المحتوى الرئيسى

في عيد ميلادها- شريهان التي لا يمل الجمهور انتظار عودتها

12/06 12:00

من لم يشاهد الفنانة شريهان ويتخيلها فتاة أحلامه، أو كفتاة تحلم أن تكون في جمالها وخفتها ورشاقتها، أيقونة في عالم الفن منذ بدايتها إلى الآن.

في 6 ديسمبر عام 1964، كان الفن المصري على موعد مع مولد نجمة كبيرة، فنانة شاملة بمعنى الكلمة، هي شريهان التي يحل عيد ميلادها اليوم.

منذ طفولتها لفتت الأنظار إليها، تمتلك الموهبة بالفطرة، رأى فيها شقيقها الموسيقار عمر خورشد أنها ستكون فنانة، وساعدها لتبدأ خطواتها الأولى من خلال المشاركة في برامج الأطفال.

جمعت شريهان بين الموهبة وخفة الدم والرشاقة واللياقة مما مكنها من تقديم الاستعراضات بكل سهولة، كما كانت فتاة جميلة ذات شكل مميز، الشعر الأسود الطويل والرقة والدلع، وهو الشكل الذي تسعى بعض الفنانات اليوم إلى تقليده فنجدهن يظهرن بالشعر الأسود الطويل ويحاولن تقليد ضحكة ورقة شريهان، ولكن فرق كبير.

منذ بدايتها سارت شريهان في طريق النجاح، بداية من مسرحية "سك على بناتك" مع فؤاد المهندس لتشارك في مسرحيات أخرى بعدها، وكانت محظوظة بالعمل مع كبار النجوم سواء في السينما أو المسرح أو التليفزيون، مثلا فيلم "الخبز المر" مع فريد شوقي، ومسلسل "نار ودخان" مع كمال الشناوي كل ذلك في بداية دخولها الوسط الفني.

لفترة كانت شريهان تظهر في دور الفتاة المدللة الجميلة خاصة أنها كانت لا تزال في بداية العشرينيات مثل فيلم "العذراء والشعر الأبيض" أوتظهر كبطلة ثانية في أفلام لكبار النجوم مثل "خلي بالك من عقلك" مع عادل إمام.

لكن سرعان ما قررت أن تصبح هي النجمة الأولى لتشارك في أفلام من بطولتها، وحتى وإن استعانت بجمالها وكان شرطا ظهور مشاهد استعراضية لعرض موهبتها، لكن كانت الأفلام تناقش قضايا مهمة مثل "سوق النساء" و"الحب والرعب" وغيرها من الأعمال، ولتبتعد عن فكرة الجمال والفتاة من العائلة الارستقراطية، قدمت أدوار أظهرت فيها موهبتها مثل فيلم "عرق البلح" ودور الصعيدية.

الخطوة الكبرى التي سحرت فيها شريهان الجمهور هي الفوازير، إذ استطاعت اقتحام هذا العالم بنجاح كبير من أول مرة، رغم التألق والنجاح الكبير للفنانة نيللي في هذا الفن الاستعراضي، لكن شريهان وجدت لنفسها مكان، ليكون جمهور فترة أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات الأكثر حظا، فكل عام في رمضان ينتظر من ستقدم الفوازير نيللي أم شريهان؟

حتى يومنا هذا عندما تعرض فوازير شريهان نشاهدها كاملة، ننظر ونبتسم نعجب بأدائها وحركتها الاستعراضية، نجاح وجماهيرية عريضة لفنانة لم ولن تتكرر.

وكما نجحت شريهان على شاشات التليفزيون والسينما تألقت على المسرح، في "علشان خاطر عيونك" و"شارع محمد علي" إذ استمر عرض هذه المسرحيات لسنوات كما زارت بها الدول العربية.

نجاح مهني كبير، وجه جميل ومبتسم، كان يخفي آلام ومشاكل كثيرة عانتها النجمة الكبيرة في حياتها الشخصية، وكأن النجاح والشهرة دفعت ثمنه من حياتها الخاصة.

منذ طفولتها عاشت شريهان صعابا كثيرة، إذ أنها لم تكن تعرف أن والدها الحقيقي هو أحمد عبد الفتاح الشلقاني وعرفت بهذا الأمر وهي في عمر الـ11 عاما، وأن والدتها اعتماد خورشد تزوجت في السر.

حكت شريهان عن أمور خاصة من حياتها في لقاء تلفزيوني قديم لها مع الإعلامي اللبناني فؤاد عليوان، وقالت حينها إنها عندما اكتشفت من هو والدها لم تستطع مقابلته لأنه كان متوفيا.

عاشت شريهان في طفولتها مشاكل كثيرة فكان هناك قضايا مع أسرة والدها من أجل إثبات نسبها، ووقفت وهي طفلة صغيرة أمام عمها في القضاء من أجل الميراث.

وفي نفس اللقاء حكت عن الحادث الذي تعرضت له، إذ انقلبت بها السيارة لأكثر من مرة وتكسر ظهرها وعظم الحوض ودخل العظم إلى النخاع الشوكي، وكان الأمل أن تقف على قدميها من جديد منعدم، ولكن جاء طبيب وقال إن هناك عملية نسبة نجاحها بسيطة، وهي لم يكن أمامها اختيار فوافقت وسافرت وأجرت العملية في باريس، وأمضت وقتا طويلا هناك، إلى أن عادت بأمر الله وإرادتها ووقفت على قدمها من جديد.

ابتعدت شريهان عن الأضواء عام 2002 بعد إصابتها بمرض السرطان، عانت طويلا في رحلة العلاج، قررت التفرغ لأسرتها وبناتها من زوجها رجل الأعمال الأردني علاء الخواجة.

وبعد 14 عاما من الاعتزال فاجأت شريهان الجمهور بقرار عودتها، وأقيم احتفالا كبيرا عام 2017 امتلأ بالنجوم والدموع، دموع حب وتقدير لفنانة كبيرة.

خططت شريهان لتقديم عروض مسرحية تظهر فيها بشخصيات مختلفة لنساء أثرن في العالم، لكن حتى الآن لم تظهر للنور.

ومنذ الإعلان عن عودة شريهان وإلى الآن ينتظر الجمهور ما ستقدمه بشغف كبير، كل فترة يوجه أسئلة كثيرة عن سبب تأخر عرض المسرحيات، متى ستعود، الجميع مشتاق لها.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل