المحتوى الرئيسى

أسرة تزعم نشوب حرائق بمنزلها دون سبب بالشرقية: «جبنا مشايخ ومفيش فايدة» | المصري اليوم

12/06 17:18

نيران تشتعل ما بين الحين والآخر ودخان كثيف يخرج من الغرف والسبب مجهول وباب يغلق على طفل داخل حمام من الداخل دون المساس به ظاهرة غريبة وحالة من الذعر والقلق الشديد تعيشها أسرة مقيمة داخل منزل مكون من طابقين بقرية الغزالي التابعة لمركز ومدينة فاقوس بالشرقية، ورغم التساؤلات العديدة وحالة التعجب والاندهاش التي تثير قلق العديد من الأهالي والجيران وما تعرضت له تلك الأسرة من خسائر فادحة جعلتهم يتركون منزلهم ويقيمون في مخيمات داخل الزراعات وسط ما تبقي من أطلال للأثاث إلا أن السبب لا يزال مجهول.

يقول عبدالستار عثمان، والده توفاه الله منذ عام ١٩٩٦ وتركه هو وأشقائه الخمسة لأمه التي عانت كثيرا حتى قامت بتربيتهم وتزوجوا جميعا عدا شقيقه الأخير أحمد والذي كان من المقرر زواجه خلال الشهور المقبلة، مؤكداً على أن منزلهم يعد ضمن أقدم منازل القرية وكان عبارة عن منزل متواضع مبني بالطوف ومعروش بالخشب والسدة حتى اجتهدوا وقاموا ببنائه وتزوج منذ ثلاث سنوات فيما تزوج شقيقه الأوسط محمد منذ عام قائلا كنا نعيش حياة طبيعية ولم نؤذي أحدا طوال حياتنا وليس بيننا وبين أحد أية خلافات حتى فوجئنا منذ أربعون يوما باشتعال النيران في شكائر بها أرز شعير مخزنة داخل شقة شقيقي الأصغر وهى شقة تحت التشطيب بالطابق الثاني ليس بها كهرباء إلا أننا لم نلتفت لذلك الحريق وقلنا أنه قضاء وقدر وبعد مرور ثلاثة أيام تجددت النيران مرة أخرى في الغرفة المجاورة لها وبدأت التساؤلات دون معرفة السبب الحقيقي لتلك الحرائق إلا أننا فوجئنا بعد ذلك باشتعال النيران في غرفة الأطفال وغرفة النوم المناظرة لها بالطابق الأرضي والتهمت النيران جميع محتويات الشقة وأستمرت الحرائق ما بين الحين والأخر والدخان الكثيف الذي يجعلنا غير قادرين على إخماد تلك النيران إلا بصعوبة بالغة وناشدنا العديد من المسئولين والجهات المعنية فضلا عن الإستعانة بعدد كبير من المشايخ الذين أتوا إلينا من مختلف المراكز والمحافظات لإيجاد حل لتلك الظاهرة ولكن دون جدوي.

وأضافت عفاف عثمان شقيقته الأكبر أن والدتهم عانت كثيرا من أجل تربيتهم وكانت تعمل ليل نهار حتى تزوجنا جميعا وهي أصبحت الان سيدة لا تقوي على الحركة نظرا لمرضها ويتم علاجها بالقصر العيني إلا أن ما تعرضنا له في الأونة الأخيرة من حرائق مستمرة ما بين الحين والأخر أتت على جميع أثاث المنزل ومحتوياته والمصوغات الذهبية الخاصة بزوجات أشقائي اللذان لم يمر على زواجها عامان وتحولت حياتنا إلى جحيم بسبب تلك الحرائق الغريبة والتى ألتهمت جميع ما نملك، لافتة إلى أن ما تبقي من فرش قاموا بتشوينه في أحد الأماكن المسور عليها بجوار المنزل حرصا عليها من النيران نظراً لأن بعض الجيران رفضوا وضعها عندهم لخوفهم من تكرار ما يحدث لهم إلا أننا فوجئنا بحريق كبير لم يحدث من قبل وقد أتي على جميع المحتويات من بطاطين وغسالات وأسرة ومراتب وغيرها وأصبح المنزل خاوي تماما وقد التهمت النيران محتوياته وجدرانه من الداخل.

والتقط زوج شقيقته ويدعي السيد على إبراهيم الحديث قائلا أن أحد المشايخ بعدما أتم قراءة القرآن والأدعية وأثناء توجهه للوضوء لصلاة الظهر فوجئ باشتعال النيران في الستارة وسط الصالة دون سبب فكبر الله أكبر الله أكبر وغادر المنزل ويروي موقفا أخر ما حدث لأحد أطفالهم والبالغ من عمره ٧ سنوات عندما دخل الحمام وفوجئ بأن الباب تم غلقه عليه من الداخل وحاول الطفل الخروج وحاولت أسرته كذلك مساعدته من الخارج وتم كسر كالون الباب دون جدوي حتى تمكنوا من إخراج الطفل من خلال شباك المنور الخارجي، مؤكداً على أن ما يتعرضون له فهو ظاهرة غريبة لا يعلمون سببها منذ أربعون يوما وحتى الآن رغم المناشدات المستمرة والاستعانة بالمشايخ حتى توجهوا إلى الوحدة المحلية بالقرية واعتصموا بها لإيجاد حل لما يحدث، لافتا أن رئيس مجلس المدينة وأعضاء مجلس النواب عن الدائرة سبق وأن قاموا بزيارتهم وتم مخاطبة فريق من الهلال الأحمر منذ يومين ونصبوا عدة خيام للإقامة بها في الزراعات خارج المنزل كما قاموا بحصر للتلفيات التي أتت عليها النيران مطالبا الجهات المعنية بالتدخل السريع لإيجاد حل لتلك الظاهرة وإنقاذ تلك الأسرة التي تعرضت للتشرد ما بين عشية وضحاها.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل