المحتوى الرئيسى

بعد 3 أسابيع من التوقف.. إصابة 37 فلسطينيا في جمعة "المسيرة مستمرة"

12/06 21:31

عادت مسيرات العودة وكسر الحصار على حدود قطاع غزة، اليوم، وذلك بعد توقفها لمدة 3 أسابيع في ظل ما أسمته الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار الداعية للمسيرات، تفويت الفرصة على الاحتلال الإسرائيلي لقتل المشاركين في المسيرات.

وأصيب 37 فلسطينيا، اليوم، بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الجمعة الـ83 لمسيرات العودة وكسر الحصار في شرق قطاع غزة، والتي حملت عنوان "المسيرة مستمرة".

وكانت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة، قالت في أواخر نوفمبر الماضي، إن "التأجيل جاء ارتباطاً بالظروف الأمنية الخطيرة جداً وفي ضوء تهديدات المجرم رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بارتكاب حماقة من خلال شن عدوان شامل جديد على قطاع غزة لحماية نفسه من الملاحقة في تهم الفساد".

وبدأت احتجاجات "مسيرات العودة" في 30 مارس العام الماضي للمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي المفروض منذ أكثر من عقد على قطاع غزة، وتثبيت حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها قبل 70 عاماً، وفقا لما ذكرته قناة "العربية" الإخبارية.

وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن الطواقم الطبية تعاملت مع 37 إصابة مختلفة منها 4 بالرصاص الحي و10 بأعيرة معدنية مغلفة بالمطاط، ومن بين الإصابات 10 أطفال جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المشاركين السلميين.

وكان آلاف الفلسطينيين توجهوا في وقت سابق، اليوم، إلى خمس نقاط على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة للمشاركة، فيما نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي مزيد من قواته على طول الحدود الشرقية بعد عودة المظاهرات التي توقفت لثلاثة أسابيع، وفقا لما ذكرته وكالة "معا" الفلسطينية.

وعلى صعيد آخر، أصيب شاب فلسطيني يدعى نور محمد نايف الصليبي، بجروح برصاص الاحتلال في بلدة بيت أمر شمال الخليل، وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها تعاملت مع إصابة خطيرة بالرصاص في البطن خلال مواجهات في بيت أمر، وتم تقديم الإسعاف الأولي للمصاب ونقله للمستشفى الأهلي بالخليل لتلقي العلاج.

ومنذ انطلاق مسيرات العودة، استشهد 362 فلسطينيا؛ منهم 15 شهيدًا احتجز الاحتلال جثامينهم، وأصيب 31 ألفًا آخرين، في قمع الاحتلال المتظاهرين واعتداءات أخرى في قطاع غزة، وفقا لما ذكرته مواقع تابعة لحركة حماس وأكده بيان لكتائب "القسام".

بدورها، ذكرت صحيفة "جيروزليم بوست" الإسرائيلية، اليوم، إن ما يقرب من 4 آلاف فلسطيني تظاهروا على الحدود مع قطاع غزة، بعد ثلاثة أسابيع من امتناع "حماس" عن إجراء وتمويل المظاهرات عند السياج الحدودي.

وكان رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية، الجنرال أفيف كوخافي، التقى ظهر اليوم، برؤساء مجالس مستوطنات غلاف غزة، وقالت  القناة الإسرائيلية الـ"13"، إن الجنرال كوخافي التقى برؤوساء مجالس مستوطنات غلاف غزة، برفقة قائد القيادة الجنوبية الإسرائيلية وقائد فرقة غزة، وفقا لما ذكرته وكالة "سبوتنيك" الروسية.

وفي سياق متصل، قال عبداللطيف القانوع المتحدث باسم حركة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007، إن الجماهير المشاركة في مسيرات العودة تؤكد من جديد استمرار المسيرات بحيويتها وديمومتها بأدواتها السلمية والشعبية وأنها ماضية بإجماع وطني ودعم شعبي دون تردد أو تلكؤ، موضحا أن مسيرات العودة قد تتريث أو تتوقف لكنها لن تنتهي إلا بانتزاع كامل مطالبها من الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق أهدافها.

من جانبها، دعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار الى أوسع مشاركة ممكنة في الجمعة القادمة على حدود غزة بعنوان "فلسطين توحدنا والقدس عاصمتنا"، وقالت في مؤتمر صحفي في ختام الجمعة الثالثة والثمانين: "ارتباطا بقرار المجرم ترامب باعتبار القدس عاصمة لهذا الكيان المزعوم فإننا نؤكد على رفضنا المطلق لوجود هذا الكيان السرطاني على أرضنا في القدس العاصمة وكل أرض فلسطين وندعو جماهير شعبنا للاحتشاد في الجمعة القادمة، الرابعة والثمانين، تحت عنوان (فلسطين توحدنا والقدس عاصمتنا)". 

وأكدت الهيئة الفلسطينية، في مؤتمر صحفي شرق مدينة غزة على استمرار وحدتها في الميدان الشعبي والعسكري، وأن كل قوى الشر لن تفرقها وأن ما تملكه من قوّة ردع للاحتلال أكبر مما يتخيله هذا الاحتلال، موضحة أن مسيرات العودة أحد أشكال النضال الوطني، ونحن من يقودها، ونحن من يوجه دفتها يميناً وشمالاً، نقدم، ونؤخر، ولا يملك أحد أن يقرر لنا، ولا يملك أحد أن يراهن على تراجعنا، فإن تقدمنا انتصرنا وإن تأخرنا التففنا إلى مربع أكثر قوة وأثر في نضالنا، والأمر بأيدينا نحن أصحاب القوة والحق. 

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم، إن وفد دولة فلسطين، فوجئ باختفاء لوحات المعرض الفني لرسومات الكاريكاتير من قاعات مؤتمر "الجنائية الدولية"، الذي استضافته فلسطين ومنظمة "الحق"، بهدف نقل معاناة أبناء الشعب الفلسطيني وإيصال أصوات الضحايا، مشيرة، في بيان، إلى أنه تم إزالة اللوحات التي أقيمت بمناسبة الدورة الـ18 لجمعية الدول الأطراف في نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، "بشكل خبيث" من أروقة قاعة اجتماعات الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية، في وقت متأخر من مساء الأربعاء الماضي، وإخفائها دون إذن مسبق أو تصريح من أحد.

وأدانت دولة فلسطين بأشد العبارات هذا العمل المشين، معتبرة أنه محاولة يائسة لإسكات صوت الضحايا الفلسطينيين التي انعكست وصدحت بقوة من خلال المشاركات في المؤتمر، وأمام جميع الدول الأعضاء والمشاركين.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل