير تقليدية.

قال عبدالحميد شرارة، الرئيس التنفيذى للقمة، إن هناك نموًا متواصلًا فى عدد المشاركين فى «رايز آب» التى بدأت 2013، بهدف التواصل بين أصحاب الأفكار الجديدة ومن لديهم إمكانيات لمساندتهم لتحقيق هذه الأفكار.

وأضاف «شرارة»- خلال فعاليات اليوم الأول للقمة التى تستمر لمدة 3 أيام- أن هناك نحو 500 من الشركات والمشاريع الناشئة متواجدة خلال قمة هذا العام، مشيرا إلى ضرورة دعم الابتكارات الجديدة لدى الشباب وقطاع ريادة الأعمال فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مع التركيز على الشركات المحلية والإقليمية والعالمية التى حققت إنجازات فى رحلتها للنمو، موضحًا أن مقر الجامعة الأمريكية كان الأنسب لتنظيم القمة، خاصة أنها تحتفل بعيدها المئوى هذا العام.

وأوضح شريف عزيز، مدير العلاقات التجارية والابتكار بـ«رايز آب»، أن الهدف من القمة هو توصيل رواد الأعمال بالموارد التى تحتاج إليها هذه المشروعات، متوقعًا أن يصل عدد المشاركين هذا العام لنحو 10 آلاف مشارك.

وأشار «عزيز» إلى أن الفعاليات تتضمن عقد مسابقة بين 15 شركة ناشئة تحت سفح الأهرامات بحضور نحو 500 مستثمر، والجوائز تتضمن إقامة مكتب لأفضل شركتين خلال المسابقة مجانا لمدة عام فى دبى، بالإضافة لعدد من الجوائز المالية.

وعلى هامش القمة، أعلنت شركة «تريبال كريدت» عن الحصول على استثمارات بقيمة 5.5 مليون دولار، ستكون متاحة لتمويل الشركات الناشئة التى تسعى للحصول على حلول بنكية، وسيتم فتح باب التسجيل للشركات الناشئة للحصول على هذه الخدمات من خلال شركته.. كما أعلنت الشركة المصرية للإعلانات الخارجية عن طرح منتج جديد تقنى يسمح بتقييم فعالية المساحات الإعلانية والحملات الخارجية، وهو ما يسمح بتطوير آليات عمل الطرق التقليدية فى الإعلان، ما يسهم فى تحقيق نتائج أفضل للشركات.

وتركز القمة هذا العام على 7 قطاعات، تتضمن: الثقافة الابتكارية والاقتصاديات الابتكارية ورأس المال الذكى، وكيفية تحقيق النمو، والتكنولوجيات الناشئة والتكنولوجيات المالية، والتكنولوجيات التى يستفيد منها الجميع فى مجالات الصحة والتوصيل.. وغيرها من الخدمات التى يسعى المجتمع للحصول عليها بسهولة.

وقال رئيس الجامعة الأمريكية، فرانك ريتشاردونى، لـ«المصرى اليوم» إن مفهوم ريادة الأعمال متأصل فى فلسفة الجامعة ومناهجها التعليمية، مردفا: «نُعلّم الطلبة التفكير النقدى، وأن يسألوا الأسئلة الصحيحة وليس الإجابات الصحيحة، والالتفات إلى مشكلات المجتمع المصرى التى ينبع منها بالتأكيد بعض الفرص، وفى مصر هذا الأمر حيوى، فهى تحتاج لأن تفسح المجال لشبابها للتقدم للأمام، من هنا يأتى الإبداع ويتبعه الابتكار، وتوفير حياة أفضل، وتنمية اقتصادية، وفرص عمل.. مصر تحتاج ما هو أكثر من الاستهلاكية والشراء للنجاة.. مصر تحتاج لأن تقود المنطقة لأن لديها المقومات لذلك، وهى وجود عدد من الشباب غير متوافر فى دول أخرى أكثر تقدما، لكن يجب على الدولة ألا تحاول توجيه تلك القوة فى اتجاه واحد».

وأشاد «ريتشاردونى» باستعانة الشركات الناشئة بالذكاء الاصطناعى، قائلا: «الذكاء الاصطناعى بطبيعة الحال سيسلب بعض الوظائف من البشر، ولكنه فى الوقت نفسه يفسح مجالا لخلق وظائف جديدة تحتاج إلى التدخل البشرى، وهذا المزيج رائع».