عاطف الشريف يكتب: الشائعات سلاح الإرهاب الأول وإنا عليه لقادرون

خلال السنوات الماضية اعتمدت الجماعة الإرهابية وعملاؤها وناشطوها على مواقع التواصل الإجتماعى والفضائيات على سلاح الشائعات لبث الفتنة والحقد ولتفتيت قوى المجتمع التى توحدت وأجمعت على إقصائهم وثارت على بهتانهم يوم خرجت عليهم ثائرة فى الثلاثين من يونيه عام 2013 .

وكان لا بد من مقاومة هذا السلاح الذى مازل يسرى بيننا دون ان نتمكن منه وندمره تدميرا كاملا.. فمستخدمو سلاح الإشاعات يقتحموننا من كل حدب وصوب.. فالعملاء فى كل مكان وفى دول مختلفة وأرض المعركة شاسعة الإنتشار وهى بالتأكيد تتمثل فى مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك وتويتر وغيرها بالإضافة لفضائيات الخيانة مثل الجزيرة والشرق ومكملين وغيرها من الوسائل الاعلامية العالمية التى يسهل شراء القائمين عليها بالمال رغم تاريخها الاعلامى الطويل مثل البى بى يى وغيرها.

الرئيس عبد الفتاح السيسى والحكومة متمثلة فى مجلس الوزراء والإعلام المصرى الحر والمثقفون من ابناء مصر المخلصين كل هؤلاء تصدوا لهذا السلاح الرهيب.. نعم استطاعوا ان يضحضوه وان يجعلوا من أنفسهم درعا يتصدى للإشاعة ويستطيع فرزها بقدر الإمكان.. إلا اننا جميعا يجب ان نستمر فى المواجهة ونشر المعرفة بيننا وبين الجميع من فئات المجتمع.

مؤخرا كنت واحدا ممن أداروا ندوة حول سلاح الإشاعات وكيف ينشر سمومه بيننا وكيفية التصدى له ومواجهته وإيقافه فى مهده.. ووجدنا تجاوبا كبيرا من الحضور واتحادا من الجميع للعمل على مواجهة الشائعات.. فبحسب المركز الاعلامى لمجلس الوزراء تعرضت مصر فى الفترة السابقة لما يقرب من 25 ألف شائعة.. هذه الفترة لا تتجاوز الاربعة أشهر.. فما بالك بكم الشائعات التى تعرضت لها مصر خلال اربع سنوات؟!

المواجهة مهمة.. والنظام وحده بحكومته ومجلس وزرائه واجهزته الإعلامية لن يستطيع القضاء على الشائعات ولا أى نظام فى العالم يستطيع ذلك إلا بإرادة شعبية.. لذلك ونحن افراد الشعب لا بد ان نكون على قلب رجل واحد فى عملية التصدى لتلك الشائعات.. فلدينا من الوعى والمعرفة والخبرة التى اكتسبناها خلال السنوات القريبة الماضية ما يؤهلنا لذلك.

ومهم أيضا ان تفتح لنا الحكومة المجال للوقاية من الشائعات اكثر من ذلك ولا تكتفى بنشر الاشاعة ونفيها من خلال مجلس الوزراء.. أى انه لا يجب ان يكون هناك مصدر وحيد لنفى الإشاعات بمعنى ألا يكون هناك مصدر وحيد للمعلومة.. فالبرلمان ايضا يجب ان يكون له دور فى قيادة هذا العمل وكذلك الأحزاب السياسية والمجتمع المدنى دون أية قيود دستورية أو قانونية أو عملية.. او أى تشكيك فى وطنية كل فرد فيهم.

كما ان وجود معارضة وطنية هو أمر يعمل على شل حركة أى شائعة ويجعل منها فقاعة فى الهواء.. والمؤكد ان وجود إعلام قوى مستنير وصحافة رصينة واثقة من ذاتها ويثق فيها الشعب سيكون درعا واقيا من أى شائعات.

كل ما سبق لا يتطلب من أموالا تُنق ليخرج لنا من يقول نحن فى غنى عنه.. إنما يتطلب منا إرادة وتماسكا ووحدة.. وأنا أظن ان الشعب المصرى كله بعيدا عن تلك الفئة الشاردة المسماه بالإخوان بات متوحدا تحت راية رئيسه العظيم.. وبتنا نعلم جميعا أن نشر الشائعات هو سلاح الإرهاب الأول وإنا إن شاء الله عليه لقادرون.. فتعالوا نبدأ من جديد حملة مجتمعية قوية للفتك بهذا السلاح الإرهابى الخطير.. سلاح الشائعات.. وللحديث بقية..