المحتوى الرئيسى

انتهاء قمة الناتو والمحصلة صفر.. أطماع تركية وتهديدات أمريكية ومخاوف فرنسية.. والكل يقف ضد الصين.. وأردوغان المدان الأكبر في أوروبا

12/05 22:10

- عراقيل أمام تنفيذ جيش أوروبي موحد

- فجوة كبيرة بين قادة الأطلسي بعد تصريحات ماكرون

-أوروبا تحاول وضع حد لتمرد أردوغان

بعد انتهاء اجتماعات حلف الناتو بالقرب من العاصمة البريطانية لندن، كشفت التصريحات من قادة الدول الغربية خاصة أمريكا وفرنسا وتركيا، عن حجم الفجوة بين هذه الدول وسياساتها المتشظية رغم ما حاول البيان الختامي للقمة مداراته من هذه الفجوات ، إلا إن هذا فتح بابًا للنقاش حول حجم الخطر التركي، وحقيقة نظرة ماكرون للحلف، والتهديدين الروسي والصيني لأوروبا وأمريكا، ومحاولات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نزع يديه من أوروبا وإجبار دولها على دفع التزامات الحلف.

البداية كانت من تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل اجتماعات الحلف بأيام، حينما أعلن موت الحلف بالسكتة الدماغية وإن هذا الحلف أصبح وجوده من الماضي لعدم قدرته التعامل مع المستجدات على الساحة الدولية، وهو ما لاقى ردود فعل معارضة من قادة أوروبا كالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي رفضت ذلك.

وبينما لم يوفق ماكرون في وصف الحلف واعتباره في حكم الميت، هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، واعتبر إن مايقوم به في سوريا مخالف لمفاهيم الحلف في الدفاع عن أي خطر يهدد دول أوروبا، فهجومه على الأكراد، إنماء لداعش الإرهابي من جديد، وهنا تختلف فرنسا مع أردوغان وتعريفة للإرهاب.

ويصنف أردوغان قوات سوريا الديمقراطية بأنها والأكراد جماعات إرهابية لا تختلف عن داعش، رغم إن الاكراد كانوا ضمن المجموعات التي هزمت داعش في سوريا، هذا في ظل وجود تقارير رسمية من روسيا تفيد بأن أردوغان كان يتعامل مع الدواعش، إضافة إلى مقتل زعيمهم أبوبكر البغدادي على مقربة من الحدود التركية السورية، دون أن تقوم تركيا ولو لمرة بالحديث عن متابعتها لزعيم المتطرفين، أو قولها إنها تعلم بوجوده، وذلك باعتراف الولايات المتحدة التي قالت إن تركيا لم تساعدها بأي معلومات حول البغدادي قبل انتحاره بعد محاصرة قوات أمريكية خاصة له في موقعه بالقرب من تركيا.

أما الخلاف بين ترامب وماكرون فيدور حول التجارة بينهما، حيث ترى أمريكا إنه على فرنسا دفع مقابل لما تغرمه لشركات التكنولوجيا الأمريكية العاملة في فرنسا.

وكان الاتفاق الأبرز بشكل نسبي هو عل ضرورة وقف أو الحد من التغول الصيني العالمي وسيطرتها على الأسواق الدولية، هذا بخلاف لتهديداتها للدول في جنوب شرق آسيا ومحيطها الجغرافي وهي دول تمتلك علاقات متعددة مع أوروبا.

وأمام طلبات ترامب بزيادة حصة الدول من المساهمات، فقد ذكرت شبكة بلومبرج الأمريكية، إنه مما يؤسف له، إنه ليس من المتوقع تشكيل جيش أوروبي موحد في المستقبل القريب، أو على الإطلاق لمواجهة روسيا أو في حال أردات أمريكا الخروج من الحلف.

ويتحمل الرئيس الأمريكي مسئولية إشعال الكثير من التوترات لدى زعماء القارة الأوروبية، بسبب وضعه مشروطية التزام بلاده بموجب المادة الخامسة من ميثاق حلف الناتو – التي تقضي بأن الهجوم العسكري على عضو واحد من أعضاء الحلف يعتبر هجومًا على أعضاء الحلف كافة- مع الحلف.

ودعت ميركل المجتمع الأوروبي بـ«الفطام» عن الرعاية الأميركية المستمرة والعمل على إنشاء جيش أوروبي حقيقي وموحد.

وحلم الجيش الأوروبي الموحد قديم قدم المشروع الأوروبي ذاته. فلقد صيغت فكرة تشكيل الجيش الأوروبي الموحد منذ عام 1952 من قبل بلجيكا، وفرنسا، وإيطاليا، ولوكسمبورج، وهولندا، وألمانيا الغربية. وكان ذلك قبل أن يُسمح لألمانيا ما بعد الحرب العالمية الثانية بأن يكون لها جيش خاص وجنود مجندون.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل