وزير الدفاع الأمريكي: بلادنا أتمت انسحابها العسكري من شمال شرقي سوريا

قال وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، اليوم، إن الولايات المتحدة أتمت انسحابها العسكري من شمال شرقي سوريا، ليصبح عدد الجنود الأمريكيين في بقية أنحاء سوريا 600 جندي.

وأشارت تصريحات إسبر إلى نهاية فترة اضطراب وغموض، بشأن الوجود العسكري الأمريكي في سوريا بعد أمر الانسحاب الأولي الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب في أكتوبر الماضي، ومنذ إعلان ترامب، تراجع حجم القوات الأمريكية في سوريا بنحو 40%، وكان العدد نحو ألف فرد.

وأسفر النزاع في سوريا منذ عام 2011 عن مقتل أكثر من 370 ألف شخص ونزوح الملايين، وفقا لما ذكرته وكالة الانباء الفرنسية "فرانس برس".

وأكد إسبر في مقابلة مع وكالة "رويترز" للـنباء، احتفاظه بالقدرة على إدخال أعداد صغيرة من القوات وإخراجها وفقا للضرورة في سوريا، مشيرا إلى أن عدد القوات سيتأرجح عند مستوى 600 فرد في المستقبل المنظور.

وقال وزير الدفاع الأمريكي، خلال عودته من قمة حلف شمالي الأطلسي "الناتو" التي عقدت في العاصمة البريطانية "لندن": "سيكون العدد ثابتا نسبيا حول ذلك الرقم، ولكن إذا رأينا أن هناك أمورا تحدث، فسيكون باستطاعتي زيادة العدد قليلا".

ولم يستبعد إسبر خفض مستوى القوات على نحو أكبر، إذا ساهم الحلفاء الأوروبيون في المهمة بسوريا، موضحا: "إذا قررت دولة حليفة عضو في حلف شمال الأطلسي تقديم 50 فردا لنا، فقد يكون بمقدوري سحب 50 شخصا من قواتنا".

وفيما يتعلق بالمحادثات الأمريكية مع تركيا بشأن منظومة "إس 400" الروسية، أوضح المسؤول الأمريكي، أنه لا تقدم جرى بهذا الخصوص.

وكان الجيش الأمريكي قال إنه يركز على الحيلولة دون ظهور تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا مرة أخرى، ونفذ غارة الشهر الماضي أدت إلى مقتل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي.

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن في في 27 كتوبر الماضي، مقتل  البغدادي في عملية عسكرية امريكية في شمال غربي سوريا، وقال الأمريكيون إنّ البغدادي الذي يعدّ مسؤولاً عن العديد من الفظاعات المرتكبة بين العراق وسوريا وعن اعتداءات دموية أخرى، فجّر الحزام الناسف الذي كان يرتديه.

وأشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال زيارته لـ"لندن"، إنه يرغب في الاحتفاظ بقوات أمريكية لضمان عدم سقوط احتياطات النفط السورية مرة أخرى في يد التنظيم الإرهابي، وفقا لما ذكرته قناة "سكاي نيوز عربية" الإخبارية.

وأوقع انفجار استهدف رتلا للقوات التركية في شمال سوريا الخاضع لسيطرة فصائل موالية لأنقرة عددا من القتلى والجرحى، وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، مقره العاصمة البريطانية "لندن"، إن رتلا للقوات التركية استُهدف بسيارة مفخخة خلال توجهه إلى "قاعدة البلدق" غربي مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي، فيما لم يعلن "المرصد السوري"، حصيلة محددة للقتلى أو الجرحى واكتفى بالإشارة إلى إصابة عدد من عناصر "القوات التركية" بجروح متفاوتة.

وأشار "المرصد السوري"، إلى "معلومات مؤكدة عن سقوط قتلى من القوات التركية"، بالتزامن مع تحليق طائرات تركية في أجواء المنطقة، فيما ذكرت قناة "سكاي نيوز" الإخبارية، أن الانفجار، أسفر -بحسب المصادر- عن قتلى من القوات التركية وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، ونقل المصابين إلى الأراضي التركية، تزامنا مع تحليق طائرات تركية في أجواء المنطقة.

وكانت تركيا شنت عدوانا في 9  أكتوبر الماضي، في شمال شرقي سوريا وسيطرت أثره على قطاع بطول 120 كيلومترا داخل الأراضي السورية على طول الحدود بين البلدين، وأثار العدوان الذي بدأته أنقرة عقب إعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب سحب قوات بلاده من شمال شرقي سوريا، موجة استنكار دولية.

وفي سياق آخر، أعلن مركز المصالحة الروسي في سوريا-التابع لوزارة الدفاع الروسية- أن مسلحين أطلقوا النار على ناد رياضي في مدينة تل رفعت بريف حلب، ما أسفر عن مقتل 10 مدنيين بينهم 8 أطفال، وإصابة 13 شخصا بجروح.