بين الكيمياء الحيوية وركوب الدراجات.. ابنة الإسكندرية تجوب شوارعها بالعجل وتشجع البنات

بين الكيمياء الحيوية وركوب الدراجات.. ابنة الإسكندرية تجوب شوارعها بالعجل وتشجع البنات

منذ 4 سنوات

بين الكيمياء الحيوية وركوب الدراجات.. ابنة الإسكندرية تجوب شوارعها بالعجل وتشجع البنات

في الإسكندرية حيث جمال الطبيعة والبحر والأجواء الرائعة التي يحبها الكثيرون، رصد موقع صدى البلد، فتاة ترغب في نشر فكرة إيجابية رائعة للفتيات ومصاحبة للبيئة، وهي فكرة ركوب الدراجات.\nممارسة الرياضة والتمارين الرياضية من الأمور الهامة التي يجب عدم التهاون بها، وهذا لفوائدها الرائعة على الصحة والجسم بشكل عام، كما أنها تحسن من الحالة المزاجية للشخص من خلال التخلص من الطاقة السلبية، أما ما لا يعرفه الكثيرون هو أن وركوب الدراجات من أبرزها، ولهذا يحرص الغرب على استعمالها كوسيلة للتنقل، وهذا ما سعت "شيماء مصطفى" لتحقيقه.\nشيماء مصطفى، طبيبة كيمياء حيوية ومدربة ركوب دراجات للفتيات في الإسكندرية، اعتادت شيماء ركوب الدراجة منذ الصغر، وأصبحت تنظم فعاليات بالعجل في الإسكندرية، حتى نالت الفكرة إعجاب الكثيرات وأرادوا أن يفعلوا مثلها، لكن بالطبع العديد من الفتيات كانت تشعر بنوع من الإحراج والرهبة في خوض التجربة خوفا من تعليقات الناس لهم في الشارع، ومجموعة أخرى لا تعرف قيادة الدراجة من الأساس، لكن استطاعت ابنة الإسكندرية أن تكسر كل تلك الحواجز وتجعل الكثير من الفتيات تُقدم على تعلم ركوب الدراجات، ومن هنا بدأت "شيماء" في تشجيعهم للفكرة وتدريبهم على ركوب الدراجات، والفكرة لقت انتشارا في محيط الإسكندرية.\n"أنا اتخضيت ومكنتش متخيلة كده" بهذه الكلمات عبرت كابتن شيماء عن انبهارها بالأعداد الكبيرة من الفتيات والسيدات اللاتي يرغبن في تعلم ركوب الدراجات، وبسبب أعداد الفتيات الهائلة اللواتي أردن أن يخضن التجربة، تحمست شيماء في استكمال ما بدأته وأوضحت أن هدفها هو نشر ثقافة ركوب البنات للعجل بشكل عادي في الشارع.\n"أنا بحب الرياضة وأي حاجة فيها حركة من وأنا صغيرة " هكذا أوضحت كابتن شيماء مصطفى سبب قيامها بتدريب ركوب العجل رغم عملها كطبيبة، فلم يمنعها عملها كطبيبة، وأستاذة جامعية، من ممارسة رياضتها المفضلة التي ارتبطت بها منذ صغرها، وتشجيع أخريات على القيام بذلك.\nوتابعت: "بدأت قيادة الدراجات منذ إن كان عمري 6 سنوات، وكانت رياضتي المفضلة وقت الطفولة، والدراجة أصبحت جزءا من حياتي، حتى قررت أن أبدأ بتدريب الأطفال والفتيات، وكذلك السيدات والرجال، على قيادة الدراجات، فبدأت اشترك كمدربة في مكان للتدريب بشكل جزئي في وقت الفراغ" ومع زيادة الأعداد خاصة من السيدات في الفئة العمرية ما بين 30 و 40 سنة، بدأت أعمل بشكل دائم كمدربة ركوب دراجات للفتيات والسيدات منذ عام،\nوما أثار إعجابها هو أن أكثر المقبلين على تعلم قيادة الدراجات هم من الأمهات وسيدات أعمال، أرادوا أن يتعلموا القيادة لمشاركة أطفالهم لحظات الترفيه، بجانب كونها رياضة تضيف تجديد إلى حياتهم و كسر الروتين والتخلص من الطاقة السلبية.\nأما عن الوقت المخصص للتدريب قالت: "يكون من 3 إلى 4 أيام في الأسبوع، من 2 إلى 4 ساعات"، قائلة: "بشتغل، وبدرب، وبتمرن وبدرس لطلبة الجامعة مادة الكيمياء الحيوية، كما أنني لدي أكثر من عمل آخر، والشيء الأساسي في يومي بالطبع هو ركوب الدراجة".\nوقالت: "الفرحة اللي بتظهر على وجوههم، بعد أول طلعة بالعجلة، ورسائل الشكر وكلامهم ليا، خلتني أدي وقت زيادة للتدريب، وأحاول أنقل لهم أسلوب حياتي وتنظيم وقتي والعمل على تحقيق طموحي، وإن كل واحد فيهم يشتغل على حلمه".\nأما عن أكثر النصائح التي تقدمها للفتيات اللاتي يرغبن في البدء لتعلم ركوب الدراجات هي وضع السماعات في أذنيهم وإظهار أنهن لا يبالوا بما يجري حولهن، وتجنب الاتصال بالعين مع أي شخص في الشارع لتجنب المضايقات.\nكما رصدت عدسة صدى البلد مدى تقبل باقي الأفراد لفكرة ركوب السيدات لركوب الدراجات، لنجد نجلاء وزوجها محمد شريف الذي جاء ليشجعها في أول تعامل لها بالدراجة في شوارع الإسكندرية بعد أن بدأت التمرين لركوبها منذ 10 أيام، حيث أوضحت نجلاء بأنها كانت ترغب بشدة في هذه التجربة لكن زوجها كان يظن أنها لا تستطيع القيام بذلك لكنه جاء اليوم ليشجعها، كما أعرب عن إعجابه وفخره بها.\nروى أحمد أحد المشاركين في فاعلية ركوب العجل للفتيات بأنه تعرض لكثير من المضايقات على الرغم من كونه ولد، وعلى الرغم من ذلك لم تخشى صديقته فريدة ركوب الدراجات وتحاول أن تمارس هوايتها المفضلة في ركوب الدراجات دون الاعتبار لأي شيء.

الخبر من المصدر